تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[طلاب الماجستير والدكتوراه بين المطرقة والسندان]

ـ[أبو المهند]ــــــــ[29 Nov 2009, 03:44 م]ـ

طلاب الماجستير والدكتوراه أمرهم منحصر بين مطرقة المناقش وسندان توجيهات المشرف ـ عندما تكون للمشرفين توجِيهاتهم وتوجُّهاتهم.

يبدأ النقاش ومعه تحصى هنات النتاج العلمي وعيوبه، والعيوب تنقسم إلى قسمين معفو عنها ومؤاخذ عليها.

أما ما وقع في دائرة العفو: كنسيان ضبط بعض الكلمات، وإثبات ترجمة بعض المعروف من الأعلام، وتكرار بعض النقاط، ونسيان التنصيص في بعض المقتبسات، وترهل بعض الأساليب وركاكتها، ونسيان بعض علامات الترقيم، وأمثال ذلك وأضرابه ..... فلا يؤثر في جدارة البحث والباحث والمشرف.

أما الأخطاء النحوية والأخطاء في الآيات القرآنية وترك الأحاديث دون تخريج، والنقل بالواسطة مع وجود المصدر، وتعريف المصطلحات من غير كتب الفن الأصيل، والنقل "بالكوم " لتكثير سواد البحث دون انتقاء أوتمحيص، وعدم عزو الأقوال إلى قائليها، وخرس اللسان لدى الباحث فلا تحليل ولا تعليق ولا تعقيب، الانشغال بتافه القضايا مع الذهول عن مهمها ...... وهلم جرا.

فهذا الذي لا يغتفر وتؤثر سلبا على البحث ولكن ..........

ما من أجله نسجت كلامي هذا ونضدت حروفه هو:

من نؤاخِذ على ما لا يغتفر؟

من نؤاخِذ على العيوب المؤثرة سلبا في البحث؟

الجواب من وجهة نظري: جعل العقوبة نسبية على الطالب وعلى المشرف أو المشرفين لكل امرئ منهم ما اكتسب ....

والمعمول به هو مؤاخذة الطالب فقط لا غير، وهذا يضع المناقِش المتزن في حيرة مع ذاته، ويجعله يطرح هذا السؤال: كيف أعاقب من ليس وحده؟؟؟!!! فالغنم بالغرم.

فهل أنتم معي في سن تشريع قانوني علمي يحمِّل المشرف تبعة جانب من الإخفاق، خاصة أن الطالب لو وجد توجيها لأحسن وجود، ولو وجد تعليما لتعلم؟؟

ولعل كل صاحب نهية أو عقل يدرك "التبادل بالرأس" " كحساب المثلثات عند أهل الهندسة ـ بين المناقشين ومدى اختيارهم بعناية لسد خلل بعضهم البعض ومسامحة بعضهم البعض، والخاسر الأكبر هو الطالب والبحث العلمي.

ولعل بعض المتنفذين من الطلاب يكون لهم القدم الراسخة في نسج لجنة المناقشة وصناعتها على عينه.

ومن هنا أقترح عدة اقتراحات لإصلاح البحث العلمي:

1ـ دورية النقاش أو " أتوماتيكيته" بين الأساتذة بحيث يرشح من عليه الدور دون تدخل اختياري من القسم.

2ـ جعل شريط الفيديو الذي يسجل وقائع المناقشة ورقة من أوراق اعتماد منح الدرجة لدى الإدارات لبيان محاسن أو عوار اللجان العلمية وبالتبعية الطالب.

3ـ سن تشريع لا يحمٍّل الطالب وحده أخطاء أوإهمال المشرف.

يوم أن نفعل هذا يوم أن يزدهر البحث العلمي ويرفع الكلْم والإصر والأغلال عن كثير من أوضاعنا العلمية، وبذا ـ أيضا ـ نكون أكثر عدالة مع الطالب وتقويمه.

والناس بخير ما تناصحوا ويسعدني إثراء الموضوع بمشاركاتكم.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Nov 2009, 04:21 م]ـ

الأخ العزيز الأستاذ الدكتور عبدالفتاح خضر فتح الله عليه فتوح العلماء الموفقين، وبارك في علمه وعلمه.

لقد أثرتَ موضوعاً في غاية الأهمية والنفاسة - كعادتكم - وهو جديرٌ بالعناية من أهل الحل والعهقد في دوائر البحث العلمي الجامعي العالي في العالم الإسلامي. فإنه - بحسب علمي - لا توجد قوانين دقيقة صارمة لمناقشة الرسائل العلمية، وإنما هي أعرافٌ متوارثة فيها الكثير من الخلل الذي تفضلتم بالإشارة إلى بعضه.

وأنا لم أناقشْ بعدُ أي رسالة جامعية، غير أنني نوقشتُ وحضرتُ عدداً لا بأس به من المناقشات، وألاحظ فيها ما تفضلتم به من الخلل.

بل إنَّ عامة الناس الذين يستمعون لمناقشات الرسائل عبر إذاعة القرآن الكريم في برنامج (أطروحة على الهواء) أصبحوا يتندرون على هذه المناقشات لكثرة ما يسمعون من الملاحظات وربما ارتفاع الأصوات أثناء المناقشة، ويتوقعون أن ترد الرسالة أو على الأقل يمنح الباحث درجة تتناسب مع هذه الملاحظات، فإذا بهم يفاجأون بمنح الطالب الدرجة العلمية مع مرتبة الشرف الأولى. فأصبحوا لا يعيرون هذه الملاحظات اهتماماً.

والمقترحات التي تفضلتم بها يا أبا عمر تصلح أن تكون نواةُ لورقة علمية محررة، تلقى في حوار علمي متخصص يمكن عقده إن شئتم على صفحات ملتقى أهل التفسير من قبلكم، ويطلب للتعقيب عليها عدد من الأساتذة الخبراء الذين مارسوا المناقشات مدة طويلة وخبروا ما فيها من الملحوظات والسلبيات والإيجابيات أيضاً، ثم تقدم باسمكم جميعاً للأقسام العلمية لتبنيها واعتمادها في إجراءات المناقشات العلمية، وهذا أمرٌ ميسور بإذن الله، والأمور الآن تتحسن بعد أن أصبح يرأس الأقسام العلمية نفرٌ من الأساتذة الفضلاء من أمثالكم يا أبا عمر يسعون للتطوير والارتقاء بالبحث العلمي مع إخلاص ورغبة صادقة في ذلك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير