[من تفسير الرازي]
ـ[نظمي توفيق]ــــــــ[04 - 04 - 09, 08:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما قول الاخوة عما قاله الامام فخر الدين الرازي في تفسيره
لقول الله تعالى من سورة غافر آية 36 - 37 وما الجواب عنه؟
وانا بحاجة ماسة الى معرفة الحق والصحيح في الآية!
(المسألة الأولى: احتج الجمع الكبير من المشبهة بهذه الآية في اثبات ان الله في السموات وقرروا ذلك من وجوه ....... والجواب ان هؤلاء الجهال يكفيهم في كمال الخزي والضلال ان جعلوا قول فرعون اللعين حجة لهم على صحة دينهم ...... فظهر ان تعريف ذات الله بكونه في السماء دين فرعون وتعريفه بالخلاقية والموجودية دين موسى فمن قال لالأول كان على دين فرعون ومن قال بالثاني كان على دين موسى! ... الخ)
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[04 - 04 - 09, 05:32 م]ـ
السلام عليكم ... وحياك الله أخي الكريم نظمي.
أما عن طلبك لمعرفة الحق فهذا خلق المؤمن .. يدور مع الحق حيث دار ,ولا يجد غضاضة في تقبل الحق من حيث جاء .. أما عن الرازي عفا الله عنه .. فلقد كان معطلا لصفات الله نافيا لها بحجة التأويل .. وقد رد عليه شيخ الإسلام في كتابه درء تعارض العقل والنقل وهناك موضوع مثبت لأحد الإخوة الأفاضل فيه فوائد منتقاة من هذا الكتاب العظيم .. ومع هذا الطعن من الرازي لأهل السنة في إثباتهم نصوص الصفات على ظاهرها فهو قد وقع في التخليط والحيرة حتى قال في اخر عمره:
نهاية إقدام العقول عقال وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا.
ثم قال لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية ,فما رأيتها تشفي عليلا ,ولا تروي غليلا وأقرب الطرق طريقة القرآن, اقرأ في الإثبات (على العرش استوى) و (إليه يصعد الكلم الطيب) .. الخ كلامه عفا الله عنه .. وهذا مذكور في كتابه الموسوم بأقسام اللذات وهو لم يطبع وتوجد منه نسخة خطية في أسبانيا كما أشار إليه الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله.
إذا علمت ذلك أخي الكريم. فاعلم أن استدلاله مردود عليه ولا حجة له فيه .. بل يقال إن فرعون الذي قال ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب هو الذي قال عنه الله وعن قومه (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا .. )
فهذا فرعون مع استكباره قد عرف ربه وهذه الاية وإن كانت في توحيد الألهية لكن يستفاد منها أنه قد عرف ربه وعرف صفته سبحانه وتعالى.ثم إن فرعون لما قال قولته هذه لم ينكر عليه موسى عليه السلام علو ربه سبحانه مع إنكاره في آيات أخرى كثيرة على فرعون في ادعائه الألوهية واقرأ إن شئت أول سورة الأعراف وكذلك طه وكذلك الأعراف .. إذا عرفنا ذلك عرفنا أن موسى عليه السلام وهو الكليم أحد أولي العزم قد أثبت لله العلو .. ثم أضف إلى ذلك حديث المعراج في تردد النبي محمد عليه الصلاة والسلام بين موسى وربه في أمر الصلاة .. أترى أن موسى يقول لمحمد عليه الصلاة و السلام ارجع إلى ربك وهو لا يعرف أنه فوقه وأن رسول الله كان يصعد إليه سبحانه إلى درجة لم يصل إليها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ثم ينزل إلى موسى.
ثم أليس موسى هو القائل لفرعون كما في آخر الإسراء (لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر .. ) ومعلوم أن الإنزال إنما يكون من فوق إلى أسفل ..
أقول إن ردود أهل السنة والجماعة على أهل البدع واضحة جلية ولله الحمد ومذهبهم هو الحق المبين الذي إن تمسك به أفلح ونجا .. وأنا لم أذكر أدلة علو الله من نصوص أخرى كثيرة .. وإنما اتبعت طريقة شيخ الإسلام التي ذكر فيها أن أهل البدع لا يأتون بدليل صحيح على بدعتهم إلا كان في هذا الدليل نقض لحجتهم وقد رأيت ذلك كما ذكرت لك أخي الكريم ..
ونصيحتي الأخيرة أخي الكريم أن تعرض عن كتب أهل البدع كتفسير الرازي وغيره وهو كما ذكرت لك قد رجع عما ذكر فيه من نفي للصفات .. واقرأ في التفسير كتب أهل السنة فإن أردت المختصر فاقرأ كتاب الشيخ السعدي تيسير الكريم الرحمن .. ثم تفسير ابن كثير ثم الطبري.
والله أعلم والسلام عليكم
ـ[نظمي توفيق]ــــــــ[05 - 04 - 09, 04:55 ص]ـ
الله يجزيكم عني خيرا