ـ[أبو إقبال السلفي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 04:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم شرفا ورفعة ..
ـ[محمد ابن عمر المصرى]ــــــــ[09 - 10 - 10, 04:55 م]ـ
اعتذر شيخنا مصعب عن خروج قليل عن الموضوع
اخبرنى احد اقاربى ان اصلنا جهنى الذين هاجروا لمصر وكان عندنا شجره نسب و فقدت
فكيف لى معرفة الامر اعزك الله
ـ[عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[11 - 10 - 10, 02:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم شرفا ورفعة ..
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 10 - 10, 11:59 ص]ـ
جـ ـ جهينة في: الشام؛ والعراق؛ ومصر:
أولاً: في الشام:
ومع الفتوحات الإسلامية ـ كما سبق أن أشرنا ـ اندفعت جهينة إلى بلاد الشام، وما كادت تستقر هناك حتى أخذت تنفعل بالأحداث الجارية فيه، وتتفاعل معها، على نحو ما كان عليه حالها في بلاد الحجاز الذي عرضناه قبل قليل. بَيْدَ أنَّ الأمر في الشام اختلف من بعض الوجوه عما كان عليه في الحجاز، ففي الشام صراعٌ بين الأمويين أنفسهم كما سنبيّن بَعْدُ، على حين كان صراع الحجاز بين عَبَّاسِيّينَ وَعَلَوِيِّيْن.
استقرت جهينة في مواطن متعددة من الشام، أشار الهمدانيُّ إلى بعضها بقوله: (وللخم أيضاً: الجولان وما يليها من البلاد: نَوَى والبَثَنِيَّةَ وشقص من أرض حوران، ويخالطهم في هذه المواضع جُهَيْنَة وذبيان) (50). كما أشار ابن حزم إلى بعضٍ آخر من مواطنها حين ترجم لاثنين من الجهنيين، هما: عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن الحارث بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطَفَان، وقال عنه: إن له صحبة، ومولود بدمشق. والثاني هو عوسجة بن حَرْملة بن خُزَيمة بن سِبَرة بن خديج بن مالك بن عمرو بن ذهل بن عمرو بن ثعلبة بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غَطَفَان؛ عقد له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم على ألف رجل من جهينة، وأقطعه ذا أمر) وهو موضع بالشام (51) وفي كتاب ابن عبد البر إشارة أُخرى إلى جهينة الشام، فقد أورد في ترجمة أبي الغادية الجهنيّ أنه: (سكن الشام، ونزل في واسط ... يُعد في الشاميين (52). ومثل هذه الإشارات إلى مواطن جهينة الشام وبطونها ترد كثيراً في مُتُون مراجع هذا العصر ومصادره.
أما مشاركتها في أحداث الشام السياسية، التي أوْمَأنا إليها قَبْلاً فكثيرة؛ يتمثل بعضها في الصراع العنيف الذي ثار في البيت الأَمويِّ سنة ستٍّ وعشرين ومئة من الهجرة بين يزيد بن الوليد (الناقص)، وبين الوليد بن يزيد الخليفة القائم آنذاك؛ فقد كانت جُهَينة أثناء هذه الفتنة التي انتهت بمقتل الخليفة الوليد ـ تقف مع الثائر يزيد بن الوليد. روى الطبريُّ بسنده قال: (وأقبل رِبْعِيُّ بن هاشم الحارثيُّ في الجماعة من بني عُذْرَة وسلامان، فدخلوا من باب تُومَا، ودَخلت جُهينة ومَن وَالاهُمْ مع طلحة بن سعيد. وجميع هؤلاء بايعوا ـ آنئذٍ ـ يزيد بالخلافة، وأتوه استعداداً لقتال ابن عمه الوليد بن يزيد الخليفة المخلوع (53).
ثانياً: في العراق:
كذلك هاجرت بعض بطون جهينة وأفخاذها من مواطنها بالحجاز إلى بلاد الرافدين: العراق؛ وإذا كُنَّا لا نعرف وَقتاً مُتَيَقِّناً لقدومها فقد يجوز أن نفترض أنها قدمتْ فاتحةً مع جيوش المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقَّاص؛ وأسهمت في فتح المدائن؛ ومن ثمَّ انتشرت في أقطار العراق جنوباً وشمالاً؛ استأنس لتأييد هذا الفرض بقولِ الطبَريّ: (ثم دخلت سنة سبع عشرة، ففيها اختطت الكوفة، وتحول سعدٌ بالناس من المدائن إليها في قول سيف بن عُمَر؛ وروايته ... وأنزل في غربيِّ الصحن بَجَالة وبَجْلَة على طريق، وجَديلَة وأخلاط على طريق، وجهينة وأخلاط على طريق، ... فهذه مناهجها العظمى) (54).
فكان هذا - على ما يبدو - إيذاناً بانتشار جُهينة في أنحاء من العراق؛ ذلك لأن أخبارهم بدأت منذئذٍ ترد في المصادر؛ وَبِتْنا نعرف لهم أوطاناً في الشمال [الموصل]، وفي الجنوب [البصرة]؛ بالإضافة إلى تأثيرهم القويِّ على مَجْرَيَات الأُمور في الكوفة؛ أما قبل ذلك فلم يكن ما يُعرف عن جهينة في العراق يتجَاوز أفراداً قلائل جاء ذكرهم: عَرَضاً عند الحديث على موقعة الجمل؛ التي كانت بين علي بن أبي طالب من جهة؛ وبين أُم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير من جهة ثانية سنة ست وثلاثين؛ ومن هؤلاء الأفراد: ظفر الذي بعثته أم الفضل بنت الحارث ـ مستأجراً ـ ليبلغ عليّاً كتاباً منها
¥