[مرثية للمثنى ابن زياد]
ـ[أبي زيادالأنصاري]ــــــــ[09 - 08 - 08, 05:28 م]ـ
السلام عليكم
عندما توفي اخي الاكبر المثنى ابن زياد بعد سنتين من المرض يومها عقد على لساني فما اسطعت قولا وعزب الشعر وكنت احب ان ارثيه لكن مااستطعت
يوم توفي المثنى كان من اكثر الناس اللذين اعرف تألقا وشعبية وكان من اكثر الناس تمسكا بالقيم والمبادئ غيورا على محارم الله كان الناس يلتفون حوله اينما حل كبارا وصغارا
ولقد كان لي انا واخي الخديم ابا حانيا ساهم في تربيتنا وتنشأتنا اهتم بتوجيهنا الى العلم والادب فرحمه الله
ويوم رثاه الخديم شعرت كأني انا من رثاه وهاك نص القصيدة
قال مداح المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حسان المديح خديم رسول الله ابن زياد الحاجي الانصاري
ياليالي الصفو في العهد الأثير
عللي النفس بأنفاس العبير
وأطلي مرة أخرى علينا
واشف منا كل آس و كسير
واحملي طيب مساعيك الينا
كل حين في رواح و بكور
ضمدي منا جراحات الأسى
و انضحي ماء ورود و زهور
نشوة منا لعهدقدمضى
ووفاء لحبيب في الصدور
فسقاك الله من ماء السماء
يا زمانا مر كالحلم القصير
في امان الله ياخير فتى
يا أخا البسمة و الوجه النضير
في أمان الله يازين الحمى
يا و سام العز يا مجد العشير
في أمان الله يافخر العلى
يا نقي الكف ياعف الضمير
ياليال بالمثنى اشرقت
و تهادت في ابتهاج و سرور
حدثينا عن حبيب مرتضى
رائع الأسلوب أخاذ الحضور
اريحي النفس فواح الشذى
مرهف الإحساس فياض الشعور
ألمعي الفكر ميمون الرؤى
عامر القلب من الله البصير
ياحبيبي يامثنى ياسميري
و أنيسي يا وزيري و أميري
يابن أمي يازكي المنتمى
يادليلي في اتجاهي و مسيري
حبذا مجلسك العذب هنا
مجلس كم فيه من مجد وخير
مجلس فيه البخاري روى
عن زهير و حميد عن جرير
و استفدنا من فتى قرطبة
درر العلم بتفسير منير
و إذا الجاحظ يحكي بيننا
قصص الأعراب بالسرد المثير
والكسائي وعمر بيننا
وابن خلدون هنا وابن الأثير
أدب غض وعلم وافر
وندى كف على الكل غزير
كنت بدرا تتلالى زاهرا
كنت بحرا زاخرا لا كالبحور
همت حبا بالحبيب المصطفى وانتشت نفسك بالآل البدور
ولقدجاورت طه زمنا نلت ماقد نلت من علم ونور
وببيت الله احرزت المنى واعتكفت العشر من خير الشهور
وارتوت نفسك من كأس الهدى
تبتغي الرضوان من فيض الغفور
في جنان الخلد نلت المبتغى بين احباب وولدان وحور
وسقاك الحب من كوثره شربة من منهل عذب الصدور
تتلقى الفوز والبشر معا تتهادى في برود من حرير
في نعيم سرمدي خالد بجووار المصطفى الهادي البشير
يا أخى المجد ستبقى ومضة من سناء وأريجا من عطور
واسمك الزاهي سيبقى علما خالدا دون امحاء أودثور
المثنى ابن زياد من سمى وترقى دون كبر اوغرور
صابراآلامه محتسبا راضيا عن ربه الفرد الغفور
هكذا كان فتى أقرانه في سخاء وحياء وبرور
هكذا كان فتى احبابه عون محتاج واسعاف فقير
هكذا كان المثنى بيننا في حروف من ضياء وسطور
يسكر الالباب من آدابه بحديث ناعم الهمس وقور
رب حقق في بنيه المرتجى واجعلن فيهم لنا جبر الكسور
وإلى الله الرحيم المشتكى جل ربي من ولي ونصير
ما لعبدشفه الحزن سوى رحمة من ربه العدل الخبير
وإذاما القلب بالحر اكتوى حسبنا الرحمن من فيح السعير
قدأمنا من بلاء وأسى مذدخلنا في حمى الله القدير
رب فارحم ضعفنا والطف بنا
وعلينا اغدق من الخير الوفير
والدي احفظ واهلي كلهم ولنا سهل عويصات الأمور
وقنا من فتن مظلمة تتولى في خفاء وظهور
وأذقنا حب طه المصطفى فنرى الدنيا متاعا من غرور
طهر النفس من ادران الهوى ومن الغي ومن كيد الغرور
واملئ القلب صفاء و تقى وقنا كل ضلال وفجور
حسبنا الله من آفات الدنى حسبنا الله من اواع الشرور
صل يارب على خير الورى احمد المختارنبراس العصور