تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[موضوع اعتقدت أنه فقهي= يتبع أصول الدين (هدية لكم).]

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[27 Mar 2009, 06:02 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد المرسل رحمة للعالمين.

أما بعد:

السادة الأساتذة الأخوة طلاب العلم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لدي موضوع أعددته كموضوع لرسالة دكتوراة، وبما أني أدرس في قسم الفقه وأصوله اعتقد الأساتذة الكرام أن هذا الموضوع متعلق أكثر بقسم أصول الدين.

فقلت حتى لا يضيع المجهود سدى، أعطية أحد الأخوة أو الأبناء الطلاب ربما يوفقه الله تعالى لتسجيله كرسالة علمية.

العنوان:

(فقه إدارة الموارد الطبيعية من خلال القصص القرآني دراسة تطبيقية مقارنة بالنظم الوضعية)

في حقيقة الأمر لابد أن تكون هناك آلية لإدارة الموارد الطبيعية حث عليها القرآن الكريم، فالقرآن يهدي للتي هي أقوم في كل شيء، وسيكون الموضوع مثمرا لو قارنا القوانين القرآنية بالنظم الوضعية بغية الاستفادة من هدي القرآن في تقويم هذه القوانين التي يظهر جليا للعيان أنها غير مفيدة أم صحيحة كل الصحة، فالعالم بدأ ينتبه لذلك والمؤتمرات تعقد هنا وهناك لتدارك الأرض.

وقد اخترت أن أتفقه وأستخلص القوانين الإدارية من القصص القرآني، وقصص القرآن ليست قصصا للتسلية حاشا وكلا، بل هي للعظة والعبرة والسعيد من وعظ بغيره، وأيضا القصص القرآني مجال للاستنباط والتفقه،ودليل ذلك ما تناثر في كتب أحكام القرآن وكتب الفقه من استنباطات استنبطها أهل الفقه من قصص القرآن، فقد أُلف كتاب بعنوان القصص القرآني وأثره في استنباط الأحكام،وهو للعلامة الشيخ أسامة عبد العظيم حمزة، وقبل ذلك أرجو من طالب العلم تأمل كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام للعز بن عبدالسلام، ففيه من ذلك الشيء الكثير والحمد لله تعالى.

وسبب اعتقادي أن هذا الموضوع مناسب لقسم الفقه ما ذكرته سابقا، وأيضا هناك سبب آخر، وهو وجود رسائل علمية في قسم الفقه درس أصحابها أحكام القرآن وبرز ذلك في العنوان، وأيضا كما أذكر هناك من يأخذ سورة معينة ويدرسها من الناحية الفقهية ويكتب ذلك في العنوان، وأيضا سألت واستشرت بعض العلماء الفضلاء، لكن لا ضير، فأنت تستخير، والله ييسر ما هو أطيب وأفضل، ولا بأس سأرجع للموضوع.

من سيقرأ العوان لأول وهلة سيتخيل أن القصص القرآني لا يحوي ما يراد لمثل هذا الموضوع، ولكن مهلا، نحن نعلم أن القوانين الوضعية عبارة عن قوانين، وما الذي يعنيه ذلك، يعني أنك تضع قانونا للتعامل مع أمر معين بغية تحقيق أهداف معينة، فأما أن يثبت هذا القانون أنه صالح أو لا يثبت ذلك، وأين يظهر ذلك، طبعا في النتيجة، وهذا ما أردت بيانه فالقرآن الكريم فيه أحكام والقصص القرآني يبين نتيجة عدم المشي على الطريق المرسوم، فالقانون يظهر في القصص والتفاصيل في آيات الأحكام، فأنا أريد فقه إداري اقتصادي، وليس فقه الأحكام وها الفرق، والمطلوب الربط بين هذا وذاك، لتظهر الآلية والطريقة.

ولابد أن نعود الآن للعنوان، فإذا قلنا:

1 - (فقه إدارة) = السياسة الشرعية (وزير الاقتصاد) = {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} (يوسف:55).

2 - (الموارد الطبيعية) = الماء – الزراعة – الثروة الحيوانية والسمكية .......

{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (البقرة:30)

{وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} (يوسف:43)

وغير ذلك من القوانين الرئيسية والفرعية.

وكوني أخرج القوانين من القصص القرآني لا يعني كما قلت سابقا أني لن أستفيد من القرآن الكريم ولن أستفيد من السنة المشرفة، وفي تراثنا الفقهي سعى العلماء إلى بيان:

1 - الأحكام التي تحمي الثروات الطبيعية.

2 - والتي تبين طريقة إدارتها.

ومن خلا ذلك يظهر دور الفرد والمجتمع والدولة في ذلك.

وهناك أمر مهم الإدارة لموارد الطبيعة في الإسلام، لابد أن ينتج عنها تحقيق أمر الله تعالى، والذي يحققه حماية الموارد وترشيد استهلاكها، في ظل احترام الحقوق والواجبات اتجاه هذه النعم.

وفي الختام قد جمعت بعض المصادر والمراجع المفيدة وسأطلعكم على ما تيسر:

1 - حماية البيئة والموارد الطبيعية في السنة النبوية. لفهد الحمودي.

2 - وجوه كسب المال وإنفاقه في ضوء القرآن، لمحمود مخلص.

3 - الأزمة الغذائية على عهد يوسف عليه السلام، أسامة السميع.

4 - السياسات المالية دورها وضوابطها في الاقتصاد الإسلامي.

5 - أحكام المشاع في الفقه الإسلامي.

6 - المال في القرآن الكريم دراسة موضوعية، سليمان الحصين.

7 - قانون المياه في الإسلام، لعبدالله الخاني.

8 - الإعجاز الاقتصادي للقرآن الكريم، د. رفيق المصري.

9 - المنظار الهندسي للقرآن الكريم، خالد العبيدي.

هذا عدا الكتب التي تختص بالقوانين الوضعية لإدارة الموارد الطبيعية، وهي متواجدة لمن طلبها وسأل عنها.

والله أعلم وأحكم،

والحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير