تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ في عام 1734 قام مؤسس الولايات المتحدة بنجامين فرانكلين الماسوني العريق بإعادة طبع الدستور، أي بعد 11 سنة من طبعته الأولى، و ذلك بعد أنتخاب فرانكلين زعيما لمنظمة الماسونية في فرع بنسلفانيا، وكان فرانكلين يمثل تيارا جديدا في الماسونية وهذا التيار اضاف عددا من الطقوس الجديدة لمراسيم الأنتماء للحركة واضاف مرتبة ثالثة وهي مرتبة الخبير Master Mason للمرتبتين القديمتين، المبتدئ و أهل الصنعة.

ـ المنعطف الرئيسى الآخر في تاريخ الحركة كانت في عام 1877 عندما بدأ فرع الماسونية في فرنسا بقبول عضوية الملحدين والنساء إلى صفوف الحركة واثار هذا الخلاف نوعا من الأنشقاق بين فرعي بريطانيا و فرنسا.

ـ و في عام 1815 اضاف الفرع الرئيسي للماسونية في بريطانيا للدستور نصا يسمح للعضو باعتناق اي دين يراه مناسبا وفيه تفسير لخالق الكون الأعظم وبعد 34 سنة قام الفرع الفرنسي بنفس التعديل.

ـ وفي عام 1877 تم اجراء تعديلات جذرية على دستور الماسونية المكتوب عام 1723 وتم تغيير بعض من مراسيم الأنتماء للحركة بحيث لايتم التطرق إلى دين معين بحد ذاته وان كل عضو حر في اعتناق ما يريد شرط ان يؤمن بفكرة.

ـ الحقبة الألمانية:

أما المرحلة الثانية للماسونية ـ بشقِّها النوراني ـ فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت المسيحي الألماني (ت 1830م) الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776م، ووضع أول محفل في هذه الفترة و سمَّاه: (المحفل النوراني) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه.

ـ وكان الذي استقطب وايز هاوبت آمشل ماير باور مؤسس دار روتشيلد، و الذي خطط للسيطرة على النقد الأوربي بتولي إصدار العملات، والإشراف على المصارف.

• استطاع وايز هاوبت و من معه استقطاب ألفي رجل من كبار الساسة والمفكرين وأسسوا بهم المحفل الرئيسي المسمى بمحفل الشرق الأوسط، وفيه تم إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية، وأعلنوا شعارات براقة تخفي حقيقتهم، و من مشاهير الماسونيين • ميرابو، و الذي كان أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية، و مازيني الإيطالي الذي أعاد الأمور إلى نصابها بعد موت وايزهاويت، و قد تميزت الحقبة الألمانية بصيلغة المخططات ليأتي من بعد ذلك الجنرال الامريكي بايك ليضع تلك المخططات موضع التنفيذ على أرض الواقع.

فكرة المجمع النوراني:

من المعروف أن حاخامات اليهود، يزعمون لأنفسهم السلطة المطلقة في تفسير ما يسمونه المعاني السرية للكتابات المقدسة، وذلك بواسطة إلهام إلهي خاص .. وليس لهذا الادعاء أهمية تذكر في حد ذاته، إذ لم يكن بيد هؤلاء جمعية بوسيلة ليضعوا ما تلقوه في الوحي موضع التنفيذ ..

و في عام 1770 بدأت بذور فكرة إقامة مجمع شيطاني على يد مجموعة من عبدة الشيطان من اليهود الفريسيين "الربانيين"، و كانوا من كبار المرابين و الحاخامات والمديرين والحكماء، فأسسوا مجمعا سريا يعمل على تحقيق أغراضهم، وأسموه: "المجمع النوراني" ( The Illuminati الإليوميناتي).

وكلمة نوراني مشتق من كلمة "لوسيفر" Lucifer التي تعني "حامل الضوء" أو "الكائن الفائق الضياء" .. وكلمة النورانيين تعبير شيطاني يعني حامل النور.

وهكذا فإن المجمع النوراني قد أنشيء لتنفيذ الإيحاءات التي يتلقاها كبار الحاخامين من معبودهم "لوسيفر" [الشيطان] خلال طقوسهم .. وهكذا نرى دقة تسمية المسيح عليه السلام للفريسيين و من شايعهم من اليهود "بكنيس الشيطان" ..

و الغرض من قيام هذا المجمع تدمير جميع الحكومات و الأديان من أجل قيام مملكة الشيطان، و فرض عبادة لشيطان، ويتم الوصول إلى هذا الهدف عن طريق تقسيم الشعوب، و التي يسميها اليهود بالجوييم (لفظ بمعنى القطعان البشرية يطلقه اليهود على البشر من الأديان الأخرى) إلى معسكرات متنابذة تتصارع إلى الأبد حول عدد من المشاكل التي تتولد دونما توقف، اقتصادية وسياسية وعنصرية واجتماعية وغيرها. ويقتضي المخطط تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها، ثم يجري تدبير (حادث) في كل فترة يكون من شأنه أن تنقض هذه المعسكرات على بعضها البعض فتضعف نفسها محطمة الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية، و بعد تدمير جميع الممالك و الأديان الجوييمية يقوم النورنيون ببناء مملكة الشيطان في جميع أنحاء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير