تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تنويه هام.]

ـ[د. عبد الجبار]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 01:49 م]ـ

السّلام عليكم ..

رأيت في أكثر من منتدى إملائي .. يُستشهد بآيات قرآنيّة، وهذا خطأ

لأنّ القرآن الكريم كُتب بالرسم العثماني.

فأتمنى من الإخوة الكرام الالتفات إلى هذا الأمر، فالقرآن الكريم يُستشهد به

في النحو والبلاغة، ولا يُستشهد به في الإملاء.

هذا والله العالم، وأتمنى أن أفدت.

ـ[الأحمر]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 06:55 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل الدكتور عبد الجبار

أشكرك على هذا التنويه الهام بارك الله فيك

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 09:32 م]ـ

وعليكم السلام

بارك الله فيك يا دكتور عبد الجبار

لكن هل الرسم العثماني كله غير موافق لقواعد الإملاء الحديثة؟

ـ[د. عبد الجبار]ــــــــ[24 - 01 - 2010, 09:59 م]ـ

لكن هل الرسم العثماني كله غير موافق لقواعد الإملاء الحديثة؟

لا، ولكن هذا تنويه لكي لا نتبع كتابة الرسم العثماني في القرآن بقواعد الإملاء

وحتى إن وجدت كلمات توافق القواعد الإملائية.

فهناك المخالف، والموافق؛ لذا يُستحسن الابتعاد عن الاستشهاد بالرسم العثماني

ولا نستطيع أن نستشهد لكتابتنا في قواعد الإملاء العربيّة، بكتابة مختلف وهي (الرسم العثماني) وحتى لو تطابقت بعض الكلمات.

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[26 - 01 - 2010, 10:57 ص]ـ

أحسنت أخي الد كتورعبد الجبار

وجزاك الله خيرا على هذا التوضيح المفيد

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 01:18 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

من المعلوم أن الرسم الكتابي ثلاثة، لكل منها موضعه، وقد تلتقي في مواضع وتختلف في مواضع.

فرسم المصاحف أو الرسم العثماني وقف على كتابة المصاحف، لا يجوز مخالفته فيها، بل تحرم كتابة المصحف بغير الرسم العثماني. أما كتابة الآية والآيات وبعض الآية في أثناء كلام آخر، ففيه خلاف والراجح الالتزام فيه بالرسم العثماني.

النوع الثاني من الرسم الكتابي هو الكتابة العروضية، ومجالها معروف.

النوع الثالث وهو المعني هنا وهو الرسم الإملائي الاصطلاحي، وفيه يقع الخلاف كثيرا، وبخاصة في أيامنا هذه، لاختلاف مصادر التلقي، وجهل بعض الناس باصطلاح غيره.

فكتابة الألف الأخيرة في الثلاثي مثلا نكتبها ألفا إذا كانت واوية الأصل، وياء (أو ألفا ممالة) إذا كانت يائية الأصل (مصطلح الألف المقصورة، والألف اللينة غير دقيقين لأن كل ألف في هذا الشان يصدق عليها وصف مقصورة ولينة) نحو عصا و نوى. لكننا قد نجد من يكتب خطا خطى وربا ربى وزنى زنا فنخطئه لأنه خالف مصطلحنا جهلا منا أن مدرسة كتاببة هي المدرسة الكوفية تكتب ألف الثلاثي ياء إذا كان مضموم الأول أو مكسوره دون النظر إلى أصل الألف، ولعل من يتعاطون التعامل مع المخطوطات القديمة - ولست منهم - يألفون ذلك. أما كتابة الزنا هكذا فعند من يسهل همزة الممدود بحذفها فالأصل الزناء، وكذلك السما والدما والبكا واللقا والفدا والعَلا والنما و .... هو لم يخطئ ولكنا جهلنا مصطلحه.

كذلك اختلاف رسم بعض الحروف ككتابة الياء الأخيرة غير منقوطة كما في المصحف أو عند المصريين، وكذلك النون والفاء والقاف في آخر الكلمة إلى جانب الياء عند المغاربة وذلك لتميزها بغير حاجة إلى النقط. ولقد رأيت أحدهما ممسكا بمصحف مكتوب على قراءة ورش وبالخط المغربي وهو يظن أنه اكتشف خطأ جسيما في كتابة المصحف المكتوب عليه (الفرءان الكريم) جاهلا أنهم ينقطون القاف بنقطة واحدة من أعلى والفاء بنقطة تحتية.

ما أريد الخلوص إليه أن اختلاف مدارس الكتابة الإملائية وارد، ولا ينبغي لكل أحد أن يتعجل في الحكم استنادا على ما دَرَسَ أو دَرَّسَ من كتب المناهج الدراسية المعاصرة التي فيها من الوهم والخلط ما ليس بالقليل.

أما ما يخص الاستشهاد بالآيات القرآنية في الرسم الإملائي، فلا أرى المنع أو الإباحة على الإطلاق، فلكل موضع حكم، وقد يختلف الحكم في موضع الاستشهاد باختلاف ما يستشهد عليه، فمن استشهد بالحيوة على وجوب كتابتها في غير المصحف حيوة فقد أخطأ في المصطلح وينبه على أن الصحيح في المصطلح الإملائي أن تكتب الحياة. وأما من استشهد بخط المصحف (الحيوة) على أن ألف الحياة أصلها واو فقد أحسن الاستشهاد.

هذا على أن كثيرا مما أقر في المصطلح الإملائي هو من الرسم العثماني، فما اضطردت كتابته في المصحف أقره المصطلح الإملائي غالبا (الرحمن، الله، إله، هذا، هؤلاء، أولئك، أولو، لكن، ..... )، وإلى عهد قريب (السموات، إسحق، داود، هرون ...... ) وإن خالف ذلك قواعد الإملاء. بل إن بعض الكلمات التي لم ترد إلا مرة واحدة في المصحف كالضحى، نتبع فيها رسم المصحف مخالفين قواعد الإملاء التي ينبغي كتابتها عليها الضحا، ولا نرى في ذلك بأسا، مع أن كتابتها في المصحف لعلة الإمالة موافقة لرءوس الآي، ولا علة لكتابتنا لها هكذا. ولا نفعل ذلك مثلا مع الأقصى وقد كتبت في المصحف الأقصا لعلة عدم الإمالة.

والأولى - في رأيي - التنويه إلى العكس، أي تجنب كتابة القرآن بالخط الإملائي، أما كتابة الإملاء بالخط العثماني فبحسب الكلمة المكتوبة، فيجوز في مواضع ويجب في مواضع، ولا يحسن في مواضع.

والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير