تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَراد: ليَصْعدُوا إلى ذلك القُذْفِ. و نَمَيْتُه إلى أَبيه نَمْياً و نُمِيًّا و أَنْمَيْتُه عَزَوته ونسبته. و انْتَمَى هو إليه: انتسب. وفلان يَنْمِي إلى حسَبٍ ويَنْتمِي: يرتفع إليه. وفي الحديث: مَن ادَّعَى إلى غير أَبيه أَو انتَمَى إلى غير مواليه أَي انتسب إليهم ومال وصار معروفاً بهم. و نَمَوْت إليه الحديثَ فأَنا أَنْمُوه و أَنْمِيه وكذلك هو يَنْمو إلى الحسب ويَنْمِي, ويقال: انْتَمَى فلان إلى فلان إذا ارتفع إليه في النسب. و نَماه جَدُّه إذا رَفع إليه نسبه; ومنه قوله: نَماني إلى العَلْياء كلُّ سَمَيْدَعٍ

وكلُّ ارتفاعٍ انتماءٌ. يقال: انْتَمَى فلان فوق الوِسادة; ومنه قول الجعدِي: إذا انْتَمَيا فوقَ الفِراشِ , عَلاهُما

تَضَوُّعُ رَيّا رِيحِ مِسْكٍ وعَنْبرِ

و نَمَيتُ فلاناً في النسب أَي رفعته فانْتَمَي في نسبه. و تَنَمّى الشيءُ تَنَمِّياً ارتفع; قال القطامي: فأَصْبَحَ سَيْلُ ذلك قد تنَمَّى

إلى مَنْ كان مَنْزِلُه يَفاعا

و نَمَّيت النار تَنْمِيةً إذا أَلقيت عليها حَطَباً وذكَّيتها به. و نَمَّيت النارَ: رفَعتها وأَشبعت وَقودَها. و النَّماءُ الرَّيْعُ. و نَمى الإِنسان: سمن. و النامِيةُ من الإِبل: السَّمِينةُ. يقال: نَمَتِ الناقةُ إذا سَمِنَتْ. وفي حديث معاوية: لَبِعْتُ الفانِيةَ واشتريت النامِية أَي لبِعْتُ الهَرمة من الإِبل واشتريت الفَتِيَّة منها. وناقة نامِيةٌ سمينةٌ, وقد أَنْماها الكَلأُ. و نَمى الماءُ: طَما. و انتْمَى البازي والصَّقْرُ وغيرُهما و تنَمَّى ارتفع من مكان إلى آخر; قال أَبو ذؤيب: تنَمَّى بها اليَعْسُوبُ, حتى أَقَرَّها

إِلى مَأْلَفٍ رَحْبِ المَباءَةِ عاسِلِ

أَي ذي عَسَل. و النَّامِيةُ القَضِيبُ الذي عليه العَناقيد, وقيل: هي عين الكَرْم الذي يتشقق عن ورقه وحَبِّه, وقد أَنْمى الكَرْمُ. المفضل: يقال للكَرْمة إِنها لكثيرة النَّوامي وهي الأغصان, واحدتها نامِيةٌ, وإِذا كانت الكَرْمة كثيرة النَّوامي فهي عاطِبةٌ, و النَّامِيةُ خَلْقُ الله تعالى. وفي حديث عمر, لا تُمَثِّلوا بنامِيةِ الله أَي بخَلْق الله لأَنه يَنْمي, من نَمى الشيءُ إِذا زاد وارتفع. وفي الحديث: يَنْمي صُعُداً أَي يرتفع ويزيد صعوداً. وأَنْمَيْتُ الصيدَ فنَمى ينْمي: وذلك أَن ترميه فتصيبه ويذهب عنك فيموت بعدما يَغيب, ونَمى هو; قال امرؤ القيس: فهْو لا تَنْمِي رَمِيَّته

ما له؟ لا عُدَّ مِنْ نَفَرِه

ورَمَيْتُ الصيدَ فأَنْمَيْتُه إِذا غاب عنك ثم مات. وفي حديث ابن عباس: أَن رجلاً أَتاه فقال إني إرْمي الصيدَ فأُصْمِي وأُنْمي , فقال: كل ما أَصْمَيْتَ ودَعْ ما أَنْمَيْتَ; الإِنْماءُ ترمي الصيد فيغيب عنك فيموت ولا تراه وتجده ميتاً, وإنما نهى عنها لأَنك لا تدري هل ماتت برميك أَو بشيء غيره, والإِصْماء: أَن ترميه فتقتله على المكان بعينه قبل أَن يغيب عنه, ولا يجوز أَكله لأَنه لا يؤمَن أَن يكون قتله غير سهمه الذي رماه به. ويقال: أَنْمَيْتُ الرَّمِيَّةَ, فإِن أَردت أَن تجعل الفعل للرمِيَّةِ نَفْسها قلت قد نَمَتْ تَنْمي أَي غابت وارتفعت إلى حيث لا يراها الرامي فماتت, وتُعَدِّيه بالهمزة لا غير فتقول أَنْمَيْتُها, منقول من نَمَت; وقول الشاعر أَنْشده شمر: وما الدَّهْرُ إلا صَرْفُ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ:

فَمُخْطِفَةٌ تُنْمي , ومُوتِغَةٌ تُصْمي

المُخْطِفَةُ: الرَّمْية من رَمَيات الدهر, والمُوتِغَةُ: المُعْنِتَةُ. ويقال: أَنْمَيْت لفلان وأَمْدَيْتُ له وأَمْضَيْتُ له, وتفسير هذا تتركه في قليل الخَطإِ حتى يبلغ أَقصاه فتُعاقِب في موضع لا يكون لصاحب الخطإ فيه عذر. و النَّامي الناجي; قال التَّغْلَبيّ: وقافِيةٍ كأَنَّ السُّمَّ فيها

وليسَ سَلِيمُها أَبداً بنامي

صَرَفْتُ بها لِسانَ القَوْمِ عَنْكُم

فخَرَّتْ للسَّنابك والحَوامي

وقول الأَعشى: لا يَتَنَمَّى لها في القَيْظِ يَهْبِطُها

إلاَّ الذين لهُمْ , فيما أَتَوْا, مَهَلُ

قال أَبو سعيد: لا يَعْتَمِدُ عليها. ابن الأَثير: وفي حديث ابن عبد العزيز أَنه طلَب من امرأَته نُمِّيَّةً أَو نَمامِيَّ ليشتري بها عنباً فلم يجِدْها; النُّمِّيَّةُ الفَلْسُ, وجمعها نَمامِيُّ كذُرِّيَّةٍ وذَرارِيّ. قال ابن الأَثير: قال الجوهري النُّمِّيُّ الفَلْس بالرومية, وقيل: الدرهم الذي فيه رَصاص أَو نُحاس, والواحدة نُمِّيَّةٌ وقال: النَّمْءُ و النِّمْوُ القَمْلُ الصِّغار

ـ[الأحمر]ــــــــ[16 - 07 - 2003, 06:49 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز (تأبط خيرًا)

شكرًا لك على ما أتحفتنا به من معلومات قيمة حول هذا الموضوع

فجزاك الله كل خير على ما سطرته أناملك

ـ[المعلم]ــــــــ[08 - 06 - 2006, 01:48 م]ـ

لكم جزيل الشكر، ونفع بعلمكم

هكذا تقرأ المعاجم، والعلم بحر

ما رأيكم فيمن قال: إن الأصل أن يقال: (نما ــ ينمو)، إذا لم يكن للنامي حكم الانفصال، كما تقول: نما النبات، أما إذا كان النامي ينفصل، فتقول: (نمى ــ ينمي) مثل: نمى الدود، أي كثر، وفي الحيث الشريف (فصارت تنمي كما ينمي الدود)؟

وعلى هذا فهناك فرق.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير