تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال تعالى ((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم ان تولهم ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون))

واذا واجهني احد الفرحين بأنفسهم بالسؤال كيف تضع مسؤولية البدء بالقتل على الشيعة دون السنة وكأن التطرف ينحصر في الشيعة دون غيرهم والقاعدة تفتك بالشيعة يوميا

فأجيبه مستعينا بربي وحده إن اهل السنة بعد الاحتلال لم يظهر فيهم ذلك الصوت المعارض للشيعة (كما يصورون في الإعلام) وإنما ظهرت الوجوه العلمانية لأهل السنة وخير مثال الأعضاء الأربعة في مجلس الحكم وأما الإسلاميين فكلهم من الاخوان المسلمين (هيئة علماء المسلمين والحزب الاسلامي العراقي) الذين عرفوا بتهاونهم في شأن الروافض

بل ان مثنى حارث الضاري (هيئة علماء المسلمين) الوجه الاخواني القريب من الشيعة قال في حديث مع الاهرام المصرية قبل شهر إن فرق موت شيعية مدعومة من ايران قامت باغتيال أكثر من 150 شخصية سنية في الأشهر الثلاث الاولى من الاحتلال

وفي الواقع فقد دهش اهل السنة بالتصفيات التي طالت البعثيين والكفاءات السنية في محافظات الجنوب والوسط في اشهر الاحتلال الاولى ليصل العدد الحقيقي الى 3000 شخصية سنية تم قتلها الى نهاية عام 2003

(وبعد عامين من القتل على الهوية، ادرك العراقيون عدم جدوى الاستمرار في المخطط الهادف لتمزيق العراق وتدمير شعبه، فتراجع العنف المذهبي، وبدأ عهد جديد من التقارب)

يكتب الشهابي وكأن اهل السنة المضطهدين والمجاهدين في العراق كمقاتلي المغول والهمج وقطاع الطرق لا يعلمون لماذا حملوا السلاح خمس سنوات ضد المليشيات الايرانية وعصابات حكومة بغداد الرافضية

لا اظن ان هذا الإمامي المفتري قد قرأ قول الله تعالى (ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به لينصرنه الله ان الله قوي عزيز) وقوله تعالى (أُذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا ان الله على نصرهم لقدير،الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا ان يقولوا ربنا الله)

لقد تحالف أبناء السنة (مجالس الصحوة) مع القوات الاميركية،وهدأت المقاومة السنية من وتيرة اعمالها اضافة الى ذلك قامت القوات الامريكية بضرب حليفها السابق جيش المهدي وهروب معظم قادته الى ايران حتى عاد الامن النسبي الى العراق الذي تحدث عنه الشهابي

وهذا الرافضي بكلمته هذه يدلل على أمرين لا ثالث لهما يسيطران على تفكير الرافضي إما السطحية والسذاجة (وهي بعيدة عنهم) وإما اللف والدوران وطمس الحقائق وهي الملازمة لحالهم

ففي الوقت الذي تتحدث فيه الصحف الغربية والعربية عن خطة زيادة القوات الامريكية بمقدار 30 ألف جندي مع حلول ربيع عام 2007 السورج ( surge) واستراتجية الاناكوندا التي انتهجها القائد بترايوس في العراق ودعم الوجود السني في القوات الامنية وتحجيم نشاط المليشيات والضغط على الحكومة بشأن قوات الصحوة السنية

ياتي هذا الشيعي المتغابي ليقول (ادرك العراقيون عدم جدوى الاستمرار في المخطط الهادف لتمزيق العراق وتدمير شعبه، فتراجع العنف المذهبي، وبدأ عهد جديد من التقارب)

ولا ادري من اقنع الكاتب بأن العنف قد تراجع وبدأ عهد التقارب؟ وكأنه لم يسمع بالاغتيالات التي تطال قادة الصحوة بالعبوات اللاصقة والمسدسات المجهزة بكاتم الصوت او تفجيرمنازل المهجرين السنة العائدين الى منازلهم او تصفيتهم بعد عودتهم هذا فضلا عن المصير المجهول الذي يخشاه عناصر الصحوة السنية اذا تم تسليم ملفهم بالكامل الى الحكومة الشيعية في الأول اكتوبر 2008

لكنه يدعو الى لملمة الأمور ليقوموا بعد ذلك الى شن الغارات على الاحياء السنية بحجة وجود الارهابيين والتكفيريين

يقول الرافضي (فهناك حقيقة لا يمكن اغفالها، وهي ان الطرفين الاساسيين ضمن دين الاسلام هما السنة والشيعة)

هذا ما أراد ان يصل اليه الكاتب وهي ان يجعل الإمامية الاثني عشرية يقاسمون اهل السنة ويناصفوهم في هذا الدين، وإني ابشره بانه سيستجيب بعض الجهلة من اهل السنة ممن لم يتحصنوا بنور العقيدة السليمة ولم يدققوا النظر في التاريخ الاسود للإمامية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير