وقوله تعالى: ? وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ?، قال ابن كثير: لما كان كفرهم سببه البغي والحسد، ومنشأ ذلك التكبر، قوبلوا بالإهانة والصغار في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: ? إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ? أي: صاغرين ذليلين.
قوله عز وجل: ? وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (91) ?.
يقول تعالى: ? وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ ?، يعني: القرآن ? قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا ?، يعني: التوراة، ? وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ ?، أي: بما سواه من الكتب ? وَهُوَ الْحَقُّ ?، يعني: القرآن ? مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ ?، من التوراة. ? قُلْ ? لهم يا محمد: ? فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ? بالتوراة وقد نهيتم فيها عن قتل الأنبياء عليهم السلام؟.
قوله عز وجل: ? وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ (92) ?.
يقول تعالى: ? وَلَقَدْ جَاءكُم ? يا معشر اليهود ? مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ? أي: بالآيات الواضحات والدلائل القاطعات، ? ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ ? معبودًا من دون الله ? مِن بَعْدِهِ ?، أي: من بعد ذهابه إلى الطور لمناجاة الله عزّ وجل، كما قال تعالى: ? وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ?.
قوله عز وجل: ? وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ (93) ?.
يقول تعالى: ? وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ ? الجبل، ? خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ ?، أي: استجيبوا وأطيعوا، ? قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ?، قال قتادة: أشربوا حبه حتى خلص ذلك إلى قلوبهم.
? قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ ? أن تعبدوا العجل من دون الله، ? إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ ? بزعمكم، وقد فعلتم هذه الأفاعيل القبيحة، من نقضكم المواثيق، وكفركم بآيات الله، وقتلكم الأنبياء، وعبادتكم العجل. وفي الحديث عن النبي ?: «حبك الشيء يعمي ويصمّ». رواه أحمد.
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:48 م]ـ
اما دور التحفيظ فهي نادرة ومعظمها ممنوعة
أنت من أين؟
ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:53 م]ـ
من فلسطين
ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[10 - 06 - 10, 11:02 م]ـ
السبت.
> 12/ 06/2010.