تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - العلاَّمة محمد الخضر حسين (ت 1958م): وكان السيد أحمد صقر قد أطلعه على شرحه لديوان علقمة، فكتب العلامة محمد الخضر حسين في مجلة الهداية الإسلامية - التي يرأس تحريرها - تقريظًا وثناءً على شرح السيد أحمد صقر، قال فيه: "عني حضرة الشاب الأديب الفاضل الشيخ السيد أحمد صقر بالبحث عن شعر علقمة الفحل، فجمعه في ديوان، وتناوله بشرح موجز نفيس، وصدره بمقدمة في تاريخ حياة ذلك الشاعر، وآراء الأدباء في شعره، وقد اطَّلَعنا عليه، فرأيناه شاهد صدق على ألمعيَّة المؤلِّف، وحسن بيانه، فنشكر حضرته على الجمع والتحرير والطبع، ونحث أهل العلم على اقتناء هذا الكتاب العامر بالفوائد اللُّغوية والأدبية" [9].

وقد كان السيد أحمد صقر يزوره، ويستفيد منه، ومن مكتبته العامرة، يقول السيد أحمد صقر: "وقد أخبرني فضيلة الأستاذ الشيخ/ محمد الخضر حسين، عضو مجمع اللغة الملكي أنَّ جزءًا كبيرًا مِن ديوان بشار موجود في تونس عند صديقه الأستاذ محمد الطاهر بن عاشور، شيخ الإسلام المالكي، وأطلعني على الخطاب الذي ورد إليه حديثًا من صديقه، يخبره فيه بوُجُود الدِّيوان عنده" [10].

4 - المُحَدِّث الشيخ أحمد محمد شاكر (ت 1958م): يقول السيد أحمد صقر في مقدمة تحقيق تفسير "غريب القرآن"؛ لابن قُتَيبة: "وقدِ اعتمدتُ في نشر هذا الكتاب على صورة شمسيَّة كانت في حيازة أستاذي الكريم، الشيخ أحمد محمد شاكر، تغمده الله برضوانه، وأذاقه من رحمته كفاء ما جاهد في سبيل الإسلام والمسلمين، وما قدم من معونة صادقة لتلاميذه المخلصين"، ويقول العلامة أحمد شاكر في بعض ما كتب: "والأستاذ الأديب السيد أحمد صقر مني بمنزلة الأخ الأصغر، نشأ معي، وعرفته وعرفني، وتأدبنا بأدب واحد في العلم والبحث، وفي فقه المسائل، والحرص على التقصِّي ما استطعنا، وإن له مدى مديدًا في الاطلاع والتقصِّي، وَنَفَذات صادقة في الدقائق والمُعضلات، يندر أن توجدَ في أنداده؛ بل في كثير من شيوخه وأساتذته، وهو أنفذ بصرًا مني في الشعر وما إليه" [11].

5 - الشيخ محمَّد محيي الدِّين عبدالحميد (ت 1973م): عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وعضو مجمع اللغة العربيَّة، ورئيس (لجنة إحياء أمهات كتب السُّنَّة) بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، التي كان السيد أحمد صقر عضوًا فيها، يقول الشيخ محيي الدين في تصديره لكتاب "معرفة السنن والآثار"؛ للبيهقي بتحقيق السيد أحمد صقر: "وقد قام الأستاذ السيد أحمد صقر بتحقيق هذا الكتاب تحقيقًا علميًّا بارعًا، وعلق عليه، وخَرَّج أحاديثه تخريجًا دَلَّ على مهارة ونبوغ في هذه البَابَة، والأستاذ معروف لكل أعضاء لجنة (إحياء أمهات كتب السنة) معرفة زمالة وخبرة، وكلهم - والحمد لله - مِن أبنائي البَرَرة في طلب العلم، فوق أنه مشهور في أنحاء العالم العربي بالتفوُّق في تحقيقه، فما من حاجة بنا إلى الحديث عنه، والله - تعالى - نسأل أن يجزيه خيرًا، وأن ينفعَ بهذا العمل، إنَّه - سبحانه - سميع الدعاء" [12].

6 - الدكتور زكي مبارك (ت 1952م): وقد كان السيد أحمد صقر معجبًا بأدبه وبأسلوبه - دون آرائه وسلوكياته - وكان يوصي بقراءة كتبه ويقول: يكفيه أنه الدكاترة"، ويقول السيد أحمد صقر في مقدمة "شرح ديوان علقمة": "والآن نمسك بالقلم عنِ استرساله في التعريف بالشاعر وشعره؛ إذ كفانا ذلك فخر الشباب العصامي الناهض، الأستاذ النابغة الدكتور زكي مبارك، فقد تفضل - حفظه الله - بكتابة بحث قيِّم، وفصل ضاف ممتع، حلينا به صدر الكتاب" [13].

ومما قاله الدكتور زكي مبارك في تقديمه: "لقد طربتُ حين زارني الأديب السيد أحمد صقر، وطلب مني أن أكتب مقدمة لهذا الديوان؛ لأن شارح هذا الديوان طالب بالقسم الثانوي، ولَمَّا يبلغ العشرين، والعشرون ليست بالسن القليل - أو القليلة إن شئتم - لكنها في حي الأزهر أقل من القليل، ولأن في مقدور هذا الشاب أن يكون أديبًا، إن جرى على الفطرة، وأطاع الطبع، وفهم أن الأدب بحر عجاج، وأن لا سبيل إلى الفوز إلا بالجد الموصول ... ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير