[أرجوزة في " كلا " و مواضع الوقف عليها في القرآن و مذاهب القراء فيها]
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[29 - 07 - 08, 02:34 م]ـ
أرجوزة في " كلا "
و مواضع الوقف عليها في القرآن و مذاهب القراء فيها
و هي المسماة " تحفة الملا في مواضع كلا "
تأليف
أبو بكر محمد بن علي النحوي
المعروف بابن المحلي
1 - يقول راجي ربه الغفار ... محمد نجل علي الأنصاري
2 - الحمد لله على النعماء ... في صحة الوقف و الابتداء
3 - باللفظ في كتابه المجيد ... فإنها من جملة التجويد
4 - ثم صلاته مع السلام ... على النبي سيد الأنام
5 - محمد رسوله الأمين ... و أهل بيته هداة الدين
6 - ثم على أصحابه الأبرار ... من المهاجرين و الأنصار
7 - و بعد فالمقصود أن كلا ... لها معان فاحفظن تجلى
أخوتي في الله، هذه منظومة " تحفة الملا في مواضع كلا " لابن المحلى في 56 بيتا،و جدتها في مجلة المورد العراقية و هي مجلة تراثية فصلية في " العدد الثاني مجلد 17ص 158: 166" و فيها تحقيقات نادرة لكثير من المخطوطات العراقية خاصة، و قد حقق هذه الأرجوزة الدكتور طه محسن سأنقل المنظومة و بعض التعليقات مع بعض الزيادة في الشرح و الله الموفق.
حظى الحرف " كلا " بنصيب من الاهتمام لتعدد معانيه، و تكرار و روده في القرآن الكريم فقد ورد في ثلاثة و ثلاثين آية " و قد ذكر " كلا " و معانيها أصحاب مؤلفات الوقف و الابتداء كابن الإنباري و النحاس، و أصحاب كتب علوم القرآن كالزركشي في البرهان و السيوطي في الإتقان، و اللغويون كالأزهري في تهذيب اللغة و المرتضى الزبيدي في تاج العروس، و النحاة كسيبويه في الكتاب و الزمخشري في المفصل، و أفرد لها البعض مصنفا خاصا كابن فارس (ت 395هـ) في رسالته (مقالة كلا و ما جاء منها في كتاب الله) و هي مطبوعة، و ابن رستم الطبري في رسالته (رسالة كلا في الكلام و القرآن) و هي مطبوعة، و مكي أبو طالب في رسالته (الوقف على كلا و بلى في القرآن و هي مطبوعة.
و قد جاءت كلا في ثلاثة و ثلاثين موضعا من القرآن تضمها خمس عشرة سورة تقع جميعها في النصف الثاني من القرآن.
التعريف بالناظم:
هو أمين الدين محمد بن علي بن موسى بن عبد الرحمن الأنصاري، كنيته أبو بكر، شهرته ابن المحلي نسبة إلى المحلة بمصر.
ولد سنة ست مائة للهجرة و هو من أهل القاهرة و أحد أئمة النحو بها توفي في ذي القعدة سنة ثلاث و سبعين و ست مئة للهجرة.
من مصنفاته: التذكرة جمع فيه أشعار المحدثين، الجوهرة الفريدة أرجوزة في العروض، مختصر طبقات النحاة للزبيدي، و تحفة الملا في مواضع كلا.
ملخص معاني الارجوزة:
أنهى ابن المحلي الأرجوزة في سنة ثلاث و ستين و ست مائة كما أشار في آخرها و هي عند على معنى الرد و الإنكار و الردع أو بمعنى حقا أو إلا، فيوقف عليها إذا جاءت بالمعاني الثلاثة الأولى، و يبتدأ بها إذا كانت بمعنى حقا و إلا.
8 - فمرة تأتي، هديت سبلها ... لرد مذكور يكون قبلها
9 - فقف عليها منكرا هنالك ... و رادعا لمن يقول ذلك
هذا هو المعنى الأول و هو معنى الرد و الإنكار و الردع، فالواجب الوقف عليها نحو: " يحسب أن ماله أخلده. كلا " (الهمزة 3،4) فالوقف على كلا هنا حسن.
10 - و تارة تأتي بمعنى حقا ... فابدأ بلفظها تكن محقا
و المعنى الثاني بمعنى " حقا " نحو " كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين " (المطففين 18) وقد اختلف القراء في الوقف عليها:
فمنهم من يقف عليها أينما وقعت، و منهم من يقف دونها و يبتدئ بها و هو الأولى و هو ما ذكره صاحب المنظومة.
11 - و تارة تأتي للاستفتاح ... مثل ألا فابدأ بلا جناح
و المعنى الثالث أن تأتي للاستفتاح بمنعنى ألا نحو " كلا إنها كلمة هو قائلها" (المؤمنون 100) فالإبتاء يكون بها و الوقوف قبلها.
12 - و قد أتت في محكم القرآن ... لكل ما قلنا من المعاني
13 - فإن ترد اتقانها محصلا ... فاسمع و خذ بيانها مفصلا
شرع الشيخ الآن في تفصيل مواضع كلا في القرآن، و هل نقف علها أم لا؟ فإلى التفصيل:
14 - فهو موضعان أتيا في " مريما " ... فقف عليهما فيهما و ربما
15 - تكون فيهما كـ " حقا " أو " ألا " ... فإن بدأت لم تكن مجهلا.
¥