فأنظر كتابه "مفاهيم يجب أن تصحح" (ص107 - 110) من الطبعة الرابعة فقد أثنى على التصوف، وهو يدعو في كتبه إلى الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم، وبغيره من الأولياء، كما أنه يدعو إلى شد الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم! وكتب في ذلك كتابه "شفاء الفؤاد في زيارة خير العباد".
وهو يحث أيضاً على إحياء الاحتفالات المبتدعة أمثال الاحتفال بالمولد النبوي وكتب في ذلك رسالته "حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف" و"البيان والتعريف في ذكرى المولد الشريف".
كما أن له كتاب بعنوان "الذخائر المحمدية" قد نشر فيه كثيرا من معتقدات الصوفية في الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تحتوي على الغلو المنهي عنه في صحيح السنة النبوية!!
وسيأتي معنا إن شاء الله بعد قليل بعض الأمثلة من عقيدة الرجل توضح هذا الأمر!
* من معتقداته الباطلة!
إليك أخي الفاضل بعض الأمثلة التي تظهر لك مدى ما وصل إليه هذا الرجل من ضلال، نسأل الله العافية:
- من أشنع معتقدات هذا الضال المضل أنه يصرح بأن الشخص لا يعتبر مشركا ولو استغاث بغير الله أو اعتقد في النبي صلى الله عليه وسلم أو في غيره أنه يتصرف في الكون إلا إذا اعتقد الاستقلالية فيمن طلب منه الإغاثة أو اعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم أو الولي يتصرف في الكون استقلالا من دون الله فقط!!.
فقد قال في كتابه "مفاهيم يجب أن تصحح" (ص90) من الطبعة الرابعة:"ان من أشرك مع الله جل جلاله غيره في الاختراع والتأثير فهو مشرك سواء كان الملحوظ معه جماداً أو آدمياً نبياً أو غيره، ومن اعتقد السببية في شيء من ذلك اطردت أو لم تطرد، فجعل الله تعالى لها سببا لحصول مسبباتها، وأن الفاعل هو الله وحده لا شريك له فهو مؤمن، ولو أخطأ في ظنه ما ليس بسبب سببا لأن خطأه في السبب لا في المسبب الخالق المدبر جل جلاله وعظم شأنه) اهـ.
وعلى كلامه هذا فإن مشركي قريش لم يقعوا في الشرك!! لأنهم لم يكونوا يعتقدون الاستقلالية في آلهتهم المزعومة! بل كانوا يصرفون العبادات لها كي تقربهم إلى الله زلفى
كما قال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (ونس:18).
وجاء في صحيح مسلم أنهم كانوا يقولون أثناء طوافهم بالكعبة: لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك.
وإليك نماذج من غلوه في الرسول صلى الله عليه وسلم:
- يقول في "الذخائر" (ص241) واصفاً النبي صلى الله عليه وسلم: (وأوتي علم كل شيء حتى الروح والخمس التي في آية: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}).
- وقال في "شفاء الفؤاد" (ص79،97) عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذ لا فرق بين موته وحياته في مشاهدته لأمته ومعرفة أحوالهم ونياتهم وعزائمهم وخواطرهم وذلك عندي جلي لا خفاء فيه)!!!.
- ونقل في "شفاء الفؤاد" (ص235) قول الشاعر واصفاً النبي صلى الله عليه وسلم:
(كلما لحت للملائك خروا ... في السموات سجداً وبكياً).
- وقال في "الذخائر" (ص235): (خُصَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه أول النبيين خلقاً).
- وقال (ص235): (وخَلْق آدم وجميع المخلوقات لأجله).
- قل في "شفاء الفؤاد" (ص203) قول الشاعر مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم - مقراً له -:
وانظر بعين الرضا لي دائماً أبداً ... واستر بفضلك تقصيري مدى الأمد
واعطف علي بعفو منك يشملني ... فإنني عنك يا مولاي لم أحد
- وأعتبر من خرج إلى زيارة القبر النبوي أنه مهاجر إلى الله ورسوله كما في "شفاء الفؤاد" (ص55)).
¥