تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في تسهيل الوصول 1/ 30 قتادة ابن دعامة بن قتادة بن عزيز، وقيل قتادة بن دعامة بن عكابة حافظ العصر، قدوة المفسرين والمحدثين، أبو الخطاب السدوسي البصري الضرير الأكمه، وكان يرى القدر - نسأل الله العفو - ومع هذا فما توقف أحد في صدقه وعدالته وحفظه، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة، يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه، وبذل وسعه والله حكم عدل لطيف بعباده، ولا يسأل عما يفعل، ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زللة، ولا نضلله ونطرحه، وننسى محاسنه، نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجوا له التوبة من ذلك. قال أبو هلال: سألت قتادة عن مسألة فقال: لا أدري. فقلت: قل فيها برأي، قال: ما قلت برأي منذ أربعين سنة - وكان يومئذ له نحو من خمسين سنة - قلت: فدل على أنه ما قال في العلم شيئا برأيه. قال: قتادة باب من العلم يحفظه الرجل، لصلاح نفسه وصلاح من بعده، أفضل من عبادة حول \5 الكتاب: تسهيل الوصول 1/ 30

وفي مجموعة مؤلفات عقائد الرافضة / 21/ 214، لما سُئل الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه وأرضاه عن القدرية، كما قال شيخ الإسلام: "لما سُئل عن القدرية وعن الحديث عنهم قال: لو تركنا الحديث عن القدرية لتركنا عامة حديث أهل البصرة ". يعني أن بدعة القدر انتشرت فيهم، فإن كان كل من تلبَّس ببدعة القدر ترك حديثه ترك عامة حديث أهل البصرة؛ لأن البصرة فشا فيها القدر والتصوف؛ والغلو في العبادة والزهد، والكوفة فشا فيها الإرجاء، ولو قلنا: لا نروي عن القدرية، لتركنا عامة رواية أهل البصرة، وإن قلنا: لا يروى عن من تلبس ببدعة المرجئة، فإننا لن نروي عن عامة أهل الكوفة، ولذلك وضع علماء الحديث معياراً منضبطاً لقبول الرواية، وهو الصدق، لذلك روي عن الخوارج، وكان من رواة البخاري وغيره بعض الخوارج كعمران بن حطان وغيره؛ لأن الخوارج لا يكذبون، والكذب عندهم كفر، وليس مجرد معصية، وبالعكس تُركت الرواية عن الروافض، فلا تجد على الإطلاق رافضياً داعيةً من رواة الصحيح، لا من قيل عنه: فيه تشيُّع، والروافض لا تجد أحداً زكَّاهم أو وثَّقهم أو روى عنهم أحد ممن يشترط الصحة في كتابه؛ لأنهم يستحلون الكذب.

مجموعة مؤلفات عقائد الرافضة / 21/ 214.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[24 Nov 2008, 09:02 م]ـ

سؤال يا شيخ جمال: ما علاقة بدعة القدر في القواعد؟!

أرى أن هذا التفصيل في حق قتادة وسيرته سيقلل الفائدة من هذا البحث؛ لأنه سيشتت القارئ، فلو اقتصرتم على ما أنتم بصدده،وما ذكرتم يمكن إثباته في هامش في سطرين أو ثلاثة.

ـ[جمال القرش]ــــــــ[24 Nov 2008, 09:15 م]ـ

الأخ الفاضل / عمر - حفظه الله -

المسألة الأول: فيما يخص اصل البحث هو [تنبيهات]ـ فقد يكون الطرح من خلال قواعد وقد يكون غيره.

المسألة الثانية: بالنسبة لمسألة القدر عن قتادة رحمه الله قد يشكل على الباحث عند النقل عنه التعامل معها، فمن وجهة نظري أن توضيح رؤية العلماء في هذه المسألة مهم، وأقدر رأيكم في عدم الإسهاب في هذه المسألة.

لك خالص التقدير

ـ[جمال القرش]ــــــــ[28 Nov 2008, 02:47 م]ـ

المسألة الخامسة: رتبته قتادة رحمه الله-: [ثقة، مأمون، حجة، حافظ، أثبت أصحاب أنس]

في تهذيب الكمال:

قال محمد بن سعد: ثقة مأمون حجة في الحديث.

وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ثقة.

وقال أبو زرعة قتادة من أعلم أصحاب الحسن ثم يونس بن عبيد.

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول: أكبر أصحاب الحسن قتادة وأثبت أصحاب أنس الزهري ثم قتادة.

وقال أيضا سألت أبي قلت قتادة عن معاذة أحب إليك أو أيوب عن معاذة فقال قتادة إذا ذكر الخبر وقتادة أحب إلي من يزيد الرشك. تهذيب الكمال. 23/ 518،

وفي تقريب التهذيب:

قال أبو حاتم اثبت اصحاب انس الزهري ثم قتادة قال وهو أحب إلي من أيوب ويزيد الرشك إذا ذكر الخبر يعني إذا صرح بالسماع.

تهذيب التهذيب / ج/ 8/ 315: 317

يتابع بإذن الله

ـ[جمال القرش]ــــــــ[28 Nov 2008, 09:49 م]ـ

المسألة السادسة: تدليس قتادة رحمه الله.

وفيها مطلبان:

المطلب الأول: مراتب التدليس عند الإمام ابن حجر:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير