سعادتنا غامرة بك ولك، مبارك يا شيخ فهد حصولكم على هذه الدرجة العلمية الرفيعة أسأل الله أن تكون سندا لك في الدنيا للذب عن القرآن وأهله، وفي الآخرة حيث مستقر الرحمة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[17 Nov 2009, 05:57 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أحمد الله تعالى كثيراً على ما منَّ به علي من قبول الرسالة وحصولها على هذه الدرجة، وهو سبحانه أهل الفضل والمنِّ، فقد يسَّرَ كلَّ عسير، فالحمد لله رب العالمين ..
والحقيقة لا أدري من أين أبدأ، وكيف أجيب على هذه المشاعر الصادقة، والكلمات الرقيقة والمؤثرة من الإخوة والأخوات الذين غمروني بكل هذه المشاعر، حتى إنني أحسست أنني أناقش الرسالة بين الإخوة هنا في ملتقى أهل التفسير لا في جامعة أم القرى ...
أشكر جملةً ملتقى أهل التفسير وأعضاءه ومشرفه الغالي الدكتور عبد الرحمن الشهري على وقفتهم الكريمة معي قبل وأثناء وبعد مناقشة الرسالة ..
وليت عندي قلم الدكتور فهد الضالع فأرسم لكم لوحات أدبية تليق بهذه المناسبة الجميلة ...
وهذا الشكر المجمل هنا لا يكفي، ولا بد من شكر كل من شاركني هذه الفرحة، وسوف أفعل إن شاء الله تعالى ...
وقبل ذلك ألخص لكم ما دار في حلبة المناقشة (عفواً أقصد قاعة المناقشة):
كنت ليلة المناقشة مستمتعاً في مكة المكرمة (شرفها الله) في مكان رائع، وملايين الخواطر تمر سريعاً، وأكثر ما كان يمر في خاطري من التخيلات هو وقت إعلان النتيجة، فكنت أرى مشاهد لا أدري كيف حبكت وأخرجت بهذه السرعة:
مشهد لإعلان النتيجة بتقدير ممتاز، ومشهد آخر لإعلان النتيجة بتقدير جيد جداً، ومشهد آخر للمناقشة أرى فيه الدكتور مساعد الطيار يدقق إحدى المسائل، ومشهد آخر أرى فيه الدكتور محمد بازمول، وهكذا كان الذهن مَسْرَحاً وكنت المُشَاهِدَ الوحيد! ..
ثم مرتْ تلك الليلة بسلام ولله الحمد، فجاء وقت المناقشة وابتدأت في تمام الساعة 9:15 صباحاً، وكالعادة قدمت بمقدمة البحث، ومن الطريف أنني كنت أختصر أثناء القراءة وقلت في ختام المقدمة: (أسأل الله أن يوفقني وجميعُ من حضر) هكذا برفع (جميع)، ولا أدري كيف خرجت، فبعد أن انتهيت قال الدكتور سليمان البيرة وفقه الله وهو يبتسم: (أسأل الله أن يوفقك وجميعَ من حضر). فكانت بداية خير ...
ثم بدأ الدكتور مساعد الطيار وفقه الله (وكان متعباً قليلاً) وتفضل بعدد من الملحوظات القيمة، وكان له طريقة رائعة في الاقتناص (والتوريط) فلا يبدأ بذكر ملحوظته مباشرة بل يقررك أولاً حتى تعترف بما كتبت وبما سيبني عليه الملاحظة ثم يبدأ بذكر ملحوظته، فيقول مثلاً: (قلتَ: النسخ الشرعي. هل تقصد بالشرعي اصطلاح المتأخرين أو المتقدمين) ثم يتركني أجيب، ثم إذا أجبت كأنه يقول: (على نفسها جنت براقش) ثم يأتي بالملحوظة ...
وقد ذكر وفقه الله عدداً من الملحوظات القيمة والمفيدة. ولعلي أفصلها لاحقاً.
ثم بدأ الدكتور محمد بازمول وفقه الله، (ولم يكن متعباً) فبدأ بدايةً قوية، وذكر أن طريقته أن يبدأ بذكر المآخذ بشكل إجمالي ثم تفصيلي ثم بذكر إيجابيات الرسالة. على قاعدة (التخلية قبل التحلية). فقال الدكتور سليمان البيرة: (ولأن الحسنات يذهبن السيئات).
وأبدى فضيلته عدداً من الملحوظات القيمة وكان مما قال: (يا شيخ فهد لا أحد يأخذك عن تخصصك) يقصد الأصوليين ـ طبعاً ـ (أنت متخصص في التفسير وعلوم القرآن لا تجعل الأصوليين يأخذونك عن هذا التخصص).
ثم استمرت المناقشة حتى وقت إعلان النتيجة في تمام الساعة 12 قبيل الظهر ..
ومن الطرائف بعد المناقشة أنني ذهبت إلى السكن الذي كان فيه الدكتور مساعد الطيار وفقه الله، وطرقت الباب فقال: (من؟) فقلت: (افتح الدكتور فهد الوهبي!!) .. ثم قلت: (كيف حالك يا أبا عبد الملك) وحذفت كلمة (دكتور) طبعاً أمازحه وقلت: (كلنا دكاترة) .. والشيخ وفقه الله دمث الأخلاق فبادلني هذه بأخرى ..
وقد سجلت المناقشة ولله الحمد صوتاً وصورة، وأشكر كل من حضر وأخص منهم الصديق الكريم الشيخ نواف الحارثي والشيخ حاتم القرشي والشيخ سامي خياط والشيخ عبد الله الشهراني والشيخ أبا عبيدة المطيري والشيخ نايف الزهراني وغيرهم وفقهم الله ...
ثم بعد المناقشة لم أستفق إلا وأنا بقرن ذي الحليفة بالمدينة النبوية المحروسة، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ...
وسوف أذكر بإذن الله ملخص الرسالة وتوصياتها لاحقاً ...
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
ـ[أبوعبيدة]ــــــــ[17 Nov 2009, 08:25 ص]ـ
ألف مبارك للدكتور/ فهد الوهبي على هذه الدرجة العلمية المتميزة ...
وأسأل الله أن ينفع بعلمك الإسلام والمسلمين، وأن يرزقك الإخلاص والتوفيق والسداد، وأن يبارك لك في علمك وعمرك ....
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ......
¥