تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عن قتادة قال: ذكر لنا أن أبا بكر رضي الله عنه أوصي بخمس ماله وقال: لا أرضى من مالي بما وصى الله به من غنائم المسلمين؟! وقال قتادة: وكان يقال: الخمس معروف والربع جهد والثلث يجيزه القضاة "

قال الألباني: قلت: وهذا إسناد منقطع لأن قتادة لم يدرك أبا بكر رضي الله عنه ضعيف. أخرجه البيهقي (6/ 270)

انظر: إرواء الغليل / 6/ 85.

تابع وفقك الله:

القاعدة الخامسة: كل ما روي بسند قتادة رحمه الله عن [عمر ابن الخطاب] رضي الله عنه لا يصح من هذا الطريق، لأن قتادة لم يدرك عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، ويكون الحديث بذلك منقطعًا عند علماء الحديث، إلا أن يكون له طريق آخر غيره برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

مثال ذلك ما رواه الطبراني:

عن قتادة أن عمر بن الخطاب رفع إليه رجل قتل رجلا فجاء أولياء المقتول وقد عفا أحدهم فقال عمر لابن مسعود: ما تقول؟ وهو إلى جنبه فقال ابن مسعود: أرى أنه قد أحرز من القتل قال: فضرب على كتفه وقال: كنيف مليء علما، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك عمر ولا ابن مسعود، انظر: مجمع الزوائد / 6/ 475

مثال آخر ما رواه أبو داود:

عن محمد بن سليمان الأنباري حدثنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: من ملك ذا رحم محرم فهو حر]. أورد أبو داود هذا الأثر رقم [3950، ورقم، 3952] عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: [من ملك ذا رحم محرم فهو حر]، وهذا أثر موقوف على عن عمر، وفيه انقطاع؛ لأن قتادة لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

انظر: شرح سنن أبي داود 23/ 222 د عبد المحسن العباد

ومن الأمور الهامة البحث عن طرق الحديث الأخرى:

لاحظ العبارة المتكررة: [إلا أن يكون له طريق آخر غيره برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم]

تأمل نفس الحديث السابق:

عن محمد بن سليمان الأنباري حدثنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: من ملك ذا رحم محرم فهو حر]. أورد أبو داود هذا الأثر رقم [3950، ورقم، 3952] عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: [من ملك ذا رحم محرم فهو حر]، وهذا أثر موقوف على عن عمر، وفيه انقطاع؛ لأن قتادة لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

انظر: شرح سنن أبي داود 23/ 222 د عبد المحسن العباد

وقد ورد ذلك مرفوعا من طريق آخر:

ما رواه ابن ماجه: برقم [2046 و 2047] عن عقبة بن مكرم وإسحق بن منصور قالا حدثنا محمد بن بكر البرساني عن حماد بن سلمة عن قتادة وعاصم عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من ملك ذا رحم محرم فهو حر * (قال الألباني: حديث صحيح انظر: الإرواء 1746

وانظر صحيح أبي داود باختصار السند رقم 3342 – 3949

القاعدة السادسة: كل ما روي بسند قتادة رحمه الله عن [على بن أبي طالب] رضي الله عنه لا يصح من هذا الطريق، لأن قتادة لم يسمع من علي رضي الله عنه، ويكون الحديث بذلك منقطعا عند علماء الحديث، إلا أن يكون له طريق آخر غيره برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

مثال ذلك:

ماجاء في سنن الدارمي برقم [2957]، أخبرنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة أخبرنا قتادة ان عليا وبن مسعود قالا: في ولد الملاعنة ترك جدته وإخوته لأمه قال للجدة الثلث وللاخوة الثلثان وقال زيد بن ثابت للجدة السدس وللاخوة للأم الثلث وما بقي فلبيت المال.

قال حسين سليم أسد: رجاله ثقات غير أنه منقطع قتادة لم يسمع من علي ولا من ابن مسعود

انظر: سن الدارمي / 2/ 459، ومجمع الزوائد: رقم [7839] ج4/ 645.

القاعدة السابعة

كل ما روي بسند قتادة رحمه الله عن [عائشة] رضي الله عنها لا يصح من هذا الطريق، لأن قتادة لم يسمع من عائشة رضي الله عنها، ويكون الحديث بذلك منقطعا عند علماء الحديث، إلا أن يكون له طريق آخر غيره برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

مثال ذلك: ما رواه الترمذي في سننه برقم [915] حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود عن همام عن خلاس نحوه ولم يذكر فيه عن علي قال أبو عيسى حديث علي فيه اضطراب وروي هذا الحديث عن حماد بن سلمة عن قتادة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تحلق المرأة رأسها والعمل على هذا عند أهل العلم لا يرون على المرأة حلقا ويرون أن عليها التقصير، رواه الترمذي في سننه ج 3/ ص 258 حديث رقم: 915

قال العلامة الألباني: والاضطراب المذكور إنما هو من همام، فكان تارة يجعله من مسند علي، وتارة من مسند عائشة ....

ثم قال والوجه الثاني فهو منقطع. لأن قتادة لم يسمع من عائشة فهذا الاضطراب يمنع من تقوية الحديث، ولذلك لم يحسنه الترمذي، مع ما عرف به من التساهل.

انظر: سلسة الأحاديث الضعيفة / 3/ 124

أسأل الله أن بنفعنا بالقرآن العظيم ويجعله لنا شفيعا بوم الدين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير