تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

انتداب الشيخ للتدريس في أول معهد علمي أقيم بالرياض: وفي سنة 1372ه (1952م) تأسس في الرياض أول معهد علمي تحت إشراف سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله، وانتدب الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة للتدريس به في مادة التفسير والحديث وفروعهما، وقد وجد طلاب المعهد في شيخهم المنتدب كنوزًا من المعرفة، تجمع بين القديم والجديد، وكثيرًا ما كانت دروس الشيخ تتحول بالأسئلة والمناقشة إلى علم الجغرافية والهندسة والفلك وآراء المذاهب القديمة والجديدة في هذه العلوم.

واستمر انتدابه سنة واحدة تقريبًا ثم عاد إلى مكة المكرمة.

إحالته إلى التقاعد:

وبعد جهاد علمي متواصل، وخدمة للعلم في مختلف مجالاته، ونشر للمعرفة بكل الوسائل وبعد الأثر البارز الملحوظ الذي تركه رحمه الله في كل من الحرمين الشريفين، بلغ الشيخ السن القانونية التي يحال فيه الموظف إلى التقاعد، وهي الأربع والستون من العمر، صدرت الإرادة الملكية إلى سماحة رئيس القضاة الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ بإحالته إلى التقاعد بكامل راتبه.

لقد أحيل الشيخ محمد عبد الرزاق إلى المعاش، بيد أن أحدًا لم يدرك ذلك غير أقاربه، أما الطلاب الذين كانوا يدرسون عنده، والذين يجتمعون في حلقات درسه الصباحية والمسائية فلم يشعروا بأي فرق في مجالس دروسه في الحرم الشريف وفي حجرته، بل زاد نشاطه في ذلك، وزاد عدد الطلاب عنده، كما شاهد المتصلون به زيادة اهتمام منه في التأليف والتعليقات على الكتب وكتابة المقالات في المجلات.

مرضه ووفاته:

وفي الأيام الأخيرة أي منذ سنة 1385ه (1965) أصيب رحمه الله بعدة أمراض، وفي مقدمتها الروماتزم، وكان بقوة توكله على الله يتجلد ويقاوم تلك الأمراض، مع المحافظة على قراءة الكتب، ثم تفرغ لتلاوة القرآن والصحف أحيانًا، جالسًا أو مضطجعًا في البيت أو في غير بيته.

وقد دخل مشتشفيات مكة والطائف للاستشفاء، ثم سافر إلى بيروت وتعالج في مستشفى الجامعة الأمريكية أيامًا، وأخيرًا سافر مع ابنه الأستاذ عبد الله حمزة إلى تركيا ودخل مستشفى من مستشفياتها المشهورة أيامًا، ثم عاد إلى مكة واشتدت عليه وطأة الأمراض، فأصبح من سنة 1390ه (1970م) ملازمًا للفراش، وأخيرًا وافاه الأجل المحتوم في الساعة الثامنة بالتوقيت الغروبي من يوم الخميس 22 - 2 - 1392ه (1972م)، وصُلِّيَ عليه في المسجد الحرام بعد صلاة المغرب، ودفن بالمعلا- رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه الفردوس الأعلى.

تلاميذه:

ومن أبرز تلاميذه: العلامة عبدالله خياط، والشيخ علي الهندي، والشيخ سليمان الصنيع، والأستاذ المحقق أحمد عبدالغفور عطار، والعلامة المؤرخ حمد الجاسر، والشيخ محمد الصومالي، والشيخ إسماعيل الأنصاري، والشيخ محمد بن عمر الشايقي السوداني، وشيخنا يحيي بن عثمان المدرس عظيم أبادي، والشيخ محمد الفاداني، والشيخ محمد نور الدين حسين جِمَاوي الحبشي، والشيخ المحقق أبو تراب الظاهري، والدكتور محمد بن سعد الشويعر، والشيخ عبدالله بن سعدي العبدلي – وغيرهم رحم الله حيهم وميتهم-

مؤلفاته وآثاره العلمية:

1 - كتاب الصلاة ويعتبر كموسوعة مصغرة لموضوع الصلاة، فقد جمع فيه كل ما يتعلق بالصلاة وأنواعها (مطبعة الإمام بالقاهرة 1370ه) 200 صفحة.

2 - كتاب الشواهد والنصوص في الرد على كتاب هذي هي الأغلال (مطبعة الإمام بالقاهرة 1367ه) 200 صفحة.

3 - رسالة في الرد على بعض آراء الشيخ الكوثري (مطبعة الإمام بالقاهرة 1370ه) 72 صفحة.

4 - كتاب ظلمات أبي رية (المطبعة السلفية بالقاهرة 1378ه) 331 صفحة.

5 - الإمام الباقلاني وكتابه التمهيد في رسالة جمعت بحثه وبحث الشيخ بهجت البيطار والشيخ يحيى المعلمي- رحمهم الله- مطبعة الإمام بالقاهرة.

هذه هي مؤلفاته، وثم كتب نشرها بعد تصحيحها والتعليق عليها وهي:

1 - عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر طبعة مكة المكرمة (1349ه).

2 - رسالة التوحيد للإمام جعفر الباقر دار العباد بيروت (1376ه- 1956م).

3 - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان المطبعة السلفية بالقاهرة (1351ه).

4 - الباعث الحثيث إلى فن مصطلح الحديث المطبعة الماجدية بمكة المكرمة (1353ه).

5 - الحموية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية المطبعة السلفية بمكة المكرمة (1350ه).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير