و حين كان " وليام هـ. راسل" " William H. Russell" طالبا في (جامعة ييل)، و هو من أسرة ثرية امتلكت إمبراطورية تجارة الأفيون في أمريكا ابتعثه النورانيون سنة 1833 إلى ألمانيا بمنحة دراسية لمدة سنة، حيث تصادق هناك مع رئيس جمعية سرية ماسونية كان الموت شعارا لها، وحين عاد إلى أمريكا.
وحينئذ قام "راسل" بتأسيس جمعية سرية أخرى ما زالت هي الأقوى في أمريكا على الإطلاق، ليسموا جمعيتهم بإخوة الموت وبشكل غير رسمي كانت "جمعية الجمجمة والعظام". متخذة بناية مشؤومة دون نوافذ بداخل حرم جامعة ييل أسموها بالقبر، لتضم عددا محدودا كل سنة من طلبة الجامعة، كما أسس العديد من الجمعيات والمنظمات المحلية في ولايته، لا سيما بعد أن وجد الانقلاب الاجتماعي على الماسونية في أمريكا لمَّا تمت تعرية سريتها من قبل وسائل الاعلام "الصحف في ذلك الوقت".
و شعار الجمعية كان عبارة عن عظمتي ساق يعلوهما جمجمة وفي الأسفل يوجد الرقم 322 تعبيراً عن سنة تأسيس الجمعية عام 322 ق. م. زمن الإغريق، ليعاد إحياء الجمعية على يد الماسون عام 1832م في ألمانيا وعام 1882م في أمريكا، ليكون الهدف منها إحكام السيطرة على العالم، حيث يشاع بأنها القلب المعتم لحكومة العالم السرية.
ـ والمواطنون الأمريكيون يشيرون إلى العدد المريب لرجال الجمعية الذين يتدفقون على مواقع القوة والتأثير، سواء استحق منصبه أم لا، ومن أعضائها الرئيس الأميركي الحالي، وأبوه وجده وعمه ونصف عائلته التي تحمست اكثر من غيرها للجماجميين والعظاميين، والعديد من أعضاء الكونغرس ومسؤولي المخابرات الحاليين والسابقين الذين اعترفوا بعضويتهم دون الإدلاء بالمزيد من المعلومات، ورغم ان بوش الابن يتظاهر بعدم استساغة اسلوب نخب الشمال الشرقي الأميركية في العمل ويدعي الانتماء الى تكساس الا انه المثال الكلاسيكي على طريقة عمل تلك الجماعات والنخب المتوارية التي اوصلت الى سدة الرئاسة ثلاثة من اعضائها وعدداً لا يحصى من رؤساء الاجهزة الأمنية والمخابرات، اما بين رجال المال فروكفلر اشهر الاعضاء.
. ـ خلال 170عام من تاريخها، تغلغلت الجمعية إلى جميع مناطق القوة والنفوذ في أمريكا، فيما الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2004 كانت محصورة في جمعية الجماجم، فلقد أكد كل من بوش الجمهوري "عضو الجمعية من عام 1968"، ومنافسه الديمقراطي جون كيري "عضو من العام 1966"، في لقاءين منفصلين على قناة CNBC الأمريكية، عضويتهما في هذه الجمعية عشية الانتخابات الرئاسية، بقولهما في حديثين منفصلين: لا نستطيع الحديث عن الجمعية إنها سرية! برغم كونهما من حزبين مختلفين سياسيا، إلا أن الهدف واحد.
ـ في 13/ 11/2004 يصرح رالف نادر لإحدى المحطات الإخبارية عن عضوية المرشحين الرئيسيين لهذه الجمعية معطيا بعض التفاصيل حولها.
ـ الجمعية تقوم سنويا بانتقاء 15 طالب جديد ـ فقط ـ للانخراط بعضوية مدى الحياة بمعدل 811 عضو في وقت واحد يعيشون داخل أمريكا، فهذه "الأخوية السرية" وجدت لتعمل كأرض لتربية الرؤساء المستقبليين، وأعضاء مجلس الشيوخ وقادة الصناعة، وفي مسعاها لخلق "نظام عالمي جديد" يقلص الحريات الفردية ويحصر القوة المطلقة في يد مجموعة صغيرة من العائلات الثرية، نجحت "جمعية الجمجمة والعظام" في اختراق جميع المؤسسات الأمريكية وخاصة الإعلامية في كل أمريكا.
ـ البروتستانت كانوا هم النخبة المفضلة للاختيار للانخراط في هذه الجمعية من بين الطلبة، و منذ عام 1992م ـ في عهد بوش الأب ـ صار يقبل الطلبة الكاثوليك من العرق الأبيض ومن السود والشواذ واليهود والنساء.
ـو هنالك تقريبا أربعة وعشرون عائلة مسيطرة على البلاد من بين المنظمين للجمعية من مثل عائلات " Bush, Bundy Harriman, Lord, Phelps, Rockefeller Taft, and Whitney" ويتدخلون في اختيار الزيجات من داخل مجتمعهم ويتم التضحية بمن يعارضهم.
ـ قناة CNBC الأمريكية أعدت تقريرا مصورا أيضا عن الجمعية التي تم التطرق إليها في فيلم الجماجم، كما في إحدى حلقات المسلسل الكرتوني الهزلي سمبسونز، ويتحدث عن طقوس تقبيل الجمجمة لدى الأعضاء الجدد، بعد أن يتمرغ في الطين وضربه جسديا، في الطقوس تسمع أصوات همسات صادرة من قبر العظام أثناء التلقين، صرخات غريبة وبكاء وعويل وعمليات تعذيب فعلية.
¥