ـ[سيدرا]ــــــــ[10 - 05 - 2010, 07:07 م]ـ
السلام عليكم
استاذ: سعيد بن عياد
بارك الله فيك على هذا التفسير الواضح
ولكن ليتك تاتيني إذن بمثال حول إتيان ابن صفة
وجزاك الله كل الخير
ـ[سيدرا]ــــــــ[10 - 05 - 2010, 07:11 م]ـ
السلام عليكم
أستاذ: أحمد الصعيدي
بارك الله فيك على مشاركتك لنا هذا السؤال الإملائي ولكني يا أخي لم افهم قصدك المعذرة
فكيف لا يكون العلم الثاني أباً للأول؟؟؟؟؟
أليس عبد الله والداً لسيدنا محمد؟؟؟
أم أنك تقصد محمد اً شخص ما غير سيدنا محمد؟؟؟؟
وإن كان الأمر شخص ما غير سيدنا محمد فكيف عرفت أن العلم الثاني ليس اباً للأول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فزدني توضيحاً بارك الله فيك وجزاك كل الخير
ـ[سعيد بنعياد]ــــــــ[10 - 05 - 2010, 08:31 م]ـ
السلام عليكم
استاذ: سعيد بن عياد
بارك الله فيك على هذا التفسير الواضح
ولكن ليتك تاتيني إذن بمثال حول إتيان ابن صفة
وجزاك الله كل الخير
بارك الله فيك، أختي سيدرا، ووفقك إلى صالح الأعمال.
لنبدأ أولا بطرح سؤال في غاية الأهمية: ما السر في حذف ألف (ابن) عند تحقق الشروط المطلوبة؟
نحن نعلم أن أسماء العلَم نوعان:
* أسماء مصروفة، تقبل التنوين والحركات الثلاث؛ نحو: محمد. يقال: جاء محمدٌ (ضمّتان) – رأيت محمدًا (فتحتان) – مررتُ بمحمدٍ (كسرتان).
* وأسماء ممنوعة من الصرف، لا تقبل التنوين ولا الكسرة؛ نحو: عُمَر. يقال: جاء عُمَرُ (ضمّة واحدة) – رأيت عُمَرَ (فتحة واحدة) – مررتُ بعُمَرَ (فتحة واحدة، بدلا من الكسرتين).
لكن، عندما يُوصف علَمٌ ما بـ (ابن)، مضافة إلى علَم آخر، يحدث شيء عجيب. فالعلَم الأول لا يُنَوَّنُ، حتى لو كان منصرفا. يُقال: قال محمدُ بنُ عبد الله (ضمة واحدة على الدال) – أحببتُ محمدَ بنَ عبد الله (فتحة واحدة على الدال) – آمنتُ بمحمدِ بنِ عبد الله (كسرة واحدة تحت الدال)، صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد علل النحويون حذفَ التنوين هنا بـ (تنزيل العلَمَيْن منزلة العلَم الواحد).
من هنا، جاءت القاعدة الإملائية، لتؤكد القاعدة النحوية السابقة، فأوجبت كتابة كلمة (ابن) في الجمل السابقة بغير ألف، من باب الاختصار أوّلا (لكثرة استعمال (ابن) بين علمَيْن، وخصوصا في سلاسل النسب الطويلة)، ولينتبه القارئ ثانيا إلى وجوب قراءة العلم الأول من غير تنوين.
وبالطبع، عُمِّمت هذه القاعدة الإملائية، لتشمل أيضا الأعلام الممنوعة من الصرف، التي لا تنوّن أصلا. يقال: قال عُمَرُ بنُ الخطاب – أحببتُ عمرَ بنَ الخطاب – قرأتُ حديثَ عمرَ بنِ الخطاب، رضي الله عنه.
وكلمة (ابن) في الأمثلة السابقة تُعرب صفةً لـ (محمد) أو لـ (عُمَر)، وهي تابعة لهما في الرفع والنصب والجر.
نعم، يجوز أن تُعرب بدلا. وفي هذه الحال ينوّن العلم الأول (إذا كان يقبل التنوين)، وترسم (ابن) بالألف. ولكن هذا نادر جدا. والشائع عند النحويين إعرابها صفةً.
أما عندما نطرح السؤال: (من محمد؟)، فيجيب مجيب: (محمدٌ ابنُ عبد الله)، بمعنى: (محمدٌ هو ابن عبد الله)، فلا بد من تنوين (محمد)، وكتابة (ابن) بعدها بالألف؛ لأنها ليست صفة؛ إذ لو كانت صفة لكان المعنى ناقصا (محمدُ بنُ عبد الله .... ، ما به؟ أين الخبر؟).
يبقى الخلاف هنا في مسألة نسبة الشخص إلى غير أبيه، كأن ينسب إلى أمه أو جده أو والده بالتبنّي أو شخص آخر.
لديّ في هذا الشأن رأي شخصي، لا أُلزم به أحدا؛ وهو أنه إذا كان الغرض من الحذف اختصار الجهد والوقت، فلا يُعقَل إهدارُ جهد أكبر ووقت أثمَن، في البحث عن طبيعة النَسب الذي يربط كل علمين تتوسطهما كلمة «ابن»؛ ولا سيما عند اختلاف الرُّوَاة في الأنساب، أو تشابه بعض أسماء الرجال والنساء. فأرى حذف الألف مطلقا، بصرف النظر عن طبيعة هذا النسب.
دمت بكل الخير.