ـ[جمال القرش]ــــــــ[14 Nov 2008, 02:41 م]ـ
ومن الأمور الهامة البحث عن طرق الحديث الأخرى:
لاحظ العبارة المتكررة: [إلا أن يكون له طريق آخر غيره برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم]
تأمل نفس الحديث السابق:
عن محمد بن سليمان الأنباري حدثنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: من ملك ذا رحم محرم فهو حر]. أورد أبو داود هذا الأثر رقم [3950، ورقم، 3952] عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: [من ملك ذا رحم محرم فهو حر]، وهذا أثر موقوف على عن عمر، وفيه انقطاع؛ لأن قتادة لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
انظر: شرح سنن أبي داود 23/ 222 د عبد المحسن العباد
وقد ورد ذلك مرفوعا من طريق آخر:
ما رواه ابن ماجه: برقم [2046 و 2047] عن عقبة بن مكرم وإسحق بن منصور قالا حدثنا محمد بن بكر البرساني عن حماد بن سلمة عن قتادة وعاصم عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من ملك ذا رحم محرم فهو حر * (قال الألباني: حديث صحيح انظر: الإرواء 1746
وانظر صحيح أبي داود باختصار السند رقم 3342 – 3949
ـ[شمس الدين]ــــــــ[14 Nov 2008, 04:28 م]ـ
لا تتوقف وتابع بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ورزقك الفردوس الأعلى، فقد استفدت استفادة عظيمة، وأرجو أن تكتب في الطرق عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأن تبين لنا الثابت من السقيم منها.
ـ[شمس الدين]ــــــــ[14 Nov 2008, 04:33 م]ـ
هل هناك كتاب جامع لأسانيد التفسير بالأثر مع بيان الصحيح من الضعيف؟
ـ[جمال القرش]ــــــــ[14 Nov 2008, 06:15 م]ـ
الشيخ الفاضل / شمس الدين حفظه الله
، جزاكم الله خيرا وجمعنا الله وإياكم في أعلى علين من الجنة.
بالنسبة لسؤالك:
عنوان الكتاب: التفسير الصحيح: موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور
المؤلف: حكمت بن بشير ياسين
عدد المجلدات: 4
الرابط:
http://www.iu.edu.sa/Magazine/105-106/1.htm
أو
http://catalog.mediu.edu.my/cgi-bin/koha/opac-detailprint.pl?bib=1438
أو
http://www.bayan-alquran.net/forums/showthread.php?t=1741
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[شمس الدين]ــــــــ[14 Nov 2008, 10:29 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب، وأرجوك ألا تطلق علي "شيخ" مرة أخرى فأنا لا أرقى لمستوى طويلب علم حتى والله المستعان.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[17 Nov 2008, 11:19 م]ـ
القاعدة السادسة: كل ما روي بسند قتادة رحمه الله عن [على بن أبي طالب] رضي الله عنه لا يصح من هذا الطريق، لأن قتادة لم يسمع من علي رضي الله عنه، ويكون الحديث بذلك منقطعا عند علماء الحديث، إلا أن يكون له طريق آخر غيره برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
مثال ذلك:
ماجاء في سنن الدارمي برقم [2957]، أخبرنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة أخبرنا قتادة ان عليا وبن مسعود قالا: في ولد الملاعنة ترك جدته وإخوته لأمه قال للجدة الثلث وللاخوة الثلثان وقال زيد بن ثابت للجدة السدس وللاخوة للأم الثلث وما بقي فلبيت المال.
قال حسين سليم أسد: رجاله ثقات غير أنه منقطع قتادة لم يسمع من علي ولا من ابن مسعود
انظر: سن الدارمي / 2/ 459، ومجمع الزوائد: رقم [7839] ج4/ 645.
ـ[محمد فال]ــــــــ[18 Nov 2008, 08:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا فضلية الشيخ جمال على هذه الفوائد العلمية الغالية، ونرجو أن تواصل بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
ـ[جمال القرش]ــــــــ[18 Nov 2008, 04:13 م]ـ
فضيلة الشيخ / محمد فال - حفظه الله- جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم.
يتابع بإذن الله:
القاعدة السابعة
كل ما روي بسند قتادة رحمه الله عن [عائشة] رضي الله عنها لا يصح من هذا الطريق، لأن قتادة لم يسمع من عائشة رضي الله عنها، ويكون الحديث بذلك منقطعا عند علماء الحديث، إلا أن يكون له طريق آخر غيره برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
مثال ذلك: ما رواه الترمذي في سننه برقم [915] حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود عن همام عن خلاس نحوه ولم يذكر فيه عن علي قال أبو عيسى حديث علي فيه اضطراب وروي هذا الحديث عن حماد بن سلمة عن قتادة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تحلق المرأة رأسها والعمل على هذا عند أهل العلم لا يرون على المرأة حلقا ويرون أن عليها التقصير، رواه الترمذي في سننه ج 3/ ص 258 حديث رقم: 915
قال العلامة الألباني: والاضطراب المذكور إنما هو من همام، فكان تارة يجعله من مسند علي، وتارة من مسند عائشة ....
ثم قال والوجه الثاني فهو منقطع. لأن قتادة لم يسمع من عائشة فهذا الاضطراب يمنع من تقوية الحديث، ولذلك لم يحسنه الترمذي، مع ما عرف به من التساهل.
انظر: سلسة الأحاديث الضعيفة / 3/ 124
ـ[جمال القرش]ــــــــ[19 Nov 2008, 06:00 ص]ـ
يتابع بإذن الله:
القاعدة الثامنة: غالب الصحابة بل يكاد يكون كلهم سوى عدد قليل جدا إما أن قتادة لم يدركهم أو لم يسمع منهم.
أما من سمع منهم وحدث عنهم قتادة من الصحابة فأبرزهم [أنس بن مالك رضي الله عنه]، واختلف في الباقي.
قال الحاكم في علوم الحديث: لم يسمع قتادة من صحابي غير أنس، وقد ذكر ابن أبي حاتم عن احمد بن حنبل مثل ذلك وزاد قيل له فابن سرجس فكأنه لم يره سماعا كتاب تهذيب التهذيب لـ للإمام الحافظ بن حجر العسقلاني في كتابه تهذيب التهذيب: / ج/ 8/ 316
مثال ذلك:
ما رواه الترمذي في سننه: برقم [1338] حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا بشر بن المفضل حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أهدي إلي كراع لقبلت ولو دعيت عليه لأجبت قال وفي الباب عن علي وعائشة والمغيرة بن شعبة وسلمان ومعاوية بن حيدة وعبد الرحمن بن علقمة قال أبو عيسى حديث أنس حديث حسن صحيح، قال الألباني: صحيح، صحيح الجامع (5257 و 5268)
وهذه القاعدة هي خلاصة ما سبق ويمكن أن تكون أساسا، وجميع ما سبق ذكره يكون كأمثلة تطبيقية عليها.
¥