مع أن المعنى وارد في أهل النار أيضا، قال تعالى:" كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنت به تكذبون " السجدة.
وقال تعالى: "خالدين فيها أبداً"الجن:23
وقال تعالى: "إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين" الأعراف:40
وقال تعالى: "يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم" المائدة:37
ورجح ابن القيم – رحمه الله – فناء النار لظاهر قول الله –تعالى-: "فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق* خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ" هود: 106 - 108
وليس متفق على التفسير الذي يذهب إليه رحمة الله عليه في الأستثناء في الآية ...
ثم إن أحاديث الشفاعة المستفيضة تدل على أن سائر أصحاب النار الذين لم تنالهم الشفاعات المختلفة سيمكثون فيها إلى ألأبد ....
أما حديث طاووس عن عبد الله عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (يأتي على النار زمان تخفق أبوابها، وينبت في قعرها الجرجير) وقال أهل العلم: حسن السند صالح للاحتجاج به.
فمحمول على ذلك الدرك من النار الذي يكون فيه أصحاب الكبائر من المسلمين ..........
وذكر ابن القيم بعضا من حجج ألدهريين مثل قولهم: إن الله أعدل من أن يعصيه العبد حقباً من الزمن فيعاقبه بالعذاب الأبدي، قالوا: إن الإنصاف أن يعذبه قدر المدة التي عصاه فيها.
والأمام ابن القيم ما اورده للإحتجاج به فهو أجل وأعلى ولكن ربما لبسط المسألة وذكر كل من له قول فيها .......
وقول هؤلاء مردود بأن الحياة الدنيا ما هي إلا ومضة بيان لما يفعل كل واحد منا، فالكافر لو عاش الدهر لما اختار إلا الكفر والعياذ بالله، قال تعالى:
(ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين*بل بدى لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون) الأنعام 27 - 28 الأنعام
وأما الأثر الذي أورده ابن حميد في تفسيره المشهور بسنده إلى عمر – رضي الله عنه- أنه قال: "لو لبث أهل النار في النار كقدر رمل عالج لكان لهم على ذلك وقت يخرجون فيه".
فإبن حميد ضعيف ولم يحتج به من أئمة الحديث إلى الأمام أحمد وضعفه باقي المحدثين ......... هذا أولا
وثانيا: ربما يحمل على أصحاب الكبائر من المسلمين الذين يخرجون من النار .. إلى الجنة كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة والحمد لله.
وكثير من هذا في مناظرة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي المشهورة
هذا والله أعلم والله ولي التوفيق ...
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[29 - 10 - 08, 12:30 م]ـ
أستغرب من الشيخ رحمه الله التسليم بأبدية النار بهذه السهولة مع ضعف الجمع الذي أتى به الشيخ الشنقيطي رحمه الله ... ولمن أراد التوسع فليذهب إلى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91158
إي والله ليس ثمة دليل على تخصيص هذا الفناء بنوع معين من النار
ثم إن المشيئة هنا معلقة بوجود الكفار فيها لا ببقاء النار
كما أنا إطلاق التخليد في أكثر الآيات لا يدل على إحكامه بل يحمل على المقيد، فمثلا في آيات المواريث يقول تعالى "
مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ"
وفي أخرى "مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ"
و في أخرى " بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ
وفي واحدة فقط قيدها بقوله "
مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ
فقد يقال يحمل المطلق على المقيد لاتحادهما في الموضوع والحكم والله أعلم
تنبيه: لا أقول بفناء النار وإنما أقول -وهذا معتقدي- النار مخلوقة لتعذيب الكفار وعصاة المسلمين يخرجون منها ولا أعدو هذا
تنبيه آخر: نحن نذاكر يا إخوان فلا داعي للسخط والحنق ما دام النقاش علميا ولا يعني اعتراضي على عالم أني أقلل من شأنه بل أورد ما ورد بخاطري وأدلي بها فرأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب
فإذا أدت هذه المناقشات إلى خصام فليغلق المنتدى أفضل، إلا أن يكون العضو عرف عنه السفسطة فهذا فليخرج أفضل
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[29 - 10 - 08, 03:14 م]ـ
جزاك الله خير .. والمسألة تثار بين الفينة والأخرى فتحتاج لتوضيح.
ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[30 - 10 - 08, 12:53 م]ـ
إي والله ليس ثمة دليل على تخصيص هذا الفناء بنوع معين من النار
ثم إن المشيئة هنا معلقة بوجود الكفار فيها لا ببقاء النار
كما أنا إطلاق التخليد في أكثر الآيات لا يدل على إحكامه بل يحمل على المقيد، فمثلا في آيات المواريث يقول تعالى "
مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ"
وفي أخرى "مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ"
و في أخرى " بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ
وفي واحدة فقط قيدها بقوله "
مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ
فقد يقال يحمل المطلق على المقيد لاتحادهما في الموضوع والحكم والله أعلم
تنبيه: لا أقول بفناء النار وإنما أقول -وهذا معتقدي- النار مخلوقة لتعذيب الكفار وعصاة المسلمين يخرجون منها ولا أعدو هذا
تنبيه آخر: نحن نذاكر يا إخوان فلا داعي للسخط والحنق ما دام النقاش علميا ولا يعني اعتراضي على عالم أني أقلل من شأنه بل أورد ما ورد بخاطري وأدلي بها فرأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب
فإذا أدت هذه المناقشات إلى خصام فليغلق المنتدى أفضل، إلا أن يكون العضو عرف عنه السفسطة فهذا فليخرج أفضل
عندما بدأ بعض الإخوة في التهجم لمجرد المخالفة في مسألة قد سبقنا الخلاف فيها فالأولى تركها .. وبالله التوفيق ... بارك الله فيك أخي أبي صهيب
¥