تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد سعت هذه الدراسة إلى إثبات أن التنوع بين الجموع سواء منها المذكر أو المؤنث أو التكسير ليس ضربا من التوسع اللغوي أو الثراء النحوي أو الجواز الصرفي أو مراعاة للفواصل أو المواءمة اللفظية أو الدلالة العددية إنما هو تنوع دلالي مقصود في سياقاته للكشف عن سر من أسرار إعجاز هذا الكتاب اللغوي الصرفي 0

ولما كانت الجموع في القران كثيرة ومتنوعة والدراسة لا تستوعب لكل ذلك , فقد اقتصرت على الجموع المتنوعة في السياقات, ذات الأصل اللغوي الواحد , والتي اتفقت مفرداتها

فهناك جموع متنوعة في سياقات اختلفت مفرداتها مثل: أولاد , ولدان لان مفرد الأولى ولد ومفرد الثانية وليد , ومثل حداد وحدود؛ لان مفرد الأولى حديد , ومفرد الثانية حدّ 0

وهناك جموع لم تتنوع في الاستعمال في السياقات مثل: الأنهار , الأشراط , الأوتاد , الأسفار , الأزلام

وقد اقتضت طبيعة هذه الدراسة أن أقدمها في فصلين الأول نظري والثاني تطبيقي تقدمتهما مقدمة وتلتهما خاتمة

تضمنت المقدمة الحديث عن أهمية هذه الدراسة وأسباب اختيار الدراسة والمنهج المعتمد في هذه الدراسة

والفصل الأول (الدراسة النظرية) مقسم على ثلاثة مباحث:

الأول بعنوان: (تمهيد عند علماء الصرف) وقد تحدثت فيه تعريف الجمع من الناحية اللغوية والاصطلاحية وعدم اطراد قول من يرى دلالة الجمع السالم على القلة وجمع التكسير على الكثرة 0

وعن أنواع الجمع الثلاثة والملحق بالجمعين السالمين موضحا سبب تسمية كل جمع من هذه الجموع 0

وإن الصفات (سواء منها اسم الفاعل أم اسم المفعول) أم غيرها يمكن أن تجمع جمع تكسير , وأن كان بعضهم يضعّف ذلك أو يعتبره شاذ ا 0

وأما المبحث الثاني بعنوان: (موقف علماء الصرف من تعدد صيغ الجمع) وقد ذكرت فيه أن الجمعين السالمين لا يتعددان في الاستعمال وليست لهما أقسام أو فروع وإنما هناك ألفاظا تلحق يهما في الإعراب وتسمى الملحقات وتختلف عن الجمعين السابقين بأنها ليس لها مفرد من لفظها

ولان جمع التكسير يعد من أوسع الأبواب الصرفية دراسة وتقسيما وفروعا وتشعبا ومن أوسعها خروجا عن مقتضى ظاهر القواعد الصرفية فقد كان الحديث عن موقف العلماء من ذلك, فقد حصرها بعضهم في سبعة وعشرين صيغة للدلالة على القلة والكثرة وبعضهم زاد على ذلك كالفراء والتبريزي وغيرهما

ومتى يمكن أن تحل إحداهما محل الأخرى , ولم نكن مع الصرفيين في ما أسموه بالشاذ وهو ما خرج عن القواعد الصرفية التي وضعوها , لان منها ما ورد في القران الكريم وحاشا أن يكون في كتاب الله ما هو شاذ 0

وأما المبحث الثالث فقد كان بعنوان: (أقسام جمع التكسير) وقد أشرت فيه إلى أقسام جمع التكسير مفصلة وهي سبعة أقسام: جمع القلة , وجمع الكثرة , وصيغة منتهى الجموع , واسم الجمع , واسم الجنس الجمعي , واسم الجنس ألإفرادي , وجمع الجمع 0

ذاكرا ما جاء على القياس منها وما خرج عن تلك القواعد سوا ء ما استوفى الشروط منها وجمع على غير القياس , أم لم يستوف الشروط منها وجمع على القياس مثل: عين , جمعت على أعين 0

وأن البلاغة قد لا تكمن أحيانا في تطبيق القاعدة , بل إن البلاغة تكون في مخالفة هذه القاعدة لملحظ بلاغي دقيق يلفت الانتباه إليه وهو ما يسميه البلاغيون (خروجا عن مقتضى الظاهر) 0

الفصل الثاني (الدراسة التطبيقية) ويتكون من أربعة مباحث:

المبحث الأول: حصر الجموع المتنوعة في الاستعمال ذات الأصل اللغوي الواحد والتي اتفقت مفرداتها , وقد استعنت في ذلك بحصر أحمد مختار عمر في كتابه المذكور سابقا , مع مطابقة ذلك على حصر محمد عبد الخالق عظيمة في كتابه دراسات لأسلوب القران الكريم في الصيغ التي ذكرها وقد بلغت سبع وخمسون متقابلة منها ماله تنوعان أو ثلاثة أو أربعة كما في: شهود , وشهداء , وأشهاد , وشاهدون

وتقسيمها إلى ثلاثة أقسام فكانت ثماني وخمسين متقابلة , لا ن (صواف) تنوعت مع المؤنث السالم (صافات) ومع المذكر السالم (صافون): وهي

1 - جمع التكسير مقابل جمع المؤنث السالم 0

2 - جمع التكسير مقابل جمع المذكر السالم 0

3 - جمع التكسير مقابل جمع التكسير 0

وكانت هذه الأقسام ثلاثة مباحث:

المبحث الثاني: جمع التكسير مقابل جمع المؤنث السالم: ويتكون من تسع متقابلات وهي:

1) جواري: جاريات

2) خبائث: خبيثات

3) خطايا: خطيئات

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير