تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[استفسار]

ـ[أبو تمام]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 12:51 ص]ـ

ما السبب في رسم الأف مقصور لما زاد عن الثلاثة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[حازم]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 11:49 ص]ـ

أستاذي الحبيب / " أبو تمَّام "

تحيَّة معطَّرة بالودِّ

بدايةً، لا يبلغُ علمي القاصر إجابةَ استفسارِكم

غير أني سأدور حولَه مِن بُعدٍ.

لا بدَّ من معرفة أصل الألف، إن كانت منقلبةً عن واو، أو عن ياءٍ، وذلك لرسمها آخر الكلمة الثلاثية، وكذلك للحكم على إمالتها عند مَن مذهبه الإمالة.

ولمعرفة أصل الألف، سواء في الاسم أو الفعل، قال الشاطبيُّ – رحمه الله -:

وَتَثْنِيَةُ الأسْماءِ تَكْشِفَها وَإِنْ & رَدَدْتَ إِلَيْكَ الْفِعْلَ صَادَفْتَ مَنْهلا

أي: تكشف لك أصلَها، إن كانت في اسم تثنية نحو قوله تعالى: {وإذْ قال موسَى لِفَتاهُ}، لأنَّ هذا لو ثُنِّيَ لانقلبت الألفُ ياءً، نحو قوله تعالى: {ودخلَ معه السِّجن فَتَيانِ}.

وكذا قوله عزَّ وجلَّ: {فاسْتحبُّوا العَمَى}، لو ثنَّيتَه لقلتَ: " عَمَيان ".

وهذا بخلاف " الصفا، والشفا " في قوله تعالى: {إنَّ الصَّفا والمَرْوةَ مِن شَعائِرِ اللهِ}، وقوله تعالى: {علَى شَفا جُرُفٍ هارٍ}.

وقوله – سبحانه وتعالى -: {يَكادُ سنا برقِه}، و {عصاه}، و {أبا أحَدٍ}، فإن الألف في ذلك كله أصلها الواو، ويثنَّى جميع ذلك بها.

فتقول: عَصَوان، شَفَوان، سَنَوان، وهكذا.

وأما الألف في الأفعال: فيكشفها أن تنسب الفعل إلى نفسك وإلى مخاطبك، فإن انقلبت فيه ياء، رُسِمت بالألف المقصورة.

نحو: " رمَى، سعَى "، لأنك تقول: رمَيت وسَعيت.

بخلاف " دعا، وعفا، وخلا، وبدا، وعلا، ونجا "، فإنك تقول فيهما: " دعوت وعفوت " إلى آخرها.

ويكشفها لك أيضًا: لفظ المضارع، نحو: " يدعو، ويعفو ".

ولحوق ضمير التثنية، نحو: " دعَوَا وعفَوَا ".

والاشتقاق يكشف الأمرين، نحو: " الرمي، والسعي، والعفو، والعلو ".

ثمَّ قال – رحمه الله -:

وكُلُّ ثُلاَثِيٍّ يِزِيدُ فَإِنَّهُ & مُمَالٌ كـ" َزَكَّاها وَأنْجَى مَعَ ابْتَلَى

أي: كل لفظٍ ثلاثيٍّ ألفه عن واو، إذا زيدَ في حروفه الأصول حرفٌ فأكثر فصار كلمة أخرى أميل، لأنَّ واوَه تصير ياءً.

وذلك نحو: " يَزَّكَّى، تجلَّى، اعْتدَى، تَعالَى، اسْتعلَى ".

ومن ذلك أفعل في الأسماء، نحو: " أدنَى، أزكَى، أعلَى ".

لأن لفظ الماضي من ذلك كله تظهر فيه الياء إذا رددت الفعل إلى نفسك، نحو: زكيَّتُ، ابتلَيْت، أعلَيتُ.

وكذلك نحو: " مُبْتلَى، مُصطفَى، مًسْتشفَى تقول: ابتليتُ، اصطفيتُ، استشفيتُ.

وذلك لانتقاله بالزيادة إلى ذوات الياء.

وقال – رحمه الله -:

وَكَيْفَ جَرَتْ فَعْلى فَفيها وُجُودُها & وَإِنْ ضُمَّ أَوْ يُفْتَحْ فَعالى فَحَصِّلا

أي: وجود ألف التأنيث في موزون " فَعْلَى " كيف جرت، بفتح الفاء أو بكسرها أو بضمها، نحو: " السلوى، التقوى، الموتى، مرضى، إحدى، ذكرى، القربى، الأنثى ".

وكذلك في " فَعالى "، بضم الفاء وفتحها، نحو: " كُسالى، يَتامى "، والتحق بهذا الباب " موسَى، عيسى، يحيَى ".

والله أعلم

عُذرًا على الإطالة.

وتقبَّل جزيل شكري وعاطر تحياتي

ـ[الأحمر]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 01:30 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعلكم تزورون هذا الرابط

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?threadid=560

ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 10 - 2004, 12:33 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذ حازم، تحية وعطرة وبعد ..

لا أعجب من ردك ففي كل قسم رائد وبارع وموفق، زادك الله علما ورفعة.

في قولك ((أي: كل لفظٍ ثلاثيٍّ ألفه عن واو، إذا زيدَ في حروفه الأصول حرفٌ فأكثر فصار كلمة أخرى أميل، لأنَّ واوَه تصير ياءً)) أأفهم من كلامك أن الواو تنقلب إلى ياء ثم تنقلب الياء ألفا مقصورة؟؟

ولعل سؤالي كله لم يأتي إلا لتوضيح هذه النقطة (الفعل الزائد عن الثلاثة وأصل ألفه واو كاستعلى)، كذلك أتمنى أن تبين لي المقصود من (أميل).

زن لي: استعلى، واستعليت.

أخيرا أتمنى أن تتقبلوا من تلميذك كثرة الاستفسارات، لأني ألتمس فيكم الصدر الرحب وحب الإفادة لمثلنا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير