تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بعد ان تم اثبات ان B.Circulans هي أقوى انواع البكتريا المتواجدة والمعزولة من الجناح الأيمن للذباب، تم اخضاعها لعزل المادة الفعالة منها. ولقد تم تحضيرها في صورة بودرة، ليس لها شكل معين ولونها ابيض مصفر. ولوحظ أن درجة انصهارها 185°م. وتذوب في الكحول والكلورفورم كما أنها تذوب في الماء. ولكنها لا تذوب في اثير البترول.

تم تحليل المادة الفعالة باستخدام تحليل Thin layer chromatography ولقد اسفر ذلك عن وجود 5 أحماض امينية. كما أوضح التحليل وجود نسبة عالية من المحتوي النيتروجيني في المادة. تم تحليل المادة باستخدام Mass spectra للمادة النقية وتم تحديد الصيغة الكيميائية للمركب وهي C30H37N4SO9( شكل 2).

يوضحجدول (5) Bioautography للمادة الايضية الفعالة وتفاعلها مع المذيبات المختلفة ولوحظ أنها تتحرك كنقطة فردية.

يوضح شكل (3) تحليل المادة الفعالة بواسطة الامتصاص الطيفي للأشعة فوق البنفسجية UV. كما يوضح شكل (4) تحليل المادة باستخدام الأشعة تحت الحمراء IR. كما تم استخدام ايض 1 H-NMR لتحليل هذه المادة ومعرفة تركيبها.

من كل التحليلات السابقة أتضح ان المادة الفعالة مضادة للحيوية لها تركيب اروماتي. وتشابه في طبيعتها مركبات أخري لها طبيعة حلقية كما ورد في بعض الأبحاث ( Zhang et al 1999).

يوضح جدول (6) اقل تركيز كاف لتثبيط نمو الكائنات الدقيقة Minimum Inhibatory Concentration (MIC) . ولقد أتضح ان اقل تركيز من المادة الفعالة المعزولة كان لها تأثير قاتل ضد كثير من أنواع البكتريا سالبة أو موجبة الجرام، ضد الخميرة ضد الفطريات الخيطية. يوضح شكل (6) منحني الوقت الكافي لقتل البكتريا ولقد وجد ان اقل تركيز هو 5 mg/ml كاف لقتل أنواع كثيرة من البكتريا.

ولقد أتضح أن المادة الفعالة المعزولة لها تأثير نشط في هذا المجال، حيث ان اعداد البكتريا قد اختزلت الي حوالي 0.01 % في وقت قصير. ولقد كانت أكثر أنواع البكتريا تأثرا هي: B. subtilis و S. aureus، وهما من أكثر أنواع البكتريا الممرضة للانسان وتسبب العديد من الأمراض مثل: التهابات العين، خراج أو دمامل، الحصف (داء جلدي)، التهاب المثانة، التهاب المعدة والقولون، التهاب العظام، إصابة الجهاز البولي التناسلي، الجهاز العصبي المركزي وفساد الأطعمة وغيرها ... .

الاستنتاج

(وجه الإعجاز العلمي)

يتضح من النتائج السابقة وجود كثافة عددية عالية من أنواع عديدة من البكتريا علي جناحي الثلاثة انواع من الذباب، بينما قلت اعداد البكتريا وانواعها علي جناحي البعوضة. كما أتضح أن أكثر أنواع البكتريا شراسة هو نوع B. circulans الذي يفرز مادة مضادة للحيوية لكثير من انواع البكتريا الاخري سواء سالبة أو موجبة الجرام. ولقد لوحظ تواجد هذه البكتريا بكثافة عالية علي الجناح الأيمن للذباب. كما لوحظ وجود انواع من الفطريات التي تفرز أيضا مواد مضادة للحيوية لكثير من أنواع البكتريا. كما أتضح قدرة البكتريا B. circulans علي قتل الانواع الاخري من البكتريا في زمن قصير جدا. وهي البكتريا التي تنقل العديد من الأمراض للإنسان والتي تم ذكرها.

http://www.55a.net/firas/ar_photo/6/10G0037_thumb.jpg صورة للبكتريا B. circulans

إذا رجعنا الي نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابي هريرة: " إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم ليطرحه فإن في احد جناحيه داء وفي الآخر شفاء ".

نجد أن حرف الفاء في " فليغمسه " يفيد السرعة، بينما " ثم " تفيد التراخي والبطء. لذلك فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بغمس الذباب بسرعة لأنه يتعلق على سطح السائل لوجود التوتر السطحي وكلمة ثم بعد الغمس تعطي فرصة للأنواع المفيدة من البكتريا والفطريات لكي تفرز المواد المضادة للحيوية والدواء أو الشفاء) لكي تقضي علي البكتريا الضارة (الداء). ولقد ثبت أنه حتى لو اكل الإنسان أو شرب من الإناء فإن المادة الفعالة تظل نشطه في امعاء الإنسان لان هذه البكتريا في حالة معايشه في أمعاء العائل. كما أنها تتحمل درجات الحرارة العالية، تأثير الإشعاع، تأثير المواد الكيميائية والبرودة أي ان الذباب حتى لو سقط في إناء به طعام أو شراب ساخن أو بارد فإن البكتريا المفيدة (الدواء) تظل نشطة وتفرز المادة الفعالة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير