تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 - في عام 1891م قام أحد أبرز زعماء الصهيونية المسيحية في ذلك الوقت، وهو القس (ويليام بلاكستون) بعد عودته من فلسطين برفع عريضة إلى الرئيس الأمريكي (بنجامين هاديسون الرئيس رقم 23 للولايات المتحدة) دعاه فيها إلى الاقتداء بالإمبراطور الفارسي (قورش) الذي أعاد اليهود من السبي البابلي إلى فلسطين.

5 - كذلك قام القس (بلاكستون) بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني اليهودي الأول عام (1897م) بتوجيه انتقاده إلى زعيم المؤتمر (ثيودور هرتزل) لأنه وجد منه تساهلاً في إقامة الدولة اليهودية في فلسطين.

ـ و لكن مع ذلك فلم يكن زعماء الولايات المتحدة الأمريكية ـ حتى الماسونيين منهم ـ غير مدركين لهذا الخطر العظيم الذي يتهدد دولتهم الوليدة، ففي خطاب لأحد زعماء الإستقلال (بنجامين فرانكلين) عند وضع دستور الولايات المتحدة الأمريكية عام 1789 جاء ما يلي: "هنالك خطر عظيم يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية و ذلك الخطر العظيم هو خطر اليهود. أيها السادة .. في كل أرض حل بها اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقي وأفسدوا الذمة التجارية فيها، ولم يزالوا منعزلين لا يندمجون بغيرهم، وقد أدى بهم الإضطهاد إلى العمل على خنق الشعوب ماليا كما هي الحال في البرتغال وإسبانيا ... ومنذ أكثر من سبعة عشر قرنا واليهود يندبون حظهم العاثر، ويعنون بذلك أنهم طردوا من ديار آبائهم، ولكنهم أيها السادة لن يلبثوا إذا أعطتهم الدول المتحضرة اليوم فلسطين أن يجدوا أسبابا تحملهم على ألا يعودوا إليها. لماذا؟!! لأنهم طفيليات، لا يعيش بعضهم على بعض، ولا بد لهم من العيش بين المسيحيين وغيرهم ممن لا ينتمون إلى عرقهم ... إذا لم يبعد هؤلاء عن الولايات المتحدة (بنص دستورها) فإن سيلهم سيتدفق إلى الولايات المتحدة في غضون مائة عام إلى حد يقدرون معه على أن يحكموا شعبنا و يدمروه و يغيروا شكل الحكم الذي بذلنا في سبيله دمائنا وضحينا له بأرواحنا و ممتلكاتنا و حرياتنا الفردية , ولن تمضي مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا أن يعملوا في الحقول لإطعام اليهود على حين يظل اليهود في البيوتات المالية يفركون أيديهم مغتبطين، و إنني أحذركم أيها السادة أنكم إن لم تبعدوا اليهود نهائيا فسوف يلعنكم أبناؤكم و أحفادكم في قبوركم، إن اليهود لن يتخذوا مثلنا العليا و لو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال، فإن الفهد لا يستطيع إبدال جلده الأرقط، إن اليهود خطر على هذه البلاد إذا ما سمح لهم بحرية الدخول، إنهم سيقضون على مؤسساتنا و لذلك لا بد من أن يستبعدوا بنص الدستور ".

ـ بل كان الماسونيون أنفسهم كانوا مستائين من سيطرة المصرفيين اليهود المطقة، يقول الرئيس الأمريكي الماسوني توماس جيفرسون (الرئيس رقم 3 للولايات المتحدة):

"أنا أؤمن بأن هذه المؤسسات المصرفية أشد خطرا على حرياتنا من الجيوش المتأهبة، وقد خلقت بوجودها أرستقراطية مالية أصبحت تتحدى بسلطانها الحكومة، وأرى أنه يجب استرجاع امتياز إصدار النقد من هذه المؤسسات وإعادتها إلى الشعب صاحب الحق الأول فيه".

ومع حلول عام 1881م موعد تجديد الامتيازات لمصرف أميريكان، وجه ناثان أمشيل روتشيلد، والذي كان يسيطر على جماعة أصحاب المصارف العالميين التحذير التالي "إما أن توافق الحكومة الأميريكية على طلب تجديد امتياز مصرف أميريكا، وإلا فإنها ستجد نفسها فجأة متورطة في حرب مدمرة".

لم يصدق الأمريكيون هذا التحذير .. لكنه كان جادا .. فوقعت الحرب من قبل بريطانيا التي يسيطر عليها أصحاب المصارف، وكان الهدف إفقار الخزينة الأمريكية، إلى حد تضطر معه إلى طلب السلم والمساعدة المالية، وقرر روتشيلد أن المساعدة مشروطة بتجديد الامتياز .. وهكذا نجحت خطته، غير مبال بالقتلى من النساء والأطفال والكبار!!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير