تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما عن منهجية البحث ومضمونه وخطة البحث فقد سلكت الباحثة –مشكورة- من حيث منهجية الدراسة المصطلحية سبيلا منهجيا لدراسة مفهوم التأويل في نصوص القرآن الكريم والحديث الشريف. ولما كان هذا الأسلوب في بيان المفاهيم بكرا في أدواته المنهجية وفي تطبيقاته في العلوم الإنسانية والإسلامية , وكانت دراسة المفاهيم على ضوئه تقتضي تبين دلالاتها ومقوماتها الذاتية , من جهة , وامتداداتها داخل النسيج المفهومي للنص عامة، ارتأت الباحثة ضرورة وضع خطة للبحث تقتضي تقسيمه إلى أبواب ثلاثة تتضمن مايلي:

الباب الأول: مدخل منهجي: نظرا لجدة البحث في الموضوع بهذا المنهج , فإن هذا الباب يشكل مدخلا نظريا مكونا من فصلين:

الفصل الأول: خصص لبيان مفهوم الدراسة المصطلحية باعتبارها المنهج المتبع في دراسة مفهوم التأويل في القرآن والحديث. وهو يدور على ثلاثة مباحث: (أولها) عن التعريف بعلم المصطلح, و (الثاني) عن تعريف الدراسة المصطلحية وواقعها, و (الثالث) عن خطوات الدراسة فيها وإجراءاتها المنهجية المختلفة.

الفصل الثاني: مداره على خصوصية دراسة المصطلح القرآني بهذا المنهج, وهو يشتمل على ثلاثة مباحث: (أولها) معنى المصطلح القرآني وواقع الدراسة فيه, و (والثاني) عن موجبات الدراسة المصطلحية للألفاظ القرآنية , ومقاصدها , و (الثالث) يدور على الخصوصية المنهجية في دراسة المصطلح القرآني.

الباب الثاني: يتعلق بدراسة دلالات مصطلح التأويل ومقوماته, أعني تعريفه وصفاته وعلاقاته, في نصوص القرآن والحديث. ويتكون هذا الباب من فصلين:

الفصل الأول: درست فيه دلالة المصطلح في القرآن والحديث, وخلصت في النهاية إلى وضع تعريف المصطلح. ولذلك فهو يشتمل على مبحثين,: (أولهما) الدلالة اللغوية للفظ التأويل, و (الثاني) حد التأويل في اصطلاح القرآن والحديث.

الفصل الثاني: درست فيه خصائص المصطلح وصفاته وعلاقاته في مبحثين (الأول) عن خصائص مصطلح التأويل وصفاته , (والثاني) عن علاقته بأسرته المفهومية.

الباب الثالث: موضوعه دراسة الامتدادات والتشعبات المفهومية لمصطلح التأويل, وهو مكون من فصلين أيضا:

الفصل الأول: خصص لعرض تلك الامتدادات على مستوى الفروع الاصطلاحية, ضما أو اشتقاقا. لذلك انقسم هذا الفصل إلى مبحثين (أحدهما) عن ضمائم المصطلح , و (الثاني) عن مشتقاته.

الفصل الثاني: خصص لدراسة تلك الامتدادات على مستوى القضايا التي تثيرها بعض سياقاته في النصوص , وقد انقسم – بعد سبر تلك القضايا – إلى مبحثين: (الأول) يدرس قضية التفسير, و (الثاني) مداره على قضية المحكم والمتشابه.

ثم انتهى البحث إلى خاتمة عامة في تحصيل أهم ثمار الأبواب الثلاثة, وتأصيل المنهج في دراسة المصطلحات القرآنية هي كالتالي:

" ينتظم الكلام في خاتمة البحث في مسلكين: أحدهما نجني فيه محصول ما تقدم في فصول البحث ومباحثه, بشكل يفضي إلى الصورة التي يرسمها القرآن الكريم لمصطلح التأويل. والثاني: نتذوق فيه ثمرة هذه التجربة مما ينفع في تأصيل الرؤية العلمية العامة التي وجهت هذا البحث , وأفضت إلى تحصيل تلك الثمار.

أما المسلك الأول, فيتلخص القول فيه في سبع نتائج, تتعلق الأولى منها بمنهج البحث, والأخرى بتطبيقه:

1 - لقد تم النظر إلى مفهوم التأويل في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف من خلال منهج الدراسة المصطلحية, التي وسمتها أحيانا بعلم اصطلاح النص. وهي دراسة تهدف إلى تبين المفاهيم وبيانها, باتباع أصول وأدوات منهجية تعتمد الوصف ولا تستبعد الرؤية التاريخية, وتجمع بين التحليل والتركيب, والاستقراء والاستنباط, كما يتجلى ذلك من خطواتها وإجراءاتها, سواء في الإعداد أو في العرض. وتتجلى فائدة دراسة المفاهيم القرآنية على ضوء هذا المنهج في تحرير واقع البحث في المصطلح القرآني من المذهبية في الفكر, والعمومية في القول, وتعود بالمصطلح إلى مفهومه القرآني الخالص, المعبر عن التصور القرآني الخالص, وخاصة إذا ما روعيت الخصوصية المنهجية في دراسة المصطلح القرآني, وكلمة التأويل, خاصة , سواء على صعيد أصول هذا المنهج أو على صعيد إجراءاتها التطبيقية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير