الباب الثاني: ويشتمل على ثلاثة فصول:
الفصل الأول: ضوابط التفسير
الفصل الثاني: خصائص النص الديني.
الفصل الثالث: خصائص ظاهرة القراءة المعاصرة.
الباب الثالث: ويشتمل على فصلين:
الفصل الأول: القراءات المعاصرة في الميزان، ويشتمل على أربعة مباحث:
المبحث الأول: طبيعة النص الديني وقراءته.
المبحث الثاني: موثوقية النص الديني.
المبحث الثالث: موضوعية النص الديني.
المبحث الرابع: حاكمية النص على الواقع.
الفصل الثاني: الحوافز والدوافع للقراءات المعاصرة.
الخاتمة، وتشتمل على:
نتائج البحث وتوصياته، وقائمة المصادر والمراجع، وفهرس الآيات القرآنية الواردة في البحث، وفهرس الأحاديث الواردة في البحث أيضاً، وفهرس عام لموضوعات البحث.
أهم النتائج والتوصيات:
1 ـ القراءة الجديدة المعاصرة للنص الديني مصطلح جديد، يمكن اعتباره سلاحاً ذو حدين، فقد يراد به الإساءة إلى القرآن الكريم والدين باسم التجديد والتقدم، من باب قلب الحقائق وتشويهها، وقد يراد به بعث الهمم واستنهاض العزائم، للخروج من الواقع المرير الذي تعيشه أمة الإسلام هذه الأيام، فليعلم المسلم أنه ليس كل جديد يؤخذ، ولا كل قديم ينبذ.
2 ـ إن تشويه صورة الإسلام أصبح هدفاً مهماً من أهداف أعدائه من المستشرقين والعلمانيين، ومن لفَّ لفهم من الملحدين والمنافقين.
3 ـ إن الكذب وتحريف الحقائق غدا سمة الإعلام لدى أعداء الإسلام، تماماً مثلما يجعل الكذب وسيلة من وسائل الثراء الفاحش.
4 ـ لقد أدرك أعداء الإسلام أن سرَّ انتصار المسلمين يكمن في قوة تمسكهم بكتاب ربهم، وفهمه في ضوء فهم أسلافهم، فتضافرت جهودهم في بلبلة أفكار المسلمين بفهم جديد معاصر، يقوم على نسف ما بناه أسلافهم إبان عصورهم الزاهرة، ليكون الإسلام بعد ذلك في نفوس المسلمين كالنصرانية اليوم في نفوس النصارى، التي خرجت من الدين الإلهي إلى الدين الطبيعي.
5ـ إن رجال العلم والفكر والدعوة في الأمة مدعوون للوقوف بحزم بوجه هذه الحملة الشرسة الجديدة، وكشف زيفها وفضح دسائسها، وتبصير المسلمين بعظيم خطرها، ونذكِّرهم هنا بالوقفة المشرِّفة التي وقفها أسلافهم بوجه حملات دس الخرافات من الأحاديث الموضوعة والإسرائيليات الباطلة، فحموا هذا الدين وحفظوه، ونفوا عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
6ـ أكثر نتائج القراءة الجديدة المتحررة من الضوابط، الخارجة على الثوابت والمسلمات، لا ترقى إلى مستوى تذكر، أو تعرض على مائدة البحث والمناقشة والنقد، وذلك لتهافتها ووضوح بطلانها، بل وإفراز الكفر الصريح من بين سطورها، وقد اضطررنا إلى ذكر نماذج منها، لعلها أقل شراً وأخف ضلالاً من غيرها.
7ـ إن التمسك بمنهج سلف هذه الأمة قولاً وعملاً، هو السبيل للنهوض بها واسترجاع ريادتها وقيادتها، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وأعداء الإسلام ينزعجون من مثل الدعوة إلى إحياء منهج السلف في الأمة، بينما يباركون دعوات التجديد التي تقوم على نسف منهج السلف، وإلغاء دوره التوجيهي في الحياة.
8 ـ تفويت الفرصة معرفياً على أمثال أصحاب القراءات المعاصرة، من أن في الفكر الإسلامي وعلم الأصول ما يغني ثقافة الأمة ويثريها، ويحررها من المناهج الحديثة للفكر الغربي، وإن كان من الضروري الاستفادة من فكر الآخر، وعرضه على مناهج الفكر الإسلامي المعرفية والأصولية، حتى تتم عملية الغربلة والتنقية من المضامين المباينة للطابع التوحيدي.
9 ـ المنهج السليم في فهم الدين يقوم على الإتباع وليس الابتداع، قال الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِين) سورة الأنفال: 64، ووردت أحاديث تحض على الإتباع ونبذ الابتداع، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ) متفق عليه.
¥