و في داخل جمعيّتنا , سنعمل درجات , كما قد ذكرنا سابقًا. ستكون ثلاثاً و ثلاثين درجة (33) , و ترمز إلى عمر الدجّال ـ (يقصد المسيح عليه السلام) ـ. سنعطي اسماً لكلّ درجة و سنخلق الرّموز المشابهة الأخرى. كانت كلّ هذه الأشياء أفكاري و أفكار الإخوة موآب و حيرام ( Moab and Hiram) . معنى هذه الرّموز السّاخرة لا يجب أن يُدْرَك أبداً , يجب أن يبقى بيننا نحن التسعة. و بالنسبة للإخوة الآخرين أو الأعضاء المنتسبين فرؤيتهم لهذه المرافق و الأدوات كافية لجعلهم يعتقدوا بأن الجمعيّة قد أُنْشِئَتْ في زمن سليمان ( Solomon) أو حتى في أوقات سابقة. (صفحة 64).
يمكن لأي أخ أن يقترح رمزًاجديدًا.
ماذا تفكّرون و تلاحظون , أيها الإخوة , بخصوص ما قد قدّمته لكم؟
وافق الرجال الستة بدون اعتراض , و سُجّل كل شيء. (من المخطوطة الأصليّة: 6 رجال و الثّلاثة مقترحون: الملك , موآب و حيرام).
ثمّ قال الملك: دعونا نبتهج! دعونا نبدأ الزحف على طريق الانتصار! دعونا نأخذ خطواتنا الثّلاثة الأولى! دعونا نضرب ثلاث مرّات بهذه المِطرقة المنتصرة , برمز الموت لعدوّنا الدجّال , رمز تأسيس مبادئنا المحترمة بأننا سنصلّح بمسامير الأخوّة و الاتّحاد! دعونا كلّنا نصرخ بالفرح: إلى الأمام إلى النّصر! (صفحة 64)
أثناء الجلسة الأولى , خلق التّسع مؤسّسون أيضًا رمزًا جديدًا: المريلة التي رمزت إلى حماية الملابس من الطّين. هذا و مع الأدوات الماسونيّة جميعها الهدف منها هو إخفاء الغرض الحقيقيّ وللتأكيد (المُزيّف) بأن هذه الجمعية تعود للعصور القديمة. (صفحة 64).
قال الملك الرئيس: أنا , مع سلطتي كرئيس (و ليس كملك) منحت الدّرجة (33) لكلّ واحد منكم , الدرجة الأعلى في جمعيّتنا. . . . منذ يُتّم أخونا حيرام من أبيه منذالطفولة , و عدم معرفته لأحد غير أمّه الأرملة , أتقدّم لأدعو جمعيّتنا, الأرملة ( The Widow) , و أطلب موافقتكم. من الآن فصاعدًا سيكون اسم المؤسّسين أبناءالأرملة ( The Sons of the Widow) . سيسمّي كلّ عضو للجمعيّة نفسه ابنًا للأرملة حتّى نهاية الزمان لأننا نعتقد أن جمعيّتنا ستعيش حتّى نهاية الزمان. (صفحة 65).
هذه الوثيقة خرجت من ضئضئ الماسونية و من سلالة أولئك المؤسسين، و لكن هناك من يشكك في مصداقيتها، و نستطيع أن تقرأ جُملاً كاثوليكية خلال سطور الوثيقة.
ولكن على العموم سواءٌ صحت هذه الوثيقة تاريخياً أم لم تصح، فإن اليهودية المحرفة أخذت على عاتقها محاربة الأديان السماوية:المسيحية ثم الإسلام كما حرفوا التوراة من قبل، كما تولى اليهود الفريسيون كبر تلك المؤامرات، بل إن القرآن الكريم يحدثنا عن بني اسرائيل و يفضح مخططاتهم بما ينبئ عن بقائهم على مكرهم و كيدهم للإسلام و المسلمين بل و للإنسانية جمعاء إلى قيام الساعة.
و قد عملوا على محاربة الحنيفية السمحة، و نشر الالحاد و الشرك و الفساد، و الوثنية و كذلك النحلة الشيطانية التي ورثوهما من أسلافهم الوثنيين، و كذلك من البابليين و المصريين، و ذلك من خلال ما يلي:
1ـ التنكيل بالمسيحيين واغتيالهم وتشريدهم.
2ـ منع النصرانية الحقة من الإنتشار.
3ـ رأت القوة الخفية اليهودية الفريسية أن خير طريقة لتحريف النصرانية هو التسلل إليها عبر تظاهر بعض الفريسيين باعتناق النصرانية، و لذلك فقد رأت أن تستعين باليهودي الفريسي شاول الطرطوطوسي الحبر الفريسي الناشط، و المتمكن من الثقافات و الفلسفات و المذاهب الفكرية المختلفة، و الذي عرِف في الديانة المسيحية باسم " بولس " الرسول.
4ـ كما عملت القوة الخفية بعد تسلل عملائها إلى الديانة النصرانية على فصل النصرانية عن الديانة اليهودية و التوراة " العهد القديم "، و ذلك لضمان عدم تأثيرهم على الشعب الاسرائيلي.
5ـ تحريف النصرانية، و نشر عبادة الشيطان و الوثنية من خلالها، و ذلك بتعظيم عالم الكهنوت الشيطاني المضاد لعالم الملكوت الرباني، ليتمكنوا من ترويج النحلة الشيطانية عبر النصرانية المحرفة في أوربا الوثنية، و ذلك من خلال تعظيم قدرات الشيطان في الديانة المسيحية المحرفة ..
¥