تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما يزاد من الحروف (من متن منظومة بهجة الطلاب)]

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[29 - 05 - 2010, 09:54 م]ـ

باب فيما يزاد من الحروف

في أولٍ تزادُ همزُ الوصلِ ... بعشرِ ألفاظٍ أتت في النقلِ

في اثنين واثنتين واست واسم ** ايمن وابن وابنة في الرسم

وامرأة كذا امرؤ ثمت أل ... والهمز في بعض مصادر دخل

مصادر الخماسي والسداسي ... وما تصرف على القياس

في مائة حشوا تزاد الألف ... وبعد واو من كقالوا تردف

وفي أولَى إشارةٍ أو صحبةِ،،، كذا أولات الواو حشوا أثبتِ

وطرفًا في عمرٍو اِن لم ينتصب ... ولم يضف إلى ضمير يصطحب

ولم تزد في ذاك أل أو قافية ... وآخرا ها السكت تأتي قافية.

الشرح المبسط:

في أول تزاد همز الوصل

همزة الوصل همزة زائدة تجتلب أول الكلمة للاستعانة على نطق الساكن، لأن العرب تستثقل البدء بالساكن وتخشى إلا يبين نطقه عند البدء به. لذا لا تكون همزة الوصل إلا في أول الكلم

بعشر ألفاظ أتت في النقل

في اثنين واثنتين واست واسم ** ايمن وابن وابنة في الرسم

وامرأة كذا امرؤ

تكون همزة الوصل في عشرة أسماء سمعت عن العرب، جاء منها سبعة في القرآن الكريم، هي: ابن وابنة واثنان واثنتان وامرؤ وامرأة واسم، وفي غير القرآن ثلاثة هي: ابنم واست وايمن ويخفف إلى ايم؛ يقال وايمن الله وايم الله وم الله قسما.

ثمت أل

الحروف كلها ما كان أوله همزة فهي قطع، عدا أل التعريف، ومثلها أم الحميرية، جاء في الحديث (ليس من امبر امصيام في امسفر)، ولا تستعمل أم التعريف في أيامنا هذه، سوى في كلمة واحدة شاعت (امبارح) أي اليوم البارح، وربما بعض جنوب جزيرة العرب.

والهمز في بعض مصادر دخل

مصادر الخماسي والسداسي ... وما تصرف على القياس

تزاد همزة الوصل في مصادر الخماسي والسداسي نحو انطلاق واستغفار قياسا، كما تزاد قياسا فيما تصرف منهما من فعل ماض أو فعل أمر، نحو انطلَقَ واستغفَرَ وانطلِقْ واستغفِرْ، وكذلك أمر الثلاثي نحو اضرب.

في مائة حشوا تزاد الألف

أي تزاد الألف في كلمة مائة حشوا أي متوسطة، بينما زيادتها في غير مائة قد تأتي أولا كهمزة الوصل أو آخرا كالألف الفارقة، ولا تزاد الألف في مائة جمعا بل تكتب مئات ومئون ومئين بغير ألف. وقد شاع في مناهج الإملاء الحديثة حذف ألف مائة بدعوى التيسير.

وبعد واو من كقالوا تردف

تزاد الألف بعد واو الجماعة قيل لإزالة اللبس بين واو الجماعة وواو العطف إن كان ما قبل الواو حرفا لا يتصل بما بعده ثم عممت القاعدة، فلو كتب مثلا نحو (وردو وصدرو) بلا ألف فاصلة ربما فهم القارئ (ورد وصدروا). وقيل زيدت الألف للفصل بين الفعل والاسم؛ فالفعل في نحو (ناصحوا الولاة مخلصين) والاسم في نحو (ناصحو الولاة غير مخلصين).

وفي أولى إشارة أو صحبة،،، كذا أولات الواو حشوا أثبت

تزاد الواو وسطا في أولى وأولاء ومنها أولئك اسم إشارة، وتزاد في أولو وأولي بمعنى أصحاب، وفي مؤنثها أولات.

وطرفا في عمرو ان لم ينتصب ... ولم يضف إلى ضمير يصطحب

وتزاد الواو متطرفة في عمرو، قيل لتمييزها عن عمر، فإذا جاءت منصوبة حذفت الواو وتميزت بألف الإبدال من تنوين النصب، لأن عمر ممنوعة من الصرف فلا تلحقها الألف نصبا. كذلك إذا أضيفت عمرو إلى ضمير حذفت الواو تقول لعمري ولعمرك كذلك لو قيل لعَمْرُ الله لم تزد الألف لأن عمر العلم لا تأتي في هذا الموضع. وكذلك لو أريد أحد عمور الأسنان وهو ما بين الأسنان من اللحم قيل عَمْر بلا واو.

ولم تزد في ذاك أل أو قافية

أي أن من شروط زيادة الواو في عمرو ألا تلحقها زيادة في أولها كأل في العَمْر واحد عمور الأسنان، أو زيادة في آخرها كتاء التأنيث نحو عَمْرَة وهي خرزة أو لؤلؤة يفصل بها نظم الذهب، وبها سميت المرأة عمرة.

والخلاصة أن واو عمرو لا تزاد إلا في العلم مرفوعا أو مجرورا.

وآخرًا ها السكت تأتي قافية.

أي أن من أحرف الزيادة التي تلحق بالكلمة رسما، هاء السكت، وهي تسقط لفظا في الوصل كهمزة الوصل، ولكنها تثبت في الوقف، وكما زيدت همزة الوصل مراعاة للبدء زيدت هاء السكت مراعاة للوقف. وترسم همزة الوصل وجوبا فيما بقي على حرف واحد من الكلم نحو فِه وعِه وقِه ولِه وإه ورَه و ... أمرا مسندا لضمير المخاطب المستتر من وفى ووقى وولي ووأى ورأى.

ـ[تيما]ــــــــ[29 - 05 - 2010, 10:47 م]ـ

بارك الله فيك أستاذي أبا عبد القيوم

كم يعجبني هذا الأسلوب الرائع في الطرح!

جعل الله جهدك في ميزان حسناتك

الدرس سهل جدا ولله الحمد

نتابع معك إن شاء الله

تحيتي وتقديري

.

.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 05 - 2010, 10:52 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:

الأستاذ الفاضل: عطوان عويضة

جزاك الله خيرا، جهد مبارك ومتميز، جعله الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة / اللهم آمين.

شرح واضح وواف ومتكامل ـ ما شاء الله لا قوة إلا بالله (لا يدع السائل يسأل)

نسأل الله أن يبارك دائما فيكم وفي علمكم وأن يرزقكم منزلة عالية في الدنيا والآخرة / اللهم آمين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير