تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يعيها كل مسلم وبين آراء التصوف على أننها سنعين القارئ أحيانًا بتذكيره بأدلة هذه الأصول من آيات القرآن وأحاديث السنة الصحيحة». ومن أراد أن يعرف صلته رحمه الله بالتصوف فليقرأ مقدمة كتابه رسالة مفتوحة إلى شيخ مشايخ الطرق الصوفية والتي سماها «صوفيات».

إنتاجه:

يتميز إنتاجه بالأسلوب الرصين، مع التحقيقي الدقيق والدقة المتناهية في نقل النصوص، وتعتبر كتبه مرجعًا لكل من أراد أن يكتب عن التصوف، بل لا أكون مغاليًا إن قلت: إن معظم كتب عن التصوف بعده هم عيال عليه.

وأهم مؤلفاته:

(1) صوفيات

(2) دعوة الحق

(3) هذه هي الصوفية

(4) البهائية

(5) الصفات الإلهية

(6) القاديانية

(7) ورسالة صغيرة طبعت تحت عنوان «زندقة الجيلي».

تحقيقاته:

(8) حقق كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن قيم الجوزية.

(9) مصرع التصوف للإمام البقاعي.

(10) الروض الأنف للسهيلي الأندلسي.

كما لا ننسى أن نذكر بأن الشيخ الوكيل كان شاعرًا مجيدًا قليل الإنتاج في الشعر.

وبعد، فقد ترك الشيخ عبد الرحمن الوكيل مكتبة كبيرة سواء من إنتاج أو من اقتنائه للكتب حوت كتب نادرة في معارف متنوعة، ويكفى أن يقوم أي باحث بزيارة مكتبته في «مسجد بابل» بالدقي ليعرف قيمة الرجل ومدى إلمامه بشتى العلوم.

وفاته:

توفي رحمه اللَّه بعد فترة مع المرض وقضى أجله ولحق بجوار ربه في 22 جمادى الأول 1390هـ الموافق 1971م ودفن بالحجون.

(((موقف الشيخ العلامة عبدالرحمن الوكيل الأزهري من الحركة الوهابية)))

يتضح موقفه من الحركة الوهابية من خلال عدة أمور:

الأمر الأول:

تصريحه بتوبته من مذهب الصوفية إلى مذهب أهل السنة والجماعة حيث قال عن نفسه رحمه الله عزوجل مسجلا توبته:

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد خاتم النبيين وسيد ولد آدم أجمعين، وبعد: فإنه كانت لي بالتصوف صلة هي صلة العبر بالمأساة، فهنالك -حيث يدرج بي الصبا في مدارجه السحرية، وتستقبل النفس كل صروف الأقدار بالفرحة الطرب، وتستثني الروح ربا الجمال والحب من كل معاني الحياة- هنالك تحت شفوف الأسحار الوردية من ليالي القرية الوادعة الحالمة، وفي هيكل عبق بغيوم البخار، جثم على صدره صنم صغير يعبده كثير من شيوخ القرية، هنالك في مطاف هذه الذكريات الولهى: كان يجلس الصبي بين شيوخ تغضضت منهم الجباه، وتهدلت الجفون، ومشى الهرم في أيديهم خفقات حزينة راعشة، وفي أجسادهم الهضمية تحولاً ذابلاً، يتراءون تحت وصوصة السراج الخافت أوهام ضيعته الخيبة، وبقايا آمال عصف بها اليأس.

وتتهدج ترانيم الشيوخ تحت السحر -نواحاً بينها صوت الصبي- بالتراتيل الوثنية، وما زال الصبي يذكر أن صلوات ابن مشيش، ومنظومة الدردير كانتا أحب التراتيل إلى أولئك الشيوخ، وما زال يذكر أن أصوات الشيوخ كانت تشرق بالدموع، وتئن فيها الآهات حين كانوا ينطقون من الأولى: "اللهم انشلني من أوحال التوحيد!! " ومن الثانية "وجدلي بجمع الجمع منك تفضلاً" يا للصبي الغرير التعس المسكين!! فما كان يدري أنه بهذه الصلوات المجوسية يطلب أن يكون هو الله هوية وماهية وذاتاً وصفة!! ما كان يدري ما التوحيد الذي يضرع إلى الله أن ينشله من أوحاله!! ولا ما جمع الجمع الذي يبتهل إلى الله أن يمن به عليه.

ويشب الصبي، فيذهب إلى طنطا ليتعلم، وليتفقه في الدين. وثمة يسمع الكبار من شيوخه يقسمون له، ولصحابه: أن "البدوي" قطب الأقطاب، يصرف من شئون الكون، ويدبر من أقداره وغيوبه الخفية!! ويجرؤ الشاب مرة فيسأل خائفاً مرتعداً: وماذا يفعل الله؟! ويهدر الشيخ غضباً، ويزمجر حنقاً، فيلوذ الشاب بالرعب الصامت، وقد استشعر من سؤاله، وغضب الشيخ، أنه لطخ لسانه بجريمة لم تكتب لها مغفرة!! ولم لا؟ والشيخ هذا كبير جليل الشأن والخطر، وما كان يستطيع الشاب أبداً أن يفهم أن مثل هذا الخبر الأشيب –الذي يسائل عنه الموت- يرضى بالكفر، أو يتهوك مع الضلال والكذب. فصدق الشاب شيخه وكذب ما كان يتلو قبل من آيات الله {10:3 ثم استوى على العرش، يدبر الأمر، ما من شفيع إلا من بعد إذنه}! ثم يقرأ الشاب في الكتب التي يدرسها: أن الصوفي فلاناً غسلته الملائكة، وأن فلاناً كان يصلي كل أوقاته في الكعبة، في حين كان يسكن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير