تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما القيمة العلمية التي تقدمها الرسائل الجامعية لطالب العلم المبتدئ و المتوسط؟؟!]

ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[03 Jul 2010, 01:53 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

إن الناظر لرفوف المكتبات ينبهر بعناوين براقة تتوق إليها النفس بمجرد قراءتها - أقصد العناوين -، فتهفو النفس لاقتناء مثل هذه الكتب - خصوصا مما هو من الأطروحات الجامعية (الماجستير وادكتوراة)!! و في نفس الوقت نسمع مشايخنا يقولون: كثرة اقتناء الكتب مشغلة عن التحصيل!! خاصة لمن هم في مراحل الطلب الأولى و المتوسطة ولم تتشكل بعد عندهم أصول العلوم و الحاسة النقدية فيتلقفون هذه الرسائل على محمل الثقة التامة - بالذات إذا كانت مقرظة من لجنة مناقشة من المشايخ المعتبرين -.

و كثير من المشايخ المتصدين للتعليم يلحون على طلبة العلم بالارتكاز على المتون و شروحها حفظا وفهما و مدارسة، في المقابل فإن هذه الرسائل تتميز بتركيز للمعلومات و ترتيبها و تبويبها بحيث يسهل هضم المعلومة و استيعابها، وكذلك احتواؤها على تحرير لبعض المسائل التي تهم طالب العلم بشكل كبير فيتصور المسألة من اطرافها، وهذا قد لا تجده في المتون و شروحها.

نريد من المشايخ الكرام من خلال تجربتهم و خبرتهم رسم منهج وسط لطالب العلم (المبتدئ و المتوسط) يمشي فيه على الجادة في تأصيل نفسه في العلوم الشرعية مع الإفادة من هذه الأطروحات النافعة و ما تحتويه من تحرير و ترتيب للمعلومات.

و جزاكم الله خيرا

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 Jul 2010, 02:25 م]ـ

رؤية جميلة، وملحظ جيد.

ولعل السؤال يتركز على الشق الثاني منه وهو: " رسم منهج وسط لطالب العلم (المبتدئ و المتوسط) للإفادة من هذه الأطروحات النافعة و ما تحتويه من تحرير و ترتيب للمعلومات " لأنه هو المهم هنا، وهو الذي يدل عليه العنوان.

وفقك الله أخي الكريم، ولعل المشايخ ممن كتب رسائل علمية -وهم بحمد الله في الملتقى كثر- يفيدونك.

ـ[محمد نصيف]ــــــــ[03 Jul 2010, 11:14 م]ـ

مثل هذه المسائل المتعلقة بالمنهجية في طلب العلم يا أخ عبد الرحمن، يندر أن يتفق فيها اثنان، لكن لا بأس من إبداءالتجارب المختلفة، ويبقى لكل طالب علم عقله وطبيعته وقدراته وظروفه.

ـ[أحمد صالح أحمد غازي]ــــــــ[05 Jul 2010, 11:51 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على ختام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين وعلينا معهم في التابعين، أما بعد:

الملاحظة جديرة بالاهتمام والتنبيه، ولكن الحقيقة الملحة أن ليس كل ما يكتب في هذه الرسائل مناسبا لأن يقرأه كل أحد، فلكل منزلته وفهمه، ونحن مأمورون بإنزال الناس منازلهم، وخطابهم على قدر عقولهم، ومن عايش البحث الأكاديمي يدرك كتابته لأغراض ووفق مناهج، والمختصون في جانب المنهجيات لا يقرون نشر الرسائل العلمية على النحو الذي نوقشت عليه، بل لا بد من مراجعتها وتهذيبها على نحو يقربها للجمهور العام من القراء،

لكن لا بأس من النظر إلى المستوى الذي يكون عليه الطالب وتحديد ما يصلح لمثله الاطلاع عليه.

فالطالب المبتدئ عليه أولا أن يشكل لنفسه أساسا متينا من المعرفة في الفن الذي يقدم على التخصص فيه قبل أن يخوض غماره، وإلا كان كمن يبني على شفا جرف هار، يتهاوى أمام أي عاصفة، أو شبهة، ولهذا فإن الأولى اتباع منهج السلف في مسألة حفظ ما يشد من عضد الباحث من المتون قبل مباشرة البحث، كي لا يضعف ولا يتضعضع يقينه.

وللحق فلربما شكل هذا التوجه حافزا لدى الباحث فعمل على تقوية معارفه وخبراته كي يصل إلى هذه المرتبة، فلقد كان أحد أهم المواقف في حياتي مماثلا، إذ كنت في مكتبة عامة لأحد علماء السنة جزاه الله عني خيرا، وكان ذلك في فترة مراهقتي وحاولت دون أن أنتبه لتركيز الشيخ علي أن آخذ كتاب هدية العارفين، فلمحني الشيخ وقال بحنان شديد لي ليس هذا من مستواك يا بني فاذهب إلى قسم كذا من المكتبة، فعملت بنصيحته، لكنها جعلتني أدخل في تحد مع نفسي فلم تمض عشرون يوما تقريبا حتى أعددت بحثا حول الضبع وحل أكله صيدا في المذاهب الأربعة، غيرت به رؤية الشيخ لمستواي البحثي حينها، وأثبت له أنني أهل لأن أطلع على ذلك الكتاب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير