انظر هذه هي الصوفية (ص 79 – نقلا عن كتاب – مجموع الاحزاب ص 557 ط استنبول).
ولك أن تتخيل قوله تعالى {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليما} الاحزاب آية (56)، على ضوء ما زعمه النابلسي كذبا وزورا، إذ هذا يقتضي أن يكون الله هو محمد.
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[15 - 04 - 05, 12:39 م]ـ
عبدالله الميرغني (ت 1207)
حيث زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم نور الذات الالهية وأن تجلي الذات الالهيه الحقيقي مختص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه المرآة التي ظهر فيها الرب، إذ لا يظهر في المرآة الا وفق المرئي واستدل بحديث حسن هو (المؤمن مرآة المؤمن) أخرجه أبوداود (الادب ح 4918) من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لإثبات أمر باطل حيث قاس الخالق جلت قدرته على المخلوق وهو الانسان المؤمن، وهذا من تلبيس الشيطان على المتصوفة، إذ درج أقطاب المتصوفة على تعليل عقائدهم المشتركة بحسب ذوقهم وما يظهر لهم من دعوى الكشف والالهام، قال بعد زعمه ظهور الله في شخصية نبيه صلى الله عليه وسلم: "وهذا مذهبي وإن صرح الاكابر في كتبهم بما لا يحصى".
انظر جوهر البحار (4/ 116 نقلا عن كتابه: الاسئلة النفيسة).
الامير عبدالقادر الجزائري (ت 1300)
حيث زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو: السميع والبصير وأنه هو الاول والاخر والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم وأن الله أعطاه أسمائه وصفاته، وأنه صلى الله عليه وسلم هو حقيقة الله، ومن رأه فكأنما رأى الله، ثم زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو هيولي العالم.
انظر جواهر البحار (3/ 277 نقلا عن كتابه المواقف).
وذلك بناء على فساد تصوره وفهمه لتفسير قول الله تعالى {سبحان الذي أسرى بعبده … .. الاية}
قلت: والهيولي عند المتصوفة هو: "إسم الشيء بنسبته إلى ما يظهر فيه من الصور، فكل باطن تظهر فيه صورة فهو هيولي". انظر المعجم الصوفي لعبدالمنعم الحفني (ص 254).
وقد سبق ذكر كلام الميرغني من كون النبي صلى الله عليه وسلم هو المرآة التي ظهر فيها الرب، هذا يثبت أن المتصوفة ينهلون من مستنقع واحد كل واحد له إناء مختلف
مؤلف مجهول
ينقل النبهاني عن أحد الصوفية المجهولين له كتاب إسمه "التنبيهات في علو مرتبة الحقيقة المحمدية" قوله: "فالحقيقة المحمدية هي ترب صور العالم كلها بالرب الظاهر فيها الذي هو رب الارباب، فبظاهرها ترب ظاهر العالم، وبباطنها ترب باطن العالم، لأنه صاحب الاسم الاعظم وله الربوبية المطلقة، إنما هي له من جهة مرتبته صلى الله عليه وسلم لا من جهة بشريته، فإنه من تلك الحجقيقة يعد مربوب محتاج إلى ربه سبحانه وتعالى".
انظر جواهر البحار (4/ 295).
"الترب: اللدة والسن، يقال: هذه ترب هذه أي لدتها. وقيل: ترب الرجل الذي ولد معه وأكثر ما يكون ذلك في المؤنث".
أنظر لسان العرب (1/ 231).
الطائفة البريلوية الهندية
وهي طريقة صوفية موغلة في التصوف تزعم أن الذي كان مستويا على العرش بصورة الاله هو الذي في المدينة بصورة المصطفى. ذكره عنهم الشهيد إحسأن الهي ظهير في كتابه (البريلوية عقائد وتاريخ ص105).
رأي الصوفية عموما
لقد أثبت عقيدة تأليه الصوفية للنبي صلى الله عليه وسلم، الدكتور عبدالمنعم الحفني في كتابه المعجم الصوفي (ص 35 - 36) حيث قال: "ولهذا يعتقد كثير من الصوفية أن النبي صلى الله عليه وسلمقد قال: (من راني فقد راى الله) ..... إلى أن يقول: وليس العالم الا صورة الحقيقة المحمدية، كما أن الحقيقة المحمدية ليست الا صورة الله تعالى".
قلت: وسوف نذكر أن شاء الله ماهي الحقيقة المحمدية بعد الانتهاء من هذا الموضوع.
إن الصوفية وأقطابها أمرهم محير فهنا ذكر المؤلف الحفني أن العالم ما هو الا صورة الحقيقة المحمدية، ومن عقائد الصوفية الباطالة قولهم بوحدة الوجود لله حيث يزعمون أن هذا الوجود هو عين وجود الله كما قال أحدهم: "سبحأن من أوجد الاشياء وهو عينها".
من هنا نخلص الى تضارب عقائد الدين الصوفي حيث زعموا وحدة الوجود لله وللنبي.
رأي بعض دارسي التصوف
أثبت بعض دارسي التصوف عقيدة تأليه النبي صلى الله عليه وسلم ن قبل الصوفية ومن هؤلاء الدارسين:
1. الدكتور زكي مبارك (ت 1371)
حيث قال في كتابه التصوف الاسلامي: "وقول البوصيري:
دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
فيه انحراف عن هذه النظرية، لأن ما ادعته النصارى لعيسى عين ما ادعته الصوفية لمحمد، فعيسى عند النصارى رب ولكن له أب هو الله رب الارباب، وكذلك محمد عند الصوفية رب له أصل هو الذات الاحدية".
انظر التصوف الاسلامي (1/ 274)
ومما قاله ايضا: "إلى هنا عرف القاريء كيف نشأ الاغراق في مدح الرسول، فهو قائم على أساس القول بوحدة الوجود، وقد صح عندي بعد التامل الذي دام بضع سنين: أن الصوفية أرادوا أن ينتهبوا شخصية المسيح، ليضفوا ثوبها على نبي الاسلام، فإذا كان المسيح ابن الله كما يزعم فمحمد أرفع من ذلك، لأن محمدا يقدر على كل شيء وهو أصل الوجود ولولاه لما ظهر عن الله شيء". انظر التصوف الاسلامي (1/ 279)
2 - الشيخ عبدالرحمن الوكيل
(صاحب كتاب هذه هي الصوفية) قال رحمه الله (ص76): "ويزعم الصوفية أن شأن محمد هو شأن الله، إسمع إلى صوفي يقول: شأن محمد في جميع تصرفاته شأن الله فما في الوجود الا محمد ...... وقال أيضا: ومما تأفكه الصوفية أن جبريل حين رأى محمد يتلو القرأن قبل أن يعلمه إياه، فساله جبريل؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: إرفع الستر مرة حين يلقى إليك الوحي، ففعل جبريل فرأى محمدا هو الذي يوحي إليه! فصاح مسبحا منك واليك يامحمد".
قلت: وهذا نتيجة فهمهم السقيم لقول الله عزوجل: {ولا تعجل القرأن من قبل أن يقضى اليك وحيه ...... }.
¥