تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العالم مؤصلاً كلما كنت تتقبله كذا.

وهذا معنى أن الإنسان يقرأ لكتب أئمة السنة وهو مرتاح النفس قال لك ليش؟

قال لأني عرفت أنه ايش منبعهم منبعهم صافي ففي هذه الحالة والحمدلله أنا أقرأ لشيخ الإسلام ابن تيمية أو لإبن القيم أو لبعض أئمة الإسلام أقرأ وأنا مرتاح قد تقول لي ليش تقرأ لهذا الرجل ألا يمكن أن يكون مُعرضاً للخطأ؟

نقول نعم ما عندنا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن من خلال الإستقراء تبين لي أن هذا العالم يأخذ منهجه في الإستدلال من خلال الأدلة الصحيحة ولذلك لا عيب إذا أنا قرأت له وقرأت له وقرأت له وهذا هو الأساس الذي انطلقوا منه في منهج الإسلام ومنهج أيضاً في أهل السنة والجماعة في قضية التتلمذ، أنت لا تتلمذ على إمام لأنه معصوم لأنه لا معصوم إلا الرسول صلى الله عليه وسلم لكن تتلمذ على إمام ترى أن أُصوله ومنهجه قائمة على منهج صحيح وهذا أصل يُحدد لنا طريقتنا في القراءة يعني إذا قال لي المكتبة واسعة كيف أقرأ؟

نقول أمامك هذا الأصل، أمامك كتب أهل السنة سواء كانت أُصولاً أو تحقيق، طيب وما خالفها ما عارضها نقول هذه هي الفئة الثانية التي يجب أن تتعامل معها بحذر، ولهذا نحن في كل يوم نتعرض لهذه الطريقة في كل يوم ندخل المكتبة ونجد عشرة عشرين كتاب مؤلفة من جديد ماذا نصنع بها؟ أمامي كتاب جديد لا أعرفه لا أعرف المؤلف لا أعرف طريقته؟

هذا الكتاب الذي مثلاً طُبع ودخلت في المكتبة ورأيته لأول مرة خلاص خلنا نشوف والله الكتاب للإمام فلان ـ كلمة لم أفهمها عند الدقيقة 51 و15 ثانية ـ إذاً هو لإمام من أئمة أهل السنة انتهى عندي خلاص أدخلته ظمن قائمة الكتب، هل يعني أن هذا الكتاب معصوم مئة بالمائة، لا، لكن تحدد لدي أن هذا الكتاب له منهج معين أن أرتاح له، بالعكس أحياناً هذا الكتاب لإمام من أئمة البدع رأساً أقف منه موقف حتى لو أني اشتريته أو أبقيته عندي لكن عندي فيه نظرة أميز أنه والله هذا الكتاب عليه ملحوظات قائم على مذهب معتزلي على مذهب رافضي على مذهب أشعري الخ فأنا أعرف هذا الكتاب.

أحياناً لا الكتاب لا أدري هل هو هنا أو هناك؟ ما أدري مؤلف معاصر جمع فيه معلومات وضع عنوان الخ؟

هنا أدخل في تقويم الكتاب، والدخول في تقويم الكتاب أيها الإخوة يتحدد لدى طالب العلم المتمكن من خلال نظرات معينة يعني أحياناً الإنسان يستطيع أن يحكم على الكتاب تقريباً ماهو مئة بالمائة لكن يحكم على الكتاب خلال عشر دقائق ينظر في فهرس الكتاب ينظر في مقدمة الكتاب ينظر في بعض المسائل، بعض المسائل تعرض لها المؤلف انظر فيها، تنظر فيها تجده أبداً أحياناً تقرأ نصف صفحة في الكتاب يتبين لك أن هذا الكاتب منهجه يوافق أهل السنة والجماعة أو منهجه يُخالف منهج أهل السنة والجماعة، فكيف الإنسان إذا كان لاوالله يبي يَطلع على الكتاب نصف ساعة أو ساعة، هذا أنا أقول إذا كان لديه منهج مؤصل في معرفة هذه الأشياء فإنه ينتهي به إلى معرفة يعني قيمة الكتاب وأثر الكتاب ويقومه ويتعامل معه بعد ذلك، ومن الخطأ أن يقرأ الإنسان الكتاب دون أن يدري ما منهج الكاتب، من الخطأ، تقرأ الكتاب لا تدري هل هو على منهج أهل السنة هل هو مخالف أهل السنة هل هو متذبذب في المنهج هل هو لا تدري عن ذلك كله هذا غلط، بل يجب أن تقرأ كما قلنا قراءة الناقد ويجب قبل ذلك أيضاً أن تعرف منهج المؤلف ومن ثَمَّ فأنت تقرأ من خلال إدراك هذه الأشياء.

طيب ننتقل بعد هذا إلى مسألة أُخرى وهي التعامل مع الشُبه العقدية: التعامل مع الشُبه العقدية ينبغي أن يُنظر فيها إلى الأمور التالية أنا أقول يُمكن فهمها من خلال هذه الأمور:

الأمر الأول: هو أن شُبه المخالفين لا تنتهي فهي كثيرة ومُتعددة ومتنوعة ومن ثَمَّ فهي لا تنتهي، فمن ظن أنه لابد في كل مسألة من استقراء شُبه المخالفين فنقول لا ينبغي لأن آراء الناس وأفكار الناس وشُبههم وأقوالهم الفاسدة أو الباطلة أو التي فيها جزء من الحق أو الخ هذه لاتكاد تنتهي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير