تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سيفرز لنا عملا قويًا محررًا موثقًا كل فيما يخصه والله ولي التوفيف

ـ[جمال القرش]ــــــــ[06 Jun 2008, 01:18 م]ـ

احتباج هذا العلم إلى محقق في علم الحديث

حكم الوقف على (وهمت به) من قوله تعالى: (ولقد همت به وهم بها لولا أن رآى برهان ربه) (سورة يوسف)

يبني علماء الوقف رأيهم على حسب الاستئناف والعطف، من أراد أن يعرب الواو في قوله (وهم بها) عليه أن يتأمل في الروايات الصحيحة ليبني عليها، والمعلوم أن نبي الله يوسف عليه سلام منزه عن كل سوء وكل ما لا يليق بمقام النبوة، وقد أثبت الله عز وجل أنه من عباده المخلصين، والشيطان ليس له سلطان على المخلصين، بلا خلاف.

وكلام المفسرين على نفي الهم من أصله، والبعض على أنه هم دفع وليس هم شهورة، .. إلخ هذه الآراء

لكن تعالى ننظر إلى الرويات التي جاءت مثلا في كتاب الإمام الطبري، في تفسير معنى (وهم بها) نجدها عديده، ومع كثرتها نقول أنه من المستحيل عقلا وشرعًا صحة أكثرها، وتجد اختلاف وتناقض في بعضها، ولست بصدد نقل هذه الرويات، فمن أراد الاطلاع فليرجع إلى كتاب الطبري، لكن ما أريد أن أقوله هل لدى المعرب قدرة على يحقق هذه الرايات ليعرف الصحيح، من الضعيف من الموضوع، ويعرف الإسرائليات، حتى يميز الرأي الصحيح، ونلحظ من بعض المعربين أن يقول أن الواو مستأنفة على رأي كذا، ومعطوفة على رأي كذا، ولم يحسم المسألة، بل قد يوجه الآية على معنى يخالف الشرع، و يقع في المحذور، لكن وجود فريق عمل كل يعمل فيما يخصة لا شك أن سيفرز لنا عملا قويًا محررًا موثقًا كل فيما يخصه، يأتي عالم الحديث ليفرز هذه الروايات ويختار منها الصحيح، ثم يأتي دور المفسر، بعد أن ظهر له الروايات الصحيحة ليجمع بين آراء المفسرين والحاذقين، ومن ثم يسهل على المعرب الذين يمتلك أدوات الإعراب أن يوجه الآية بناء على التفسير الصحيح والله ولي التوفيف

ـ[جمال القرش]ــــــــ[06 Jun 2008, 10:35 م]ـ

احتباج هذا العلم إلى محقق معرفة بأوجه التفسير:

إعراب قوله تعالى: (الذين) من قوله تعالى: (هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ............. أولئك على هدى من ربهم)

فيها عدة أوجه:

الأول: نعت للمتقين

الثاني: بدل من المتقين

الثالث: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم الذين

الرابع: مفعول به لفعل محذوف تقديره: أعنى الذين

الخامس: مبتدا خبره أولئك على هدى من ربهم

والله الموفق

ـ[جمال القرش]ــــــــ[08 Jun 2008, 05:37 م]ـ

احتياج هذا العلم إلى توقيق الاقوال ومعرفة الصحيح منها

إعراب الواو في (وكان الشيطان)

قوله تعالى: [لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي [قلى] وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولا] [الفرقان:29]؟،

الرأي الأول:: أنها مستأنفة: إذا اعتبر أن ما قبلها آخر كلام الظالم، وما بعدهه من قول الله تعالى،

الرأي الثاني: أنها معطوفة إذا اعتبر أنها استكمال للقول السابق.

والراحج عند المفسرين أنها للاستئناف، ويشهد لذلك عموم المصاحف ترمز له بـ[قلي]، الذي يعنى أولوية الوقف لتمام المعنى.

وما ذكرته هو على سبيل الاختصار، والمعلوم أن الترجح في الإعراب والتحقيق يحتاج إلى تفنيد أقوال المفسرين، ومعرفة الصحيح منها ثم الحكم الإعرابي.

والله ولي التوفيق.

ـ[جمال القرش]ــــــــ[12 Jun 2008, 06:17 م]ـ

نموذج لأثر الإعراب على الوقف والابتداء

الوقف على [السّحْرَ]، من قوله تعالى: [وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ] [البقرة:102] قال الإمام الداني: الوقف كاف إن اعتبرنا [مَا] نافية وليس بالوجه الجيد والاختيار أن تكون بمعنى: الذى فتكون معطوفة على [مَا] فى قوله: [وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ] أو على [السِّحْرَ]، وبهذا فلا وقف على [السِّحْر] [المكتفى]، وأكثر المصاحف على عدم الوقف وهو إشارة إلى أنها معطوفة بمعنى الذي.

ـ[جمال القرش]ــــــــ[24 Oct 2008, 08:42 م]ـ

مقترح آخر لتحقيق إعراب القرآن الكريم: للتيسر والتسهيل: وأن يكون العمل فردي، وليس فرق عمل:

أولا: من المعلوم أنه ليس كل آية تحتاج إلى تحقيق، فمثلا: في قوله تعالى: (قال الله إني معكم) فلا خلاف أن (قال) فعل، ولفظ الجلالة (الله) فاعل إلخ

فلا يتطرق الباحث لمثل هذه المسائل فلا خلاف فيها، ولكن يركز على مسائل الخلاف:

ثانياً: أن يختار الباحث فنا واحدًا يجيد فيه واحد ويستطيع أن يبدع فيه: كأن يختار الجانب العقدى، وينظر في مسائل الخلاف ويحددها، ونحن نعلم أنه ليس كل من تصدر لإعراب القرآن كان فارسا في المجال العقدي.

ثالثا: أن يبدأ بشيء يسير فقط ليختبر قدراته: وليكن سورة سورة (النبأ)، ثم يختبر نفسه، بـ (جزء عم) ثم (جزء قد سمع) حتى النهاية، وهو بذلك يعيش مع الجوانب العقيدة دارسا، ومحققا، ومرجحا.

وأما إذا كان في المعرب له علاقة قوية بالجانب الفقهي فيمكن أن يقوم بالآيات المتعلقة بذلك. بنفس الطريقة المذكورة آنفا.

أو يكون له قوة تحقيقة في (القصص) القرآني، بنفس الطريقة

وهكذا يظهر العمل شيئا فشيئا، والله المستعان.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير