[ما سبب وضع علامة التعجب بعد النداء؟]
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[04 - 08 - 2010, 09:24 م]ـ
السلام عليكم
ما سبب وضع علامة التعجب دائما بعد النداء؟
انظروا هذا الحديث الشريف على سبيل المثال:
قالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: {آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ رَجُلٌ، فَهُوَ يَمْشِي مَرَّةً، وَيَكْبُو مَرَّةً، وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً، فَإِذَا مَا جَاوَزَهَا اِلْتَفَتَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: " تَبَارَكَ الذِي نَجَّاني مِنْكِ، لَقَدْ أَعْطَاني اللهُ شَيْئًا ما أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ "، فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ، فَيَقُولُ: " أَيْ رَبِّ! أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، لِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا "، فَيَقُولُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: "يا ابْنَ آدَمَ! لَعَلِّي إِنْ أَعْطَيْتُكَهَا سَأَلْتَنِي غَيْرَهَا"، فَيَقُولُ: "لا يا رَبِّ " وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا _ وَرَبُّهُ يَعْذُرُهُ لأَنَّهُ يَرَى مَا لا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ _ فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الأُولَى، فَيَقُولُ: " أَيْ رَبِّ! أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ لِأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، وَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا "، فَيَقُولُ: "يا ابْنَ آدَمَ! أَلَمْ تُعَاهِدْني أَنْ لا تَسْأَلَني غَيْرَهَا؟ لَعَلِّي إِنْ أَدْنَيْتُكَ مِنْهَا، تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا "، فَيُعَاهِدُهُ أَنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا _ وَرَبُّهُ يَعْذُرُهُ لأَنَّهُ يَرَى مَا لا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ _ فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا. ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ عِنْدَ بَابِ الجَنَّةِ، هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الأُولَيَيْنِ، فَيَقُولُ: " أَيْ رَبِّ! أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ، لِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا "، فَيَقُولُ: " يا ابْنَ آدَمَ! أَلَمْ تُعَاهِدْني أَنْ لا تَسْأَلَني غَيْرَهَا؟ "، قال: "بَلَى يارَبِّ، هَذِهِ لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا" _ وَرَبُّهُ يَعْذُرُهُ لأَنَّهُ يَرَى مَا لا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ _ فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَإِذَا أَدْنَاهُ مِنْهَا، فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَيَقُولُ: " أَيْ رَبِّ! أَدْخِلْنِيهَا"، فَيَقُولُ: "يا ابْنَ آدَمَ! مَا يُصْرِيني مِنْكَ؟ أَيُرْضِيكَ أَنْ أُعْطِيَكَ الدُّنْيَا، وَمِثْلَهَا مَعَهَا؟ قالَ: "يا رَبِّ! أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأَنْتَ رَبُّ العَالمَيِنَ؟ " فَضَحِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: "أَلا تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكُ؟ فَقَالُوا:" مِمّ َتَضْحَكُ؟ قَالَ:"هَكَذَا ضَحِكَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالُوا: "مِمَّ تَضْحَكُ يا رَسُولَ اللهِ؟ " قال: "مِنْ ضَحِكِ رَبِّ العَالمَيِنَ حِينَ قَالَ: أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأَنْتَ رَبُّ العَالمَيِنَ؟ " فَيَقُولُ: "إنِّي لا أَسْتَهْزِئُ مِنْكَ، وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَادِرٌ (وَفي رِوَايَةٍ: قَدِيرٌ)}.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[05 - 08 - 2010, 06:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
علامات الترقيم التي نستخدمها الآن ومنها علامة التعجب، لم يعرفها العرب، ولم يضعوها، وما تعارفوا عليه منها قليل ويختلف عما نستعمله الآن؛ نحو اه بعد انتهاء النص المقتبس، أو وضع خط فوق ما يراد تحديده من الكلام، لا تحته كما نفعل الآن، تجد ذلك مثلا في تحديد مواضع السجود في المصحف.
وعلامات الترقيم الحديثة مجتلبة كلها من اللغات الأوربية، وخصوصا الإنجليزية، لذا يغمض علينا أحيانا استخدامها، ولا يتضح أحيانا معناها من لفظها العربي، ولا سيما مع اختلاف الترجمة أحيانا من بلد عربي إلى آخر، فالفصلة والفاصلة والشولة وعقفة العقرب كلها أسماء لمسمى واحد بعضها راعى في الترجمة الاستعمال وبعضها راعى شكل الرسم البصري. وهكذا مع غيرها من العلامات.
لذا إن أشكل عليك أمر بعض علامات الترقيم فارجع إلى مظان رفع الإشكال في غير العربية كالإنجليزية مثلا ثم الفرنسية.
وعلامة التعجب يفهم من لفظها العربي أنها تأتي للتعجب، فإن وردت في غير التعجب أثارت التعجب، ولو عدنا إلى اسمها في الانجليزية لوجدناه Exclamation mark ولعله في الفرنسية Marque de l'exclamation ولو طلب مني ترجمة ذلك إلى العربية لترجمتها إلى علامة الصياح أو علامة الهتاف (بضم الهاء)، فكل عبارة ارتفع الصوت بها دل على ذلك الارتفاع بهذه العلامة، فالتعجب، والفزع، والنداء، والغضب وما أشبه ذلك وضعوا له هذه العلامة دلالة على ارتفاع الصوت بهذه العبارة عن سائر الكلام المكتوب؛ لذا يسميها بعضهم علامة الانفعال أو التأثر.
وفي العربية نعرف النداء بحرف النداء، فلا نجد حاجة في وضع علامة التعجب، وبعضنا يلتزم باستعمال علامات الترقيم كما يستعملها أهلها.
هذا والله تعالى أعلم.
¥