وأما الجانب الثاني وهو الجانب الإداري، فهنا معضلة أخرى تسبب التأخير والإحباط للكثير من الباحثين، مما يضطرهم للبحث عن الوساطات للتعجيل بإنجاز التحكيم للبحث رغبة في إدراك بعض الأمور الإدارية المتعلقة بالشخص في جامعته كالترقية ونحوها. وهنا لا بد من إعادة النظر في إدارة تحرير المجلات من حيث تنمية مهاراتهم الإدارية، وتدريبهم على الإنجاز، والتنبيه على المحكمين بضرورة الإنجاز للبحوث في مدة لا تزيد عن أسبوعين مثلاً من تسلم البحث، ونحو ذلك من عوامل الإنجاز الإداري مع عدم الإخلال بالجانب العلمي بحال. فإن الإنجاز الإداري لا يعني التهاون في الجانب العلمي، والعكس صحيحٌ فالتأخر في تحكيم البحث والمماطلة في ذلك والغموض لا يعني بالضرورة التحكيم الجيد للبحث.
وقد سبقت الإشارة إلى موضوع التحكيم للبحوث العلميَّة الذي نظمته عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قبل مدة في موضوع آخر بعنوان:
ما هي معايير تقييم الكتب والبحوث الإسلامية؟ ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=9945)
وفيه الإشارة إلى ندوة (التحكيم العلمي أحكام موضوعية أم رؤى ذاتية) الذي نظمته عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام.
وهناك تجارب ناجحة في بعض المجلات العلمية جديرة بالاحتذاء، وتبقى هذه العملية معقدة لارتباطها بأكثر من جهة، وحاجتها إلى الصدق والأمانة وحسن الإدارة.
فمن المشكلات:
1 - عدم وجود محكِّمين منجزين أكفاء يسدون العجز، مما يجعل إدارة التحرير بين أمرين: الاستعجال بإرساله لمن لا يعطيه حقه رغبة في إنجازه، أو الانتظار لدى المحكم الجيد لتزاحم الأعمال بين يديه.
2 - عدم إعطاء المحكم مكافأته فور تسليمه لتقريره، مما يدعو للتراخي في التعامل مع المجلة، فبعض المجلات تعطيك المكافأة فور تسليمك للبحث، وبعضها يؤخرها جداً مما يجعلك لا تنشط للتعامل معهم.
ويبقى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة) نبراساً في كل أعمالنا، نسأل الله أن يعيننا على أداء الأمانة على وجهها.
وأكرر شكري لكم يا أبا عمر على فتحكم لمثل هذه الملفات الشائكة التي لا بد لكي نرتقي من الإلتفات إليها بجدية، وما دام أمثالكم يقومون على مثل هذه الأمور فنحن على خير.
وأحب أن أشيد هنا بالقائمين على تحرير مجلة الدراسات القرآنية التي تصدرها الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه بالرياض، والقائمين على تحرير مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية بجدة. فهم نموذج في الإنجاز، وحسن التعامل مع الباحثين ومع المحكمين، مع توخي الجودة في البحوث المنشورة قدر الاستطاعة. فأسأل الله أن يوفقهم لكل خير، وأن يجزيهم خير الجزاء.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[11 Apr 2010, 09:55 م]ـ
وأكرر شكري لكم يا أبا عمر على فتحكم لمثل هذه الملفات الشائكة التي لا بد لكي نرتقي من الإلتفات إليها بجدية، وما دام أمثالكم يقومون على مثل هذه الأمور فنحن على خير.
بارك الله فيكم وعليكم يا أبا عبد الله وأشكرك على تعليقك الذي يزدان بالعمق والموضوعية
وأحب أن أشيد هنا بالقائمين على تحرير مجلة الدراسات القرآنية التي تصدرها الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه بالرياض، والقائمين على تحرير مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية بجدة. فهم نموذج في الإنجاز، وحسن التعامل مع الباحثين ومع المحكمين، مع توخي الجودة في البحوث المنشورة قدر الاستطاعة. فأسأل الله أن يوفقهم لكل خير، وأن يجزيهم خير الجزاء.
وأضم ـ إلى ما تقدم ـ مجلة الدراسات القرآنية التابعة لمجمع الملك فهد بالمدينة المنورة وبعض مجلات نوعية على الساحة البحثية الجامعية.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[11 Apr 2010, 10:55 م]ـ
د. خضر
د عبد الرحمن
لقد أحسنتما بارك الله فيكما
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[11 Apr 2010, 11:01 م]ـ
موضوع مهم وحيوي ننتظر من الأخوة المشاركين معنا في إدارة تحرير بعض هذه المجلات كأمثال الدكتور ناصر العشوان وغيره الإدلاء برؤيتهم.