ثم انتقلت الدراسة إلى المبحث الثاني منهجهم في التفسير, فتكلمت عن البناء الهيكلي لهذا التفسير, ثم التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي, واشتمل على فروع من عنايتهم بتفسير القرآن بالقرآن, ومن عنايتهم بتفسير القرآن بالحديث ومسلكهم في ذلك, وجوانب اهتمامهم بالحديث الشريف, ومن عنايتهم بتفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين, ومن موقفهم من التفسير بالرأي وجوانب اهتمامهم به.
ثم انتقلت الدراسة إلى المبحث الثالث في قضايا علوم القرآن في هذا التفسير, فتحدثت عن نزول القرآن, ثم أسباب النزول, ثم المكي والمدني, ثم موقفهم من النسخ, ثم ترجمة القرآن.
ثم انتقلت الدراسة للحديث عن الفقه وأصوله في هذا التفسير في المبحث الرابع, فذكرت أصول الحنفية التي تناولوها, و الموضوعات الأصولية, ثم التمذهب الحنفي عند مؤلفي هذا الكتاب.
ثم اتجهت الدراسة في المبحث الخامس إلى قضايا العقيدة في هذا التفسير, فبحثت الدراسة في الإلهيات, ثم في النبوات, ثم السمعيات.
ثم انتقلت الدراسة إلى المبحث السادس في التفسير الصوفي في هذا الكتاب, ثم تناولت الدراسة في المبحث السابع الإسرائليات وموقف مؤلفي هذا الكتاب منها.
ثم في المبحث الثامن الأسلوب التربوي, وتكلمت فيه عن القواعد الهامة والمبادىء التربوية التي قدمت من خلالها مادة هذا الكتاب العلمية.
ثم ختمت الدراسة الفصل الثاني بالمبحث التاسع عن تقويم كتاب أحكام القرآن, فتكلمت عن مزايا كل مفسر في حصته, ثم القيمة العلمية لهذا التفسير.
توصلت الدراسة في خاتمتها إلى مجموعة من النتائج, حيث تم الإشارة إليها في الخاتمة, كان من أهمها:
1 - إن جامعة ديوبند التي تخرج منها المؤلفون نشأت من واقع معاناة المسلمين ضد الاحتلال البريطاني الذي حاول بدوره طمس هوية المسلمين, فتصدى له علماء هذه الجامعة بالبدن وبالقلم.
2 - كشفت الدراسة عن كيفية إفادة المؤلفين من شيخهم الشيخ أشرف علي التهانوي.
3 - كشفت الدراسة عن جهود ومنهج هؤلاء المؤلفين في استنباط الحكم الشرعي وبيان الأصول والقواعد التيبنوا تفسيرهم عليها, وبيان اتجاهاتهم وتوجهاتهم في العلوم المستخدمة في هذا التفسير.
4 - كشفت الدراسة القيمة العلمية للكتاب, وذلك ببلوغ الشيخ أشرف علي التهانوي وتلامذته- رحمهم الله- مقاما علميا رفيعا رشحهم إلى تولي صدارة التعليم والإفتاء والتصنيف, وبمادة الكتاب العلمية وعلاقتها بالإضافة العلمية, ومواكبتها لمستجدات العصر وإضافتها الجديد, وكان ذلك من خلال دفع شبهة قول البعض عن خلو أحكام الحنفية من أدلة النقل, والشمولية في الاستنباط, واشتماله على تحقيقات علمية في كثير من الأحكام, واحتوائه على مجموعة ضخمة من الردود العلمية على بعض العلماء, وإسهامه في الكشف عن جهود واتجاهات المدرسة الديوبندية, وتعريفه واقع المسلمين في ذلك العصر, وكان دواء وبلسما لقضايا ذلك العصر, وجاء حافلا بالعلوم التربوية السلوكية, وغزارة الكتاب بالمراجع العلمية الأصيلة, خاصة كتب الفقه الحنفي, وكشف الكتاب اللثام عن مؤلفات وإفادات لعلماء غير عرب, سواء كانت باللغة العربية أو بغيرها, وقد كشفت الدراسة عن وجود دراسات كتبت في شخص التهانوي وتلامذته رحمهم الله, مما أضفى على هذا الكتاب بريقا علميا ساطعا.
منقول ( http://[URL]http://www.bayan-alquran.net/forums/showthread.php?t=4447) بتصرف