تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تفسير قوله تعالى: الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

ـ[أبو رواحة السمري]ــــــــ[13 - 06 - 09, 04:17 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله،

في هذه الآيات:

وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

(سورة البقرة 45 - 46)

هل ممكن أن يقال أن معنى قوله "ملاقو ربهم" أي في صلاتهم في الدنيا، أي بأن لهم معية خاصة وهي معية الصلاة وأن الله جل وعلا يستقبل المصلي بوجهه الكريم (مع علوه على عرشه) ما لم يلتفت كما صح في السنة؟

فيكون المعنى أن اللقاء الأول هو لقاء المصلي ربه في صلاته وقربه منه والمعية الخاصة فيها، وقد ذكر العلماء أن العبد يلقى ربه في صلاته، وهذا من رحمة الله وفضله، خلافا للملوك من البشر، فإنهم لا يحبون لقاء الرعية والعبيد، فينبغي أن يحمد ويشكر ربه على هذا.

فيكون اللقاء المذكور هو غير اللقاء الثاني في الآخرة المذكور بعدها في قوله "وإنهم إليه راجعون".

وإلا كان معنى الآية "والصلاة صعبة إلا على أهل الخشوع وهم الذين يعلمون أنهم سيلقون ربهم في الآخرة ويعلمون أنهم سيرجعون إليه في الآخرة" وفي ذلك تكرار.

وذكر استحضارهم لقاء الله في الدنيا أثناء صلاتهم أقرب إلى معنى الخشوع مع ذكرهم اللقاء في الآخرة للمحاسبة على أعمالهم، من مجرد استحضارهم لقاء الله في الآخرة فقط.

طبعا، هذا سؤال، لأنني سمعت هذا التفسير ولكن لم أجده في شيء من كتب التفسير لدي.

جزاكم الله خيرا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير