تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بنت الشيخ]ــــــــ[03 - 06 - 2005, 05:44 م]ـ

أريد موقع يسعدني في تقوية أو إصلاح الاخطاء الاملائية لدي لاني في الحقيقة كسلانه في الاملاء

إرجوكم ساعدوني

ـ[الطائي]ــــــــ[03 - 06 - 2005, 09:57 م]ـ

سؤال لا علاقة له بالموضوع إلا إشارةً عرضيةً مرّ عليها أستاذنا الأخفش:

في قوله تعالى على لسان هارون عليه السلام (يبنؤمَّ)، لمَ فتحت الميم؟ أليس أصل الجملة: يا ابن أمّي؟ فلمَ لمْ تكن يبنؤمِّ بالكسر؟!

بنت الشيخ ...

وصَلتِ المكان المناسب، هنا في منتدى الإملاء ستجدين ما يُذهب (كسلك).

تمنياتنا لك بالعلم النافع.

ـ[حازم]ــــــــ[04 - 06 - 2005, 01:04 م]ـ

إذا تَرَكَ الإنْسانُ أهْلاً وَرَاءَهُ * ويَمَّمَ "طائِيًّا" فَما يَتَغَرَّبُ

فَتًى يَمْلأ الأفْعالَ رَأيًا وحِكْمةً * ونادِرةً أحْيانَ يَرْضَى ويَغْضَبُ

أستاذي الحبيب / " الطائي "

وما زالت مشاركاتك يزداد جمالها، ويُقمر هلالها، يترقرق بين طيَّاتها ماء الحُسن، كأنها روضة سُقيت بماء المزن.

أسأل الله لك الحُسنى وزيادة.

قال الله تعالى: {وأخَذَ بِرَأْسِ أخِيهِ يَجُرُّهُ إلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ القَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وكادُوا يَقتُلُونَنِي} سورة الأعراف 150.

وقال عزَّ وجلَّ: {قالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأخُذْ بِلِحْيَتِي ولا بِرَأْسِي} سورة طه 94.

اختلف القرَّاء في فتح الميم، وكسرها، من كلمة " ابن أُمّ " في الموضعين، وهما موضع الأعراف وطه.

فقرأ الحرميَّان، وهما " نافع وابن كثير "، وكذا أبو عمرو، وحفص عن عاصم: {ابْنَ أُمَّ} بفتح الميم.

وقرأ ابن عامر، وشعبة عن عاصم، وحمزة، والكسائي: {ابْنَ أُمِّ} بكسر الميم.

قال الإمام الشاطبيُّ – رحمه الله -:

ومِيمَ ابْنَ أُمَّ اكْسِرْ مَعًا كُفْءَ صُحْبةٍ

أما عن توجيه القراءتين:

جاء في " المُوضَح ":

توجيه فتح الميم: (والوجه أنهما اسمان، جُعِلا اسمًا واحدًا، وبُنيا على الفتح، كبناء " خمسةَ عشرَ "، لكثرته في كلامهم، وكما قالوا: " لقيتُه كفَّةَ كفَّةَ "، " وهو جارِي بَيتَ بَيتَ ".

والفتحة في " ابنَ " فتحةُ بناء، وليست بنصب، كما في الاسم المضاف إذا نُودي، قال سيبويه:

إنما بُنِيَ هذا، لأنه أكثر في كلامهم من " يابْنَ أبي "، " ويا غلامَ غلامي "

أشار إلى أنَّ كثرة استعمالهم له، دعتهُم إلى أن طلبوا فيه الخفَّة، فجعلوا الاسمين اسمًا واحدًا.

ويجوز أن يكون أصله " يابْنَ أُمَّا " بالألف المبدلة عن الياء، فحذفوا الألف.

و" الابن " على هذا مضاف، وفتحتُه نصبٌ بِحرف النداء)

وتوجيه كسر الميم:

(والوجه أنَّ " ابْنَ " منصوب على أنه منادَى مضاف، و" أُمِّ "، أصله " أُمِّي "، بالإضافة إلى ياء المتكلِّم، فحذفوا هذه الياء لكثرته في كلامهم.

ويجوز أن تكون فتحة " ابن " فتحة بناء كالوجه الأول، و " ابن " مع " أُمِّ " كالشيء الواحد، إلاَّ أنهم أضافوه إلى الياء ثمَّ حذفوا الياء) انتهى

وقال أبو حيَّان، في " بحره ":

(وقرأ الحرميان وأبو عمرو وحفص: {ابْنَ أُمَّ} بفتح الميم.

فقال الكوفيون: أصله: " يا ابن أماه "، فحذفت الألف تخفيفًا، كما حذفت في " يا غلام "، وأصله: " يا غلامًا "، وسقطت هاء السكت، لأنه درج.

فعلى هذا: الاسم معرب، إذ الألف منقلبة عن ياء المتكلم، فهو مضاف إليه " ابن ".

وقال سيبويه: هما اسمان بُنِيا على الفتح كاسم واحد، كـ" خمسةَ عشرَ "، ونحوه.

فعلى قوله: ليس مضافًا إليه " ابن "، والحركة حركة بناء.

وقرأ باقي السبعة: بكسر الميم، فقياس قول الكوفييّن أنه معرب، وحذفت ياء المتكلم، واجتزىء بالكسرة عنها، كما اجتزؤوا بالفتحة عن الألف المنقلبة عن ياء المتكلم.

وقال سيبويه هو مبنيّ أضيف إلى ياء المتكلم، كما قالوا: " يا أحدَ عشرَ أقبلوا "، وحذفت الياء، واجتزؤوا بالكسرة عنها، كما اجتزؤوا في " يا قَوْم ".

ولو كانا باقيين على الإضافة، لم يجز حذف الياء، لأنّ الاسم ليس بمنادى، ولكنه مضاف إليه المنادَى، فلا يجوز حذف الياء منه) انتهى

وقال الشوكاني، في " فتح القدير ":

(قُرِئ {ابنَ أمَّ} بفتح الميم، تشبيهًا له بـ" خمسةَ عشرَ "، فصار كقولك: " يا خمسةَ عشرَ أقبلوا ".

وقال الكسائي والفراء وأبو عبيد: إنَّ الفتح على تقدير: " يابْنَ أمَّا ".

وقال البصريون: هذا القول خطأ: لأن الألف خفيفة لا تحذف، ولكن جَعْل الاسمين اسمًا واحدًا كـ" خمسةَ عشرَ ".

واختاره الزجاج والنحاس.

وأما مَن قرأ بكسر الميم فهو على تقدير: " ابنَ أمِّي "، ثم حُذفت الياء وأبقيت الكسرة لتدل عليها) انتهى

وأما أسهل الأقوال، وأيسرها، فهو ما ذكره العلاَّمة أبو شامة، في " إبراز المعاني ":

(وفتح الميم وكسرها لغتان) انتهى

بقيَ النظر، في موضوع الرَّسم.

رسمت مفصولة في موضع الأعراف.

ورُسمت موصولة في موضع طه.

والله أعلم.

مع خالص تحياتي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير