تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أخبرني شيخنا الإمام المقرئ أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد البغدادي () - رحمه الله - وغيره قالوا: كان شيخنا الإمام أبوعبد الله الصائغ () يحفظ (العنوان)، ولا يحفظ (الشاطبية).

وقال لي شيخنا () أيضاً: وقد أدركت بمصر خلقاً يشتغلون في القراءات، ولا يحفظون غير (العنوان). قال: ولقد حضرت مرةً عند شيخنا الصائغ – المذكور - فجاء شخص فعرض عليه جميع كتاب (العنوان) من حفظه في مجلس واحد.

قلت: وهذا الكتاب مع شهرته فأسانيده أعلى من سائر كتب المغاربة؛ كـ (التيسير) ()، و (التذكرة) ()، وغيرهما. ومن ثم اعتنى الناس به، حتى شرحوه مع كونه نثراً! ولا أعلم مختصراً من كتب القراءات المشهورة شرحه غير مصنفه سواه ().

وقد وقفت على شرحه () للإمام الحاذق المقرئ عبد الظاهر بن نشوان بن

عبد الظاهر السعدي المصري ()، وهو والد الشيخ محيي الدين بن

عبد الظاهر () - الكاتب البليغ المشهور - ولكنه لم يضع شيئاً، ولا حرر لفظاً مشكلاً ()؛ فلذلك () أفردت خلافه عن (الشاطبية)؛ ليسهل تناوله على من يريد التلاوة به ممن حفظ (الشاطبية)، فاللفظ للعنوان، والمسكوت عنه كما في (الشاطبية)، مع بياني لما أبهم، وتقييدي ما أوهم، بعد أن أذكر أسانيدي به.

فأقول: أعلى ما وقع لي في روايته مما لا أعلم أحداً اليوم على وجه الأرض يساويني فيه:

أنني قرأته وتلوت بمضمونه بمحروسة مصر على شيخنا الإمام الصالح شيخ القراء بها، تقي الدين أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي الشافعي () - رحمه الله - في شهور سنة تسع وستين وسبعمائة، عن شيخنا () الإمام الصالح أبي علي الحسن () بن عبد الكريم الغماري ()،قال: أخبرنا به شيخنا الإمام المقرئ أبو القاسم عبد العزيز بن عيسى المالكي () قراءةً عليه، قال: أخبرنا به أبو الحسن () مقاتل بن عبد العزيز بن يعقوب

المقرئ ()، [قراءةً وتلاوةً، قال: أخبرنا به أبو علي الحسن بن خلف ()

المقرئ] () كذلك عن مؤلفه ().

كذلك وبحق إجازة عبد العزيز المذكور () من الشريف الخطيب - الآتي ذكره () - سماعاً وتلاوةً () على أبي الحسين () الخشاب عن المصنف () كذلك.

وقرأتُ بمُضَمَّنِه () القرآن العظيم جمعاً خمس ختمات:

أولها على الشيخ الإمام الأستاذ أبي المعالي محمد بن أحمد بن علي اللبان المقرئ ()

- شيخ مشايخ الإقراء - بدمشق المحروسة في شهور سنة ثمانٍ وستين، وأوائل سنة تسع وستين وسبعمائة، وأخبرني أنه قرأ بمضمنه القرآن العظيم على شيخنا الإمام الأستاذ أبي حيان محمد بن يوسف بن حيان الأندلسي ()، قال: قرأت به القرآن العظيم على شيخنا أبي الطاهر إسماعيل بن هبة الله () بن علي المَليجي ().

(ح) وقرأتُ به القرآن العظيم من أوله إلى آخره جمعاً ختمتين أخريين:

إحداهما: مع مضمن (الشاطبية) و (التيسير) في سنة تسع وستين وسبعمائة بالقاهرة المحروسة.

والثانية: مع جملة كتب أخرى في سنة إحدى وسبعين وسبعمائة على شيخنا الإمام المسند شيخ المقرئين () أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي الحنفي () رحمه الله، بحق قراءته بمضمنه القرآن غير مرة على شيخه الإمام المسند شيخ المقرئين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق] المصري [() الصائغ ().

(ح) وقرأتُ به القرآن العظيم - كما تقدم - ختمتين بعد أن قرأته على شيخنا أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي البغدادي الشافعي، بحق سماعه له وتلاوته بمضمنه ختمتين جمعاً على شيخه الإمام سند القراء أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ، قال: قرأته حفظاً وتلوت بمضمنه على شيخيّ: الإمام العالم كمال الدين أبي الحسن بن شجاع الضرير ()، وتقي الدين أبي القاسم عبد الرحمن بن مرهف بن عبدالله بن ناشرة ()، قالوا - أعني المَليجي والضرير وابن ناشرة -: أخبرنا به أبو الجود غياث بن فارس اللخمي () قراءةً وتلاوةً، زاد الكمال الضرير فقال: أخبرنا () به عبد الغني بن علي بن إبراهيم النحاس () قراءةً وتلاوة، قال: أخبرنا به أبو الفتوح ناصر بن الحسن بن إسماعيل الشريف الخطيب ()، قال: أخبرنا أبو الحسين () يحيى بن علي بن الفرج الخشاب سماعاً وتلاوةً، قال: أخبرنا () مؤلفه أبو الطاهر إسماعيل بن خلف المقرئ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير