تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فقد انعقد لبيان جهود الأعلام الأوائل في مجال الدراسة والبحث الصوتي، وذلك أمثال: أبي الأسود الدؤلي، والخليل بن أحمد، وسيبويه، والزجاجي، والمبرد، وابن دريد، وابن جني وغيرهم. وكذلك جهود البلاغيين القدامى أمثال: (الجاحظ، والرماني، وابن سنان الخفاجي، وعبد القاهر الجرجاني، والزمخشري، والرازي، وغيرهم). وأيضاً جهود علماء القراءات مثل: (الداني، و مكي بن أبي طالب، وابن الجزري، والشاطبي). بالإضافة إلى جهود المحدثين أمثال: (د. إبراهيم أنيس، و د. تمام حسان، و د. كمال بشر، و د. عبد الصبور شاهين، و د. عبده الراجحي، و د. أحمد مختار عمر وغيرهم من أعلام الدراسات اللغوية الحديثة.

و الفصل الثاني: بعنوان " القيم و التلوينات الصوتية في القرآن الكريم ".

ويهتم بإبراز هذه القيم والتلوينات الصوتية وأثرها في تغيير معنى الكلمة والجملة والتركيب القرآني. ويضم المباحث التالية:الفصاحة، والإيقاع (صوتي، وترتيلي)، والتنغيم (النبر، والارتكاز، والضغط)، والفاصلة، والمقاطع الصوتية، والحكاية (حكاية الصوت للمعنى)، و حسن التأليف (التلاؤم والتنافر)، والمناسبة الصوتية، والمحسنات الصوتية (الجناس، والتكرار، والمشاكلة، والسجع).

والفصل الثالث: بعنوان " أثر التلوينات الصوتية في انتقاء الكلمة القرآنية ".

ويهتم هذا الفصل بإبراز مشكل العلاقة بين التلوين الصوتي بمختلف ألوانه وأشكاله وانتقاء المفردة القرآنية في سياقها المفرد بدايةَ، وهذا إنما يتم على مستويات دلالية ونصية يعانقها التلوين الصوتي في سبيل إبراز هذا الانتقاء.

والفصل الرابع: بعنوان " أثر التلوينات الصوتية في دلالات الكلمة القرآنية ".

ويحاول هذا الفصل الاضطلاع بالشق التحليلي والتفسيري لما تم من انتقاءات في سياق المفردة القرآنية من خلال معانقاتها لفنيات التلوين الصوتي. فيغوص على تفسير كل انتقاء حدث من خلال إبراز أثر التلوين الصوتي على دلالات الكلمة بعد الانتقاء والاختيار، وذلك في محيط سياقها المصغر في الجملة القرآنية.

والفصل الخامس: بعنوان " أثر التلوينات الصوتية في دلالات التراكيب ".

وينعقد هذا الفصل لبيان الأثر الجمالي والنصي للتلوينات الصوتية في السياق الأكبر؛ سياق التركيب القرآني، وما يتبع هذه التلوينات من تثويرات دلالية تتضح آثارها في بنية السياق القرآني.

والفصل السادس: وهو بعنوان " بلاغة التلوين الصوتي في القراءات القرآنية ".

ويهدف هذا الفصل إلى محاورة القراءات القرآنية اعتماداً على الحكم القطعي لما تواتر منها بقرآنيتها، وذلك بغية لمح ما تحويه من أدوات تلوينية صوتية في سياقاتها الثرية.

ثم الخاتمة بما شملته من إيضاح لأهم ما أسفر عنه البحث من نتائج.

نتائج البحث:

وضح من تأمل السياقات التوظيفية لفنيات التلوين الصوتي في القرآن الكريم أنّ هذه التلوينات تتعاضد معاً لتشكيل منظومة جمالية تشمل في إطارها العام معطيات اللغة كلها من أصوات وصرف ونحو ودلالة، أي إنها تبدأ من الوحدة الأولى للبناء التركيبي في الكلمة وهو الصوت لتصل إلى الوحدة الأعظم في البناء وهي الدلالة. ثمّ إن هذه التلوينات لا تقف عند حدود فاصلة لمستويات اللغة، بل إنها تتصرف في تفصيلات هذه المستويات بكلّ طلاقة بالشكل الذي يمنح السياق الدلالي في القرآن الكريم صفة الإعجاز في الأداء، والجمالية في الدلالة.

وقد استبان من خلال السياق التأملي لفنيات التلوين الصوتي في القرآن الكريم وما يلحقه من تأثيرات جمالية تترك بصماتها على الدلالة القرآنية على مستوى الإفراد والتركيب بعض النتائج نوجزها فيما يلي:

أولاً: التلوينات الصوتية في حقيقة أمرها استثمار توظيفي لمعطيات اللغة كلها بما يخدم السياقات الجمالية المعتمدة في جوهرها على فنية الأداء التي هي جوهر هذه التلوينات الصوتية. وهذا الاستثمار التوظيفي يتمّ على المستوى الأمثل في النص القرآني من خلال معانقة هذه التلوينات لسياقات النص القرآني، وما يتبع ذلك من محاولات للمح المظاهر الجمالية المتولدة عن هذه المعانقة على المستوى الإفرادي (الكلمة) ثم على المستوى التركيبي (الجملة والتركيب).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير