تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أي ترسم الألف الأخيرة ياء فيما زاد عن ثلاثة أحرف، سواء أكان أصلها واوا أم ياء؛ نحو: أعلى، كبرى، منتهى، مستشفى ...

وارسم ألف إن قبلها ياء حصل **

أي أن الألف الأخيرة إذا جاءت مسبوقة بياء رسمت ألفا كراهة توالي ياءين في الرسم، فترسم عُليا لا عليى، ودنيا لا دنيى، ويَعْيا لا يعيى.

** سوى العلم

أي يستثنى من هذه القاعدة (الاستثنائية) العلم، فترسم الألف الأخيرة ياء ولو سبقتها الياء تمييزا للعلم عن غيره كالفعل والوصف، وخص بعضهم يحيى علما بذلك لوروده هكذا في المصحف، وتمييزا له من يحيا فعلا.

وعمم بعضهم ذلك في كل علم ينتهي بألف قبلها ياء، نحو: ريَّى علما لامرأة تمييزا لها عن ريا وصفا، وعلى ذلك تكتب دنيى بدلا من دنيا علما لامرأة. وعلى ذلك عبارة الناظم.

..................................... ... .......... وألف تأتي بدل

من نون توكيد على الأمر دخل ** كذا مضارع بلامه اتصل

ومثلها إذًا ولو لم تعمل ... كذاك تنوين بمنصوب جلي

أي أن ألف الإبدال من النون الساكنة، أي نون التوكيد الخفيفة الداخلة على فعل الأمر نحو (والله فاعبدًا)، أو المضارع المؤكد باللام (وليكونًا، لنسفعًا)، ونون (إذًا)، وتنوين النصب (غفورا رحيما)، ترسم ألفا للوقف عليها كذلك، واختلف في إذًا والراجح رسمها ألفا عملت أم لم تعمل، اسما كانت أم حرفا، وقد رسمت في المصحف ألفا مطلقا. ونون التوكيد الخفيفة يكتبها أغلب المعاصرين نونا وحقها أن تكتب ألفا لعلة الوقف عليها بالألف، ومراعاة الوقف والبدء في الكتابة واجب.

ويا ضمير النفس أبدلت ألف ** تقول في عبدي أيا عبدا انصرف

أي أن ياء المتكلم إذا أبدلت في النطق ألفا رسمت ألفا، وقد رسمت ياء في المصحف في نحو يا أسفى، ويا ويلتى، ويا حسرتى، والقياس في غير المصحف كتابتها ألفا هكذا: يا أسفا، يا ويلتا، يا حسرتا.

تنبيهات:

درج المعلمون في المدارس على تسمية الألف الأخيرة المرسومة ياء بالألف المقصورة أو الألف اللينة، وكلا التسميتين غير دقيق. لأن كل ألف لينة توسطت الكلمة أو كانت في آخرها، فحرف اللين هو الواو أو الياء أو الألف المسبوقة بفتح، فالواو في خوف لينة، والياء في بيت لينة، وكل ألف لينة لأنها مسبوقة بالفتح أبدا.

وكذلك كل ألف لم يلها سبب للمد من همز وسكون فهي ألف مقصورة أي يقتصر فيها على المد الطبيعي الذي يعادل زمنه زمن حركتين، فألف عليا مقصورة وكذلك ألف كبرى، وإن رسمت إحداهما ألفا والأخرى ياء، ويقابل المقصور الممدود في نحو سماء ودابة.

والصحيح أن نقول في ألف كبرى وصغرى ألف ممالة لأنها تمال لفظا، أو ألف يائية لأن أصلها ياء، أو تؤول للياء في بعض تصاريفها.

ولذلك سمى الناظم الباب بأحوال الألف اللينة لأنها تشمل الممالة والمفخمة، والمتوسطة والأخيرة.

سكن الناظم بعض الكلمات لضرورة إقامة الوزن،

وارسم ألف إن قبلها ياء حصل ** سوى العلم وألف تأتي بدل

ويتجاوز عن قليل ذلك في النظم العلمي، ولا يجوز في الشعر

والله تعالى الموفق

ـ[راجي مغفرة ربه]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 12:31 م]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل وأحسن إليك.

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 06:26 م]ـ

بارك الله فيكم أستاذنا

نص مكتظ بالفوائد

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 07:26 م]ـ

أخوي الكريمين راجي مغفرة ربه وأبا سهيل.

طيب الله خاطريكما، وستر عواركما. ونفعني وإياكما بما فيه خير الدنيا والآخرة.

ـ[هشام محب العربية]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 07:28 م]ـ

أستاذي وأخي عطوان كم أود أن أقول أني فهمت ولكني سأحاول فيه إن شاء الله، فالنص هذه المرة كبير وممتليء.

انتظر الأسئلة أو الصمت الرهيب:)

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 11:27 م]ـ

الأستاذ أبو عبد القيوم في اسمه فأل وفي جهده بركة

دمت موفقاأستاذي الفاضل

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 11:50 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:

الأستاذ الفاضل: عطوان عويضة

جزاك الله خيرا، بالفعل هذه المرة الموضوع (الدرس) طويل ودسم ويحتاج وقفة طويلة.

وسوف نسألكم إذا لم نفهم، فأرجو أن تتسع لأسئلتنا صدوركم.

نسأل الله أن يجزيكم الجنة / اللهم آمين.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 06:30 ص]ـ

أخي أبا يزن

جزاك الله خيرا، وجعل لك في كل فائدة في الفصيح أجرا.

أخيتي الأستاذة زهرة

بارك الله لك في اجتهادك، ونفعك ونفع بك. جزانا الله وإياكم الجنة.

ـ[أنوار]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 08:08 ص]ـ

جهد مشكور أستاذ عطوان

جعله الله في موازين حسناتكم

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 02:34 م]ـ

وشكر الله لك أختنا أنوار، وأنار دربك، وثقل موازينك. ورزقك خير الدارين.

ـ[الأحمر]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 03:13 م]ـ

السلام عليكم

أخي الفاضل أبا عبد القيوم

بارك الله فيك وجزاك كل خير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير