ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 01 - 05, 02:01 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الحنبلي ..
من عجيب ما أسمع من بعض أهل العلم قولهم بأنه يحتمل أن يقصد من (دين الشخص) مجرد (خلقه وصفاته الأدبية)!! وأنا أوجه لهؤلاء سؤال .. من من العوام يقصد ـ في أي حال من الأحوال ـ بدين الشخص خلقه وصفاته الأدبية!!!!
العجب منك أخي محمد رشيد!
كان ينبغي عليك ويجب أن تتعجب من الطلبة الذين في مصر إذن لا من كلام بعض أهل العلم!
وإذا كنت تعلم تماماً - أخي الكريم - أن:
(الأعراف و معاني المصطلحات (وليس اللهجات) ... )
(ولا أدري مامنشأ الاعتراض على كلمة: اللهجات) فكان ينبغي عليك ويجب ألا تعمم وتقول: عندنا في مصر
( ... لا يجرمنكم شنئآن قوم على ألا تعدلوا ... )
ولا أزيد
وجزاك الله خيرا والسلام.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[01 - 01 - 05, 03:46 م]ـ
الأخ الأزهري .. كلامنا ما زال علميا محضا، و هذا قدر نتفق فيه نحن جميع المسلمين على اخلتلاف الاتجاهات و المشارب .. فنرجو عدم إخراجه من حيز العلمية إلى حيز العاطفية أو الاتجاهية ..
نعم .. كلامي ظهر في صورة العموم , ولكن لاحظ أن صاحب السؤال هو الحنبلي السلفي (المصري) ومن دفع إليه الفتوى دفعها مطلقة دون أن ينبهه أنك يا (حنبلي سلفي) أدرى بحال بلدك
وكما تقول بأن فتاوى علماء المملكة تطير في الآفاق، فكان ينبغي ـ إن لم يكن عليهم ـ فعلى من ينقل الفتوى عنهم أن ينبه أنها خرجت على مقتضى احتمال معين وارد في بيئتهم ... و اما بيئتنا فتختف تمام الاختلاف في هذا الأمر .. و اسأل سؤالا / هل يلزم أن أطوف مصر كلها حتى أعرف العرف والاصطلاح في مصر؟!
و على العموم أنا أعرف القاهرة و الإسكندرية و البحيرة و الإسماعيلية و الجيزة ومرسى مطروح و المنوفية ... و كل مصر تعرف أن من يسب بلفظ (الدين) يريد دين الإسلام .. إلا من يسب مسيحيا فنرى من لا يسب مسلما يستحل سب الدين لنصراني .. و لا يلزم أن أطوف كل مصر حتىأعرف أنهم لا يستخدمون لفظ (الدين) في الأخلاق! بل يكفي معرفتي بالأصل و هو استعمال اللفظ في معناه، و تكفي معرفتي بأنه لم يطرأ على مصر ما يغير هذه الاستعمال الأصلي .. و إلا ما كان خافيا علينا، فلسنا نعيش في صندوق من زجاج بمعزل عن الناس .. فلا يخفى عليك أن تجد في القاهرة وحدها من كل محافظات مصر وتجدهم متاثرين بكلام أهل بلدهم الأصلي الذي يذهب إليه كل شهر أو كل أسبوعين أو أقرب من ذلك ...
و اما اعتراضي على قولكم (اللهجات) فلأن اللهجة لا يقوم عليها اختلاف المعنى، فهو خارج عن محل نقاشنا، بل اختلاف المعاني و اللغات هو المؤثر في المعنى، و اما اللهجة فهو اختلاف الصوت و لكنة اللسان مع أداء نفس المعنى .. وراجع في ذلك كتاب (مناهل العرفان فيعلوم القرآن) للزرقاني في فصل الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن و أنها تعني الأوجه السبعة ...
ــــــــــــــــــــــــ
و أخيرا لا أدري أي قوم و اي شنآن تقصد في قولكم ... لو كنت تقصد نفسك .. فلا و الله ليس هناك أي شنآن وأي شيء .. و قد قابلتك عند الأخ الحنبلي السلفي و تدارسنا بعض وجهات النظر .. بل لعلك تذكر أني قلت لكم ـ رغم أنك في عمري ـ قلت لكم / أريد أن أقرأ عليكم ما تختارونه في علم الحديث أو كتبه .. وقلت لكم أنت شيخنا في هذا الأمر .. رغم أنني لا أوافقك أصلا على عدم التكافؤ لديكم بين علمي الحديث و الفقه، و رغم تعمقكم ـ نوعا ما ـ في علوم الحديث، إلا أني ما وجدت للفقه أدني أدنى اهتمام أو معرفة به عندك .. بل ظهرت منكم حينها نفرة من (التحنف) أو التمذهب بوجه عام .. و لعلك تذكر أنك في رؤية لك ورايتني حليق اللحية قلت للي (واضح أنك حنفي) مع ظني أنك تعلم أن حلقها جاء بظروف أمنية عسيرة مررت بها و لا سيما و انا أحمل جنسية غير مصرية فالوضع في حقي يختلف عن أي مصري آخر، و إلا فقد تعرضت لما يتعرض له المصريون بسبب لحاهم و لم يدفعني ذلك للحلق .... و مع علمك ايضا بأن المذهب الحنفي يحر حلق اللحية أو تقصيرها باقل من القبضة. و لكن لاأدري ما دافع كلامكم حينها .. و لكن أقسم بالله العظيم أنه لم يحدث أي شنآن تجاهكم .. بل احترمت تخصصكم الحديثي و طلبت منكم القراءة عليكم .. أو أن نقرأ سويا شيئا من كتب السنة ...
و لو كان المقصود شنآن للعلماء الذين قالوا بعد كفر من سب الدين ... فأظهر لي من كلامي ما يفيد الشك من قريب أو من بعيد إلى هذا .. بل يعلم الله تعالى أني أحب كل علمائنا في الله تعالى .. فهم رؤوسنا .. بل أحب و أجل علماءنا في كل البلاد وأطلب العلم منهم حيثما وجدتهم دون نظر إلى جنسياتهم ... بخلاف البعض عندنا ممن يدعي السلفية حيث يقدس علماء الممكلة .. لا أقول على غيرهم من العلماء .. بل على الأئمة الأربعة ..
فلا شنآن مطلقا أخي الحبيب الأزهري فلا وقت عندي لذلك
بل كلامي علمي محض و الله
و لعل هذا هو الذي يظهره في صورة جافة بعض الشيء .. فنرجو أن ينحصر كلامنا في الوجهة العلمية
¥