وهذا كله حتى لايقع ما لا تحمد عقباه، فيصبح طابع البحث هو التكلف وَليّ الموضوعات لتتناسب مع موضوع البحث.
فيبنغي هاهنا الحذر من أمرين:
1 - الأفكار المتصورة مسبقاً بعيداً عن واقعها من حيث المادة والمراجع.
2 - الأحكام المسبقة أيضاً، وهذا مبني على قلة المعرفة بموضوع البحث.
الثمرة العملية من هذا البند الأول:
1 - حصر الموضوع في إطارمحدد، دون تشعب وتوسع يتيه معه الباحث.
2 - قراءة عامة في الموضوع المراد بحثه لتحديد الزوايا التي سبق وأن درس منها.
ثانياً: ملاءمة الموضوع المختار:
وهنا يسأل الباحث نفسه أسئلة عدة، منها:
1 - هل الموضوع الذي يريد بحثه ملائم لتخصصه ملاءمة تامة؟
ملحوظة خاصة: [كتب العقيدة المسندة - مثلاً -: من المفروض أن تحقق في أقسام السنة والحديث؛ لأن الهدف الأساس منها هومعرفة مدى صحة النصوص والآثار التي تثبت مسائل عقدية معينة؛ وهذا تخصص طلبة قسم السنة والحديث أكثر من طلبة قسم العقيدة الذين تعتبر مادة التخريج ودراسة الأسانيد عندهم من علوم الآلة التي يستأنسون بها، أما أصحاب التخصص في السنة فهذا من صميم عملهم.
ولذلك، نجد بعض الكتب العقدية المسندة التي حققت في أقسام العقيدة تحتاج إلى إعادة إخراج وتحقيق وخاصة في الجانب الحديثي والصناعة الحديثية]. [هذا رأي خاص].
2 - هل الموضوع حقيق بالبحث ولو من زاوية معينة. [حتى نتجنب التكرار، وقبلها الرفض من الأقسام العلمية!!]
3 - هل الموضوع يقدم جديدا في مجال البحث العلمي والحصيلة العلمية:
- كأن يساعد على تجلية بعض الحقائق العلمية.
- وكأن يضيف معلومات ذات قيمة للقراء والباحثين.
ثالثاً: الدافع والاهتمامات الشخصية:
أي: هل الموضوع المراد بحثه يدخل في اهتمامات الباحث؟
فإذاكانت الإجابة بالإيجاب فإن لذلك فوائد جمة، منها:
- طرح التساؤلات وتولّدا لأفكار عند الباحث، وذلك لتلبية رغباته وحاجاته العلمية التي يريد الوصول إليها.
- إذا كان هذا الموضوع من اهتمامات شريحة من الباحثين؛ فهذا كله يساعد على حسن اختيار الموضوع وسهولته.
رابعاً: توافر المصادر العلمية التوثيقية للموضوع:
فيجب على الباحث التأكد من توافر المصادر لموضوعه، وأهم من ذلك سهولة الوصول إليها، وهنا يطرح الباحث على نفسه عدة تساؤلات:
1 - هل الموضوع المراد بحثه جديد جداً، بحيث لم يسبق طرقه ولا دراسته؟
2 - هل توجد مصادر علمية تقدم مادة ملائمة للموضوع؟
3 - ما هي أنواع المصادر، وما ترتيبهاحسب أولويتها:
- قواعد بيانات.
- أرشيف.
- كتب قديمة.
- درسات معاصرة ....
4 - هل هناك من الأساتذة والباحثين من يعتبر مصدرا في هذا الموضوع، وذلك بالنظر إلى تخصصه الدقيق، وأبحاثه، ورسائله العلمية ..
خامساً: المدة الزمنية الممنوحة للباحث:
فالزمن الممنوح للباحث وحجم الباحث من أهم ما يؤثر في قراراختيار الموضوع؛ فلابدّ من الاهتمام بعنصر الوقت في الأمور التالية:
1 - في مدةاختيار الموضوع. [ينتبه على تقدير حجمه (طولا وقصرا)].
2 - في البحث عن المصادروالمراجع وسائر التوثيقات.
3 - في وضع حدود البحث: الإشكالية، الافتراضات، المقدمات ...
4 - في القراءة وجمع المادة.
5 - في الصياغة والتحرير والمراجعةالنهائية للعمل.
وبناءعلى الزمن الممنوح للبحث يتقرر في ذهن الباحث عن موضوع لتسجيله رسالة علمية الخطوات التالية:
1 - اجتناب الموضوعات الطويلة والمعقدة.
2 - تحديد مساحة الإطارالذي يدور البحث فيه بطريقة واقعية.
3 - ضبط جدول الأعمال البحثية ببطاقة عمل (جدول) صارمة.
رابط الفائدة:
http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=225 (http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=225)
ـ[بسام اليماني]ــــــــ[12 - 11 - 09, 12:53 م]ـ
جزاكم الله الجنة , وبارك فيكم , موضوع شيق للغاية.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[12 - 11 - 09, 01:15 م]ـ
أشكرك أخي الكريم
ـ[صباح أحمد البيلى]ــــــــ[22 - 11 - 09, 02:11 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك لك فهذه المرحله من اصعب مراحل البحث
ـ[غير مسجل]ــــــــ[22 - 11 - 09, 09:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولكن عندي أطروحه أريد لها جوابا ومن يعينني فيها سأدعو له في ظهر الغيب
ألا وهي أنني في مرحله البكلاوريوس حاولت جاهدا لكي أصنع بحثا علميا في الفقه وأصوله كما هوا تخصصي فلم أستطع إيجاد موضوع يستحق أن أآتي ببحث فيه بمعنى أن هناك من كتب فيه فكتابتي فيه لاحاجه بها.
أرجو من كم الإفاده ولكم صادق الدعاء
أخوكم في الله أبو همام
ـ[أم الزبير]ــــــــ[01 - 12 - 09, 01:20 م]ـ
بارك الله فيك
موضوع مفيد للغاية
ـ[لؤي أبو عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 11 - 10, 11:26 م]ـ
بارك الله فيك موضوع مفيد
ويمكن الرجوع إلى كتب جملت اسم كيف تكتب بحثا
مناهج البحث ...