تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالأجانب الذين يأتون إلى الشيشان أو إلى الجمهوريات المجاورة لها يتم خطفهم بتهديد السلاح ثم يُتركون لقاء فدية. و يقوم شيشانيون مُسلحون دوما بهجمات على الجمهوريات المجاورة مستخدمين الترهيب أو طرقا أخرى غير مشروعة لتكوين ثروة الأمر الذي سبَّب كره و نفور الشعوب المجاورة لهم. و كذلك يتم مع الأسف التدبير لعمليات تلقي بظلال سوداء على النصر المظفّر الذي أحرزه الشيشانيون ضد الروس و تهدف لتقويض أركان الاقتصاد

و لكن نأمل أن تتخطى الحكومة هذه المشاكل عبر تعزيز الانسجام القومي في المنطقة. إن علاقات القوزاق الذين يعيشون في قبيلة "ستافروبول كراي" الواقعة على الحدود الشمالية للشيشان باردة مع الشيشانيين. و هناك احتمال أن تتحول المناوشات بين الطرفين إلى نزاعات مسلَّحة

و حتى لو لم يكن هذا الاحتمال قويا إلا أنه موجود. و من جهة أخرى فإن تواجد الشيشانيين بكثرة في قرية "خاساف يورت" الداغستانية قد جعلهم يَدَّعون أنها يجب أن تكون تابعة لأراضيهم، لذلك فهناك مشكلة يحتمل ظهورها في أية لحظة. كذلك فإنه في النزاع الذي حدث بين الأوسيت و الأنغوش ـ بسبب سوء تفاهم سنبينه فيما بعد ـ قد انحاز الشيشانيون فورا إلى صفوف الأنغوش

أنغوشيا

من بين 160 ألف أنغوشي الذين يعيشون في الجمهورية، هناك ما يقارب 100 ألف من الروس و العناصر الأخرى. و قد بلغ عدد الملتجئين القادمين من الشيشان خلال الحرب الشيشانية ـ الروسية حوالي 100 ألف نسمة. و رغم أن الأنغوشيين يتكلمون نفس اللغة الشيشانية إلا أنهم يرون أنفسهم مختلفين عنهم، فقبل حرب الشيشان انفصل الأنغوشيون عن جمهورية الشيشان ـ أنغوشيا ليكونوا جمهورية مستقلة، غير أنهم لم يلقوا الدعم الكافي من حكومة غروزني بسبب انفصالهم و تكوينهم المختلف و مشاكلهم مع الأوسيت. منذ القدم و الأنغوشيون يعيشون على الضفة اليمنى لنهر "التيرك" و الأوسيت على الضفة اليسرى. ثم أنشأت روسيا عام 1874 مدينة فلادي قفقاس كقلعة عسكرية يمر من وسطها نهر "التيرك"، و كان طرفه الأيسر للأوسيت و الأيمن للأنغوش. و أثناء الحرب العالمية الثانية نفي الأنغوشيون إلى سيبيريا فأعطيت المنطقة التي كانوا يشغلونها إلى الأوسيت و يطلق اليوم عليها اسم "بريغورودني رايون". في عام 1957عندما أصدر كروشتشيف العفو عن الأنغوشيين عادوا إلى أوطانهم منادين بأحقيتهم في "بريغورودني رايون" إضافة إلى سبعة قرى كانت أنغوشِّية قديما، إلا أنهم لم يتمكنوا من استرجاعها. و في الفترة الشيوعية كانت تقوم بشكل دائم نزاعات مسلحة و تحصل مذابح ما بين الأسيت و الأنغوش كان آخرها في عام 1992 حيث أخمدت الصعوبات بصعوبة بالغة. و يمكن في أية لحظة أن تحصل نزاعات كبيرة على حدود أوسيتيا الشمالية ـ أنغوشيا

أوسيتيا الشمالية

يبلغ عدد سكان أوسيتيا الشمالية 632 ألف نسمة. منهم 52 % أوسيت، 29 % روس، 5 % أنغوش، 14 % مجموعات أخرى. و قد أوضحنا أعلاه المشكلة ما بين الأوسيت و الأنغوش. إن كون أكثر الأوسيت مسيحيين أرثوذوكسا قد وطد روابط حميمة لهم مع الروس عبر التاريخ. و كان الأوسيت قد استوطنوا هذه المنطقة قبل الروس و لم تقع أرضهم تحت الاحتلال إلا عندما تم الفصل بين شرق القفقاس و غربه. لذا فإن علاقات أوسيتيا و منذ القدم باردة مع بقية شعوب القفقاس، و لم يحدث أبدا أن تدخلت في أي نشاط فعَّال ضمن التنظيمات التي أسسها شعب القفقاس. في الحرب الشيشانية ـ الروسية الأخيرة كان وجود مركز لقاعدة عسكرية في عاصمة أوسيتيا فلادي قفقاس, تشن روسيا منها غارات جوية على الشيشان و تقدم إمدادات عسكرية للجيش, قد أغضب الشيشانيين و أضاف سببا جديدا للنزاع بين الشيشانيين و الأوسيت حتى أنهم كادوا أن يخوضوا حربا ضد الأوسيت. أما سبب الجهود التي تبذَل من أجل توحيد أوسيتيا الشمالية مع أوسيتيا الجنوبية فهو تلك البرودة التي تسود علاقات أوسيتيا الشمالية و جورجيا

جمهورية القبردي ـ بلقار

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير