ـ[ابو البراء على]ــــــــ[07 - 07 - 05, 03:59 م]ـ
فى القول:" إن جميع الصحابة بدون استثناء من أهل الجنة مقطوع بذلك ".
من الذى قال ذلك؟ ومن الذى قطع بذلك؟
وما دليله على ذلك؟
فان هذا من الأمور الغيبية التى لا تؤخذ بالرأي.
وهذا القول:" ان جميع الصحابة بدون استثناء من أهل الجنة مقطوع بذلك ".
فيه تكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورد للأحاديث الصحيحة فى شأن الحوض عند البخارى ومسلم وغيريهما من أصحاب السنن.
فقد اخرج البخارى فى الصحيح كتاب الرقاق (6576) من حديث شعبة عن المغيرة قال: سمعت أبا وائل عن عبد الله رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دونى فأقول: يارب اصحابى فيقال: انك لا تدرى ما أحدثوا بعدك ".
واخرج أيضا (6582) من حديث انس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " ليردن على ناس من اصحابى الحوض حتى عرفتهم اختلجوا دونى فأقول: اصحابى فيقول: لا تدرى ما أحدثوا بعدك.
وفى الباب عن ابى سعيد الخدرى، وابى هريرة، وأسماء بنت ابى بكر، ..... رضى الله عنهم جميعا.
وعند مسلم (2779) قول عمار رضى الله عنه: ولكن حذيفة اخبرني عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: النبى صلى الله عليه وسلم: " فى اصحابى اثنا عشر منافقا. فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط ... الحديث.
وقال ابن العماد الحنبلي فى شذرات الذهب (1/ 124):
وذكر ابن عبد البر، والذهبي وغيرهما مخازي مروان بأنه أول من شق عصا المسلمين بلا شبهة، وقتل النعمان بن بشير أول مولود من الأنصار،وخرج على ابن الزبير بعد أن بايعه على الطاعة، وقتل طلحة بن عبيد الله يوم الجمل، والى هؤلاء المذكورين، والوليد بن عقبة، والحكم ابن ابى العاص، ونحوهم، الإشارة بما ورد فى حديث المحشر وفيه: " فأقول: يارب اصحابى فيقال: انك لا تدرى ما أحدثوا بعدك " ولا يرد على ذلك ما ذكره العلماء من الإجماع على عدالة الصحابة، وان المراد به الغالب وعدم الاعتداد بالنادر، والذين ساءت أحوالهم ولابسوا الفتن بغير تأويل ولا شبهة.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[11 - 07 - 05, 10:02 م]ـ
والقول ان الطائفتين ـ أهل العراق وأهل الشام ـ كانوا جميعا على الحق!
هذا القول لم يقل به احد من أهل السنة والجماعة ولكن القول الصحيح هو ان عليا ومن معه كانوا على الحق
ذكر من قال ذلك:
عبد العزيز بن باز فتاوى ومقالات متنوعة:
قال فى حديث عمار: " تقتل عمارا الفئة الباغية ". فقتله معاوية وأصحابه فى موقعة صفين، فمعاوية وأصحابه بغاة، لكن مجتهدون ظنوا إنهم مصيبون فى المطالبة بدم عثمان.
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية فى الفتاوى (3/ 528) فى حديث عمار " تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار ". وهذا أيضا يدل على صحة إمامة علىّ، ووجوب طاعته، وان الداعي الى طاعته داع الى الجنة والداعي الى مقاتلته داع الى النار ـ وان كان متأولا ـ وهو دليل على انه لم يكن يجوز قتال علىّ وعلى هذا فمقاتله مخطئأ، وان كان متأولا أو باغ بلا تأويل وهو اصح القولين لا صحابنا.
* قال ابن العماد الحنبلي فى شذرات الذهب (1/ 76)
وكان فى جانب على جماعة من البدريين وأهل بيعة الرضوان، ورايات رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإجماع منعقد على إمامته وبغي الطائفة الأخرى، ولا يجوز تكفيرهم كسائر البغاة، واستدل أهل السنة والجماعة على ترجيح جانب على بدلائل، أظهرها وأثبتها قوله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: " تقتلك الفئة الباغية " وهو حديث ثابت. ولما بلغ معاوية ذلك قال: إنما قتله من أخرجه، فقال على: إذا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة لأنه أخرجه. وهو الزام لا جواب عليه وحجة لا اعتراض عليها، وكان شبهة معاوية ومن معه الطلب بدم عثمان، وكان الواجب عليهم شرعا الدخول فى البيعة ثم الطلب من وجوهه الشرعية وولى الدم فى الحقيقة أولاد عثمان مع ان قتلة عثمان لم يتعينوا. اهـ
*وروى عن الأعمش، عن ابى عبد الرحمن السلمى، قال: شهدنا مع على رضى الله عنه صفين، فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ فى ناحية ولا واد من أودية صفين الا رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يتبعونه، كأنه علم لهم، وسمعت عمارا يقول يومئذ لهاشم بن عقبة: يا هاشم، تقدم الجنة تحت الابارقة، اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه، والله لو هزمونا حتى بلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا انا على الحق وأنهم على الباطل.
فكيف يقال للبغاة إنهم على الحق!
ـ[عبدالعزيز الضاحي]ــــــــ[12 - 07 - 05, 06:19 ص]ـ
من معاني الفتنة: إلتباس الحق بالباطل؛ فلا يتميز أحدهما، وهذا ماوقع بينهم؛ وقد رضي الله عنهم وأرضاهم عالما بما سيكون منهم من خطأ وصواب، فقبل الصالح من عملهم، وغفر ما عداه، وتاب عليهم أجمعين، وأعد لهم الجنة، فلا يسعنا إلا الترضي عنهم
وما أجمل كلام محب الدين الطبري عنهم في مقدمة كتابه "الرياض النضرة "
¥