تكمن أهمية الدراسة في القيمة العلمية التي احتواها كتاب أحكام القرآن, فاحتوى كثيرا من العلوم المستنبطة من كتاب الله, بعقول لها مكانتها العلمية العريقة, حيث احتوى على عقول خمسة من العلماء الذين بلغو شأوا في العلم, فالذي أشرف على مسائل الكتاب وتنقيحها شيخ مشايخ العصر في الهند"حكيم الأمة" أشرف علي التهانوي- لكنه رحمه الله توفي قبل أن يكتمل التفسير في حياته- فكان هو المعين, وتلامذته العاملون, فتلامذته ليسوا قليلي الشأن في التفسير, ففيهم العلامة المحقق الكبير الشيخ ظفر أحمد العثماني التهانوي, وفيهم العلامة الفقيه الشيخ المفتي محمد شفيع, وفيهم العلامة الشيخ جميل أحمد التهانوي, وفيهم العلامة المحدث الشيخ محمد إدريس الكاندهلوي, ولكن ما اعترى الشيخ من الأشغال والأمراض أقعده عن القيام به وحده - فكان له إفادات واستنباطات- ففوض الأمر إلى هؤلاء الجهابذة ليقوموا بهذا العمل الضخم, برعاية منه وتوجيه. وتهدف الدراسة في الكشف عن جهود هؤلاء العلماء وبيان اتجاهاتهم في تفسيرهم"أحكام القرآن", حيث لم يتطرق أحد من قبل بدراسة هذا التفسير على ما أعلمه, ومن أجل الوصول إلى نتائج منسجمة مع هدف الدراسة, فقد تكفلت الدراسة بالإجابة عن السؤال الذي تقوم عليه الدراسة, حيث يمكن تلخيصه بالآتي: ماهي جهود هؤلاء المؤلفين في تفسيرهم (أحكام القرآن)؟ وللإجابة عن ذلك, تكفلت الدراسة بالبحث عن جهودهم في العلوم الشرعية التي تناولوها في تفسيرهم أحكام القرآن, وذلك ببيان مصادرهم التي اعتمدوها ومنهجهم في الاستنباط و اتجاهاتهم في تلك العلوم. قامت هذه الدراسة على منهج الاستقراء لكتاب أحكام القرآن, ثم تصنيف الموضوعات والعلوم بما يتناسب وأغراض الدراسة, آخذا بعين الاعتبار المصادر التي استقوا منها تفسيرهم, ثم تحليل المضمون لمعرفة جهودهم واتجاهاتهم وطريقتهم في الاستنباط. ومن أجل الوصول إلى نتائج تنسجم مع أهداف الدراسة, فقد تم تقسيم الدراسة إلى تمهيد ومقدمة وفصلين وفهارس, وفق التفصيل الآتي: التمهيد ويشتمل على نبذة تاريخية تمهيدية عن كيفية دخول الإسلام الهند ودور علماء الهند في خدمة الإسلام, ثم المقدمة وتشتمل على مشكلة البحث وأهميتها، وأهداف الدراسة ومسوغاتها، وبيان الدراسات السابقة ومنهجية البحث، ومن ثم خطة البحث. ثم تلا ذلك, الفصل الأول محتويا على خمسة مباحث لدراسة موجزة لسيرة الشيخ التهانوي وتلامذته, فجاء المبحث الأول- بفروعه الثلاث, السيرة الذاتية, الحياة العلمية, الآثار- للشيخ أشرف علي التهانوي, ثم المبحث الثاني بفروعه للشيخ ظفر أحمد العثماني, ثم الثالث للشيخ محمد شفيع, ثم الرابع للشيخ جميل أحمد التهانوي, ثم الخامس للشيخ محمد إدريس الكاندهلوي. ثم أعقبه الفصل الثاني بدراسة جهود هؤلاء المؤلفين في هذا التفسير في تسعة مباحث, فبدأ المبحث الأول بالتعريف بمصادرهم في هذا التفسير, وفيه فروع: فالأولمصادرهم من كتب التفسير, و الثاني: مصادرهم من كتب الحديث, والثالث: مصادرهم من كتب الفقه وأصوله, و الرابع: مصادرهم من كتب العقيدة, والخامس: مصادرهم من كتب التاريخ والسيرة, والسادس: مصادرهم من كتب الموضوعات العامة, والسابع: مصادرهم من إفادات شيخهم التهانويوبعض الشيوخ. ¥
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري للمكتبة الشاملة، وقد تم التركيز على توفير محرك بحث سريع ودقيق لكافة أجزاء المحتوى، وأيضا توفير تصفح سلس وسهل لمحتوى المكتبة ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
من أين تم الحصول على المحتوى؟
تم الحصول على المحتوى من برنامج المكتبة الشاملة الشهير.
هل المشروع يتبع جهة محددة؟
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
ما هي خطة التطوير بالمشروع؟
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
كيف يمكن دعم المشروع؟
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.