[3] إن تطرق الزركشي للمسألة في عدَّة مواضع أضعه في أقرب الأنواع لها إلاَّ إن دعت الحاجة لغير ذلك.
[4] ما ذكره الزركشي في البرهان من ترجيح في غير موضعه الأصلي, فإنْ كان فيه قُرب معنوي لذلك النوع أُبقيه لمصلحة الترتيب, وإلاَّ أنقله للنوع الخاصِّ به.
[5] إن كان في المسألة غموض أمهِّد لها ببيانٍ أو تعريفٍ, أو تحريرِ محلِّ النزاع فيها.
[6] أذكر في صدر المسألة مجمل الأقوال فيها, مع بيان القائلين بها, غير مالم يتبيَّن له قائل.
[7] ثمَّ أُورِد نصَّ ترجيح الزركشي, بالقدر الذي يفي ببيانه, مع دليله أو تعليله غالباً, فإن استدل بأدلة كثيرة يصعب ذكرها في الترجيح أكتفي ببيانها في أدلة الأقوال.
[8] إن تكرَّر ترجيحه في المسألة الواحدة مرَّتين أو أكثر فأنظُر فيها؛ فإن كان أحدها مكمِّلاً للآخر, أو في كلِّ واحدٍ منها زيادةُ بيانٍ ليست في الثاني, أو فائدة تتعلَّق بالترجيح, فأذكرها جميعاً, وإن لم يكن كذلك أكتفي بالأصرح منها, وأشير للآخر في الحاشية.
[9] بعد ذلك أدرس ترجيحات الزركشي دراسة موازنة مع الأقوال الأخرى بأدلتها.
[10] ثمَّ أُبيِّن نتيجة الدراسة بذكر القول الراجح فيها.
الخاتمة: وفيها أهم النتائج التي توصلتُ إليها من خلال البحث, والتوصيات.
الفهارس.
أهم النتائج: ومن خلال هذا البحث تبيَّن للباحث نتائج, [أورد أهمها هنا للاختصار]
[4] أنَّ غالب مَن كَتب في علوم القرآن بعد الزركشي فهو عالة عليه, أو على السيوطي المفيد كثيراً من الزركشي.
[5] من خلال الاطلاع على كتاب البرهان تبيَّن أن الزركشي له اهتمام في تفسير القرآن, بل له تحريرات ووقفات وترجيحات؛ ولا غرو في ذلك, فقد ألَّف تفسيراً لكتاب الله بلغ فيه إلى سورة الكهف, وهو مفقود. [وقد سجلت رسالة في الجامعة الإسلامية (أقول الزركشي في التفسير)]
[6] أن المقصود الأعظم من تأليف كتاب البرهان هو النوع السادس والأربعون: «في ذكر ما تيسر من أساليب القرآن وفنونه البليغة» , كما نصَّ على ذلك عند بداية كلامه بهذا النوع, وقد اعتنى به عناية بالغة ففصَّل فيه وأطال حتى بلغ ثلث الكتاب تقريباً.
[7] تميَّز كتاب البرهان عن غيره من كتب علوم القرآن بكثرة استدلالاته على الأقوال, والمسائل لا سيما في آثار الصحابة , وما ذاك إلا لاهتمامه بعلم الحديث, فله مصنفات عدَّة فيه.
[8] أنَّ الزركشي رجَّح في مسائل عدَّة في علوم القرآن في غير كتاب (البرهان) كالبحر المحيط, والتنقيح لألفاظ الصحيح, وغيرهما, ولم يذكر تلك المسائل في البرهان, أو لم يرجِّح فيه.
[9] أنَّ الزركشي دقيق في تحريراته, ولذا تجده كثيراً ما يورد الاعتراضات على بعض الأقوال, لاسيما على الزمخشري في تفسير بعض الآيات.
[10] أنَّ في كتب أصول الفقه مباحث تتعلق بكتاب الله عز وجل, وتحريرات لا توجد في كتب علوم القرآن؛ لذا يجدر بالباحث في علوم القرآن الرجوع إليها.
[11] أنَّ الزركشي كثيراً ما يدعِّم ترجيحه بدليل من الأدلة, سواءً أكان من القرآن, أم من السنة, أم من آثار الصحابة.
[15] أن الزَّركشي لا يُغْفِل أدلة المخالف, بل يذكرها, ثم يجيب عنها.
[16] من خلال الاطلاع على ترجيحاته تبيَّن أنه يميل إلى الجمع بين الأقوال ما أمكنه ذلك, أو يختار قولاً وسطاً بينها.
[18] من خلال الاطلاع على تراجم العلماء الواردة أسماؤهم في البحث تبين أنَّ لهم كمّاً هائلاً من الكتب المتعلقة بكتاب الله عز وجل؛ منها المفقود, ومنها المخطوط الذي لم ير النور بعد.
وغيرها من النتائج الموجودة في خاتمة الكتاب , وفي ثنايا البحث كنتائج المسائل المدروسة.
أما التوصيات:
فهناك الكثير مما يجول بالخاطر تجاه هذا العِلْم, أتمنى لو حُقِّق وظهر للواقع, ومن ذلك.
[1] أنَّ للعلماء من أهل السنة والجماعة اهتماماً بمسائل علوم القرآن, فلو جُمِعَتْ أقوالهم وتحريراتهم؛ حتى تتبيَّن مسائل علوم القرآن على الوجه الصحيح, بعيداً عن تأويلات الأشاعرة, والمعتزلة, وغيرهم.
[3] الاهتمام بتدريس علوم القرآن في حِلَقِ العِلْم مؤصلاً مَبْنِيّاً على الأدلَّة الصحيحة.
[4] أنَّ للزركشي استدراكات واعتراضات – من غير ترجيح لقول معين - على بعض العلماء كالزمخشري وغيره , فلو جُمِعَتْ ودُرِسَت [قد يناسب رسالة ماجستير]
وفي الختام:
أسأل الله أن يغفر لي الزَّلل, وما كان في هذا البحث من صواب فمن الله وحده, وما كان فيه من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان؛ وأستغفر الله منه, كما أرجو من الأعضاء إسداء لأخيهم المبتدئ الملاحظات والاستدراكات ,فإني الآن أجمعها وأقيدها , والحمد لله رب العالمين.