وقال في رواية الربيع عنه والبدعة ما خالف كتابا أو سنة أو أثرا عن بعض أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - فجعل ما خالف قول الصحابي بدعة وسيأتي إن شاء الله تعالى إشباع الكلام في هذه المسألة وذكر نصوص الشافعي عند ذكر تحريم الفتوى بخلاف ما أفتى به الصحابة ووجوب اتباعهم في فتاويهم وأن لا يخرج من جملة أقوالهم وأن الأئمة متفقون على ذلك) انتهى.
ـ[ضعيف]ــــــــ[07 - 11 - 05, 08:00 ص]ـ
الصحابة عدول في الرواية وقد يقع من احدهم مخالفة شرعية على سبيل الاجتهاد
وهو اذا ذكر يعود سريعا رضي الله عنهم
هذا اعتقاد اهل السنة والجماعة
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[07 - 11 - 05, 01:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأحبة إن أعمال الصحابة الكرام لا يجوز أن يطلق عليها قول بدعة فيما اجتهدوا فيه فيما لا نص فيه أو في فهمهم للنص.
وذلك لأمور:
الأول أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد تربوا على الاتباع لا الابتداع.
ثانيا: أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم أعلم الناس بمعاني التنزيل وأسبابه فقد روى ابن وضاح في كتابه البدع والنهي عنها: (10 و 11) (عن عبد الله بن مسعود قال: اتبعوا آثارنا ولا تبتدعوا فقد كفيتم).
ثالثا: أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مبلغون عنه ولو أدخل واحد فيهم تحت هذا المعنى لفسد كثير مما ينقل عنهم عند كل من لم يعي قولهم أو عارضه بنص على فهمه هو.
فتفسد الأمور أيما فساد لهذا قال عمربن عبد العزيز رحمه الله لأرطأة بن عدي (أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله والقتصاد في أمره واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وترك ما أحدثه المحدثون فيما جرت سننه وكفوا مؤونته.
فعليك بلزوم السنة فإن السنة إنما سنها من قدعرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق.
فارض لنفسك ما رضي القوم لأنفسهم فإنهم على علم وقفوا وببصر نافذ قد كفوا ولهم كانوا على كشف الأمور أقوى وبفضل ما كانوا فيه أحرى فلئن قلتم أمر حدث بعدهم ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سنتهم ورغب بنفسه عنهم.
إنهم لهم السابقون فقد تكلموا منه بما يكفي ووصفوا منه ما يشقي فما دونهم مقصر وما فوقهم محسر لقد قصر عنهم آخرون فجفوا وطمح عنهم أقوام فغلوا وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم).
رواه أبو داود والإسناد صحيح.
الرابع: وما ذهب إليه الصحابة رضي الله عنهم من قول أو فعل إما أن يكون اتباعا لنص علموه دون غيرهم وما عرفوا غيره.
الثاني: أن يكون فهما لنص عاينوه أو باشروه.
الثالث: أن يكون توسعا في فهم النص وهم بذلك أولى لما تقدم.
الرابع: اجتهاد في نازلة لم يكن عند واحد منهم فيها نص ولا بد من البان وقت الحاجة.
وغيرها مما يمكن أن يخرج على أساسه فعل الصحابة.
وهذا يلزم حفظكم الله قبوله وعدم الخوض في غير مدلوله ذلك أنه لو لم يكن في البدعة من الشر غير ما قاله صلى الله عليه وسلم (وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).
قال الشاطبي رحمه الله (إن المبتدع قد نزل نفسه منزلة المضاهي للشارع لأن الشارع وضع الشرائع وألزم الخلق الجري على سنتها وصار هو المنفرد بذلك ... فهذا الذي ابتدع قد صير نفسه نظيرا ومضاهيا للشارع حيث شرع مع الشارع وفتح للاختلاف بابا ورد قصد الشارع في الانفراد بالتشريع وكفى بذلك).
بل إن المبتدع صاحب هوى قد قدم هواه على أمر ربه فكان بذلك من أضل الناس وهو يحسب نفسه على الحق.
وبعد:
الجواب على الأحاديث المشكلة:
الحديث الأول: قول الأخ دجانة حفظه الله (فمثلا حديث الرجل الذى كان يقرأ لأصحابه فى صلاتهم فيختم ب (قل هو الله أحد) فهل هذه العبادة قبل إقرار النبى لها تعتبر فى حق هذا الصحابى بدعة).
أقول هذا داخل في تعريف السنة الاصطاحي عند أهل الحديث (كل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول ... أو تقرير).
وبعد فاة النبي صلى الله عليه وسلم وانقاطاع الوحي وختم الدين صار ما زاد على ما ختم به الدين بدعة.
الحديث الثاني: وقوله (و كذلك حديث عمرو بن العاص ( ... أقيموا حول قبرى قدر ما تنحر جزور الحديث) و إن كان هذا اجتهاد خاطئ من هذا الصحابى الجليل كما قال الشيخ بن العثيمين رحمه الله و لكن هل يسمى ذلك بدعة؟ أرجو التفصيل).
¥