ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[12 - 09 - 08, 03:39 ص]ـ
السلام عليكم
جزى الله الأخ واضع الرابط خيرا فوالله ماكنت أعلم بتدارس هذه المسألة هنا قبل ذلك، فلا داعي للإعادة وإضاعة الأعمار في نقاشات مكررة لا سيما والأخ الكريم مصر على موقفه وعلى التمسك بأدلته مع أنه لم يذكر أدلة قط سوى رواية كلام السادة العلماء وكأن كلامهم هو الدليل الشرعي المعصوم الذي يواجه به كلام النبي الصحيح المعصوم ولم يأت هو ولا الأئمة الفضلاء بدليل إثبات للحرمة.
المهم سأكتفي هنا ببعض الملاحظات الخفيفة بعيدا عن الإعادة لما ذُكر في الرابط وما تفرع منه:
1 - قول حضرتك:
لكن الأغرب من ذلك: أن يتمسك بهذه الظاهرة –بعض من لا يُحْسِنُ الفهم- ممن يَدَّعِي العلمَ ويُنْسَبُ إلى السُّنَّة!، ويَحْتَجُّونَ بِبَعضِ الآثار؛ فَيَفهَمُونَها –بِجَهْلٍ! - على غير وجهها.
هل هذا أسلوب حوار لائق مع المخالف؟ ألا يستحق أي أحد غيرك مجرد الاحترام أو الظن به أن لديه مستندًا أو أنه يرى في الدليل وجها محتملاً؟
هل كان يفعل الأئمة العظام هذا مع بعضهم في مسائل أكبر من هذه، فبعضهم يوجب والاخر يحرم؟
جهلاء .. لا يحسنون الفهم!!!
1 - إن حديث عمر رضي الله عنه ليس فيه دليل على التكبير الجماعي؛ وإنما فيه أنهم كانوا يتذكرون التكبير إذا سمعوا عمر رضي الله عنه يكبر في (مكانه)؛ فإذا سمعوه يكبر؛ كبروا بعده. فالفاء في قوله: "فيكبرون" تقتضي الترتيب والتعقيب؛ بمعنى أنهم بدأوا التكبير بعده وليس معه.
ومع التسليم بهذا هل (كبروا بعده) انفرادا- وهذا يستحيل مع بيان الارتجاج- أم جماعة؟؟!
ويؤيد ذلك الرواية الأخرى أن عمر رضي الله عنه: "كان يكبر في الدار ... ؛ فيسمع أهل المسجد تكبيره فيكبرون، حتى يكبر أهل السوق، حتى يكبر أهل الجمار، حتى يكبر من بين الجبلين، حتى يكبر الناس أهل الطواف" صحيح: أخرجه ابن المنذر في "الأوسط".
فإنه رضي الله عنه لم يكن معهم في مكان واحد؛ بل كان رضي الله عنه في قبته أو داره، وكان آخرون في المسجد، وآخرون في السوق .. إلخ، فكيف يُزعَم أن كل هؤلاء -على كثرتهم واختلاف أماكنهم وتباعدها- اجتمعوا على صوت واحد؟!!.
والله إذا كان رفضك لهذا مستنده العقل -كما هو ظاهر- فالرد عليك أيضًا بالعقل: ببساطة لعلو الصوت واتفاق الأصوات وهو أمر معهود مشهود ومن ينكر فليحضر عرفة مثلاً أو منى أو الطواف ويسمع ويرى.
كما أزيدك - إشارة وليس تفصيلاً لعدم الإعادة- رواية البيهقي الصحيحة التي تصرِّح بالاجتماع على صوت واحد من الراوي الذي رأى وسمع.
ويؤيد ذلك الرواية الأخرى أن عمر رضي الله عنه: "كان يكبر في الدار ... ؛ فيسمع أهل المسجد تكبيره فيكبرون، حتى يكبر أهل السوق، حتى يكبر أهل الجمار، حتى يكبر من بين الجبلين، حتى يكبر الناس أهل الطواف" صحيح: أخرجه ابن المنذر في "الأوسط".
فإنه رضي الله عنه لم يكن معهم في مكان واحد؛ بل كان رضي الله عنه في قبته أو داره، وكان آخرون في المسجد، وآخرون في السوق .. إلخ، فكيف يُزعَم أن كل هؤلاء -على كثرتهم واختلاف أماكنهم وتباعدها- اجتمعوا على صوت واحد؟!!.
والله إذا كان رفضك لهذا مستنده العقل -كما هو ظاهر- فالرد عليك أيضًا بالعقل: ببساطة لعلو الصوت واتفاق الأصوات وهو أمر معهود مشهود ومن ينكر فليحضر عرفة مثلاً أو منى أو الطواف ويسمع ويرى.
كما أزيدك - إشارة وليس تفصيلاً لعدم الإعادة- رواية البيهقي الصحيحة التي تصرِّح بالاجتماع على صوت واحد من الراوي الذي رأى وسمع.
- أما "الارتجاج"؛ فمعناه: (الإضطراب والحركة الشديدة)؛ فيكون معنى: "تَرْتَجُّ مِنى تَكْبِيرًا" أي: تضطرب مِنَى من أصوات المكبرين. وليس في هذا أدنى دليل على اتفاق الأصوات؛ فإن من معاني (الاضطراب): (=الاختلاف والتحرك على غير انتظام)
ولَّدتَ لمعنى الارتجاج: الاضطراب وهو صحيح، فلما لم يتوافق مع مطلوبك وتفصيلك للحكم كما تريد ولدت من المولَّد توليدًا لمعنى آخر فالاضطراب من معانيه الاختلاف!!!!! لتصل إلى أن أصواتهم كانت مختلفة وليست متفقة!!
هل العلم يعرف بمثل هذا؟!
وهل هذا الاستنباط الذي يقره علم أصول الفقه أيها السادة؟!
ومع هذا لم يتفق لك المعنى لما يأتي:
¥